صدر مؤخراً عن دار غيداء للنشر والتوزيع في الأردن الكتاب الإعلامي " انفجار الفضائيات العربية: الأبعاد،الأهداف، والتأثيرات الثقافية" للباحث اليمني الأسد صالح علي الأسد، من القطع الكبير.
ويركز الكتاب على وصف ظاهرة انتشار الفضائيات العربية، وتصنيف هذه الظاهرة، ومحاولة فهمها، وتحليل أبعادها، وكذا تقييم تأثيراتها على ثقافة المشاهد العربي.
وقد جاء هذا الكتاب في ستة فصول ومقدمة وخاتمة، تناول المؤلف في الفصل الأول منها موضوع تكنولوجيا البث الفضائي المباشر والأقمار الصناعية العربية، وفي الفصل الثاني تناول موضوع نشأة الفضائيات العربية وتطورها، أما الفصل الثالث فقد جاء لمعالجة قضية ملكية القنوات الفضائية ومصادر تمويلها، بينما تطرق في الفصل الرابع إلى موضوع تصنيف الفضائيات وواقع البث الفضائي العربي، في حين عالج الفصل الخامس قضية محددات الثقافة العربية وخصائصها. واهتم الفصل السادس بمعالجة التحليل الكمي والنوعي لبيانات الدراسة الميدانية التي قام بها في عدد من الدول العربية طبقاً لمتطلبات وشروط الدراسة.
وتوصل الباحث من خلال كتابه إلى عدد من النتائج الهامة فيما يخص تأثير ذلك الكم الهائل من الفضائيات العربية الموجهة للمشاهد العربي على الجانب الثقافي، وخاصة ما تعلق منها بالتأثير على الجانب الأخلاقي والجانب السياسي للشباب العربي المشاهد لبرامج تلك الفضائيات المتنوعة الأهداف والغايات الطيبة منها والضارة.
تنبع أهمية هذا الكتاب من كونه من أوائل الكتب التي تتناول ظاهرة انتشار الفضائيات العربية، وتأثيرها على ثقافة المشاهد العربي، إذ إن البحوث السابقة التي تناولت الفضائيات العربية بالدراسة، إما أنها تناولت فضائية واحدة، أو عدداً محدوداً من الفضائيات في وقت كان فيه عدد الفضائيات العربية لا يتجاوز العشرين فضائية، أو أنها ركزت على جانب واحد من جوانب تأثير تلك الفضائيات على المشاهد العربي الذي أصبح هدفاً لآلاف الرسائل اليومية المتنوعة والصادرة عن ما يزيد عن 600 فضائية عربية وأخرى أجنبية - ناطقة باللغة العربية تبث على عدد من الأقمار الصناعية العربية والأجنبية.