بلغ الى الان ثلاثة ملايين ونصف: إعلان مزاد علني على كاميرا الصحفي الشرعبي يعود ريعها لبناء منزل لأطفاله
بتاريخ 2012-03-19T07:59:01+0300 منذ: 13 سنوات مضت
القراءات : (2574) قراءة
اخبار الساعة - الإعلام الإقتصادي
أعلن مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي عن مزاد علني على" كاميرا وصور" أول شهداء الصحافة في الثورة اليمنية الصحفي جمال الشرعبي تخصص قيمتها لبناء منزل لاطفاله، في الاحتفائية التي نظمها المركز في الذكرى الاولى لاستشهاده اليوم الاثنين في نقابة الصحفيين اليمنيين بصنعاء.
وقال رئيس المركز مصطفى نصر أن المزاد الذي بدأ اليوم بـ 500 الف ريال يمني أي " 2300 دولار " ووصل حتى كتابة الخبر إلى ثلاثة مليون ونصف ريال وما يزال مفتوح للمنافسة ...، يعد مساهمة رمزية من المجتمع لصالح شهيد الصحافة الذي قدم روحه خدمة لمجتمعه ولاجل كشف الحيقيقة وتوثيق الجرائم، وفي سبيل الحقيقة التي يناضل من أجلها كل رسل البشرية وأحرار العالم، وأضاف : بأن إجراءات المزاد ستتم عبر الصحوة موبايل على رقم : 712000967
وسرد ما كان يتحلى به الشهيد جمال من خصائص من خلال معرفته به وعمله ضمن طاقم المركز, حيث كان مقداما وشجاعا في عمله ولرصد الاعتداءات ضد المتظاهرين سلميا مستخدما عدسته الحرة منذ بدايات إندلاع الثورة الشبابية في اليمن، واشار الى ان كان استهدافه بالقتل والقنص وهو يمسك الكاميرا دليلا واضحا على محاولة الجناة على إخفاء الجريمة المشهودة والتي تابعها العالم اجمع عبر شاشات التلفزة والصحافة.
وقال عضو مجلس نقابة الصحفيين اليمنيين محمد شبيطة في كلمته عن النقابة : أن الذكرى تعد يوم حزن للاسرة الصحفية جميعا في اليمن. واستعرض وقوف النقابة منذ اللحظة الاولى للثورة مع خيار الشعب اليمني نحو الحرية والتطلع إلى غد افضل، مؤكدا أن الصحفيين دفعوا ثمنا باهضا في نضالهم الطويل نحو الحرية.
وأشار إلى كوكبة الشهداء الذين سقطوا جراء القنص من قبل المجرمين الذين نطالب جميعا بأن ينالوا جزاءهم العادل.
من جانبه قال وكيل نقابة الصحفيين اليمنيين سعيد ثابت سعيد أن النقابة تعمل حاليا على استكمال ملفات الشهداء الصحفيين بالتعاون مع الاتحاد الدولي للصحفيين لتقديم دعاوى قضائية خارج اليمن ضد القتلة. مؤكدا بأن قتلة الصحفيين لن يفلتوا من العقاب وسيتم تقديم دعاوى قضائية ضدهم بالاسم.
وأشار إلى اساليب نظام الرئيس صالح القمعي في جعل الصحفيون اكثر الناس بؤسا، مطالبا حكومة الوفاق الوطني بتبنى موضوع الشهداء بما يليق بهم وبأسرهم وحجم التضحية التي قدموها.
ابنة الشهيد نهى جمال الشرعبي ابكت الحاضرين في كلمتها، واستعرضت وصايا ابيها وشجاعته ونضاله ليس من أجل اسرته فقط بل من اجل ابناء اليمن، وقالت: إن الوفاء لوالدها الشهيد يتطلب محاكمة القتلة الذين ما زال البعض منهم في مناصبهم.
وعبرت نهى عن امتنانها لتعاون الاسرة الصحفية وتكريمها لابيها الشهيد، وقالت : كان ابي يفخر بأنه إعلامي يناضل من اجل الحقيقة، ونطالبكم ان تسيروا على دربه في كشف الحقائق للمجتمع.
وتحدث الزميل محمد الجماعي في كلمته عن المركز الاعلامي الذي عمل الشهيد تحت مظلته منذ بدء الثورة عن مناقب الشهيد ودوره في كشف جرائم النظام من خلال تسجيل الاحداث وتوثيقها عبر كاميرته.
كما استعرض العديد من أصدقاء الشهيد ومحبيه عن مواقف انسانية كبيرة تحلى بها الشهيد إلى جانب شجاعته وحرصه على تغطية احداث الثورة.