عتاب لا تحزني، إني أرى الأسى في عينيك أرى وجهك يحكي لنا قصة أليمة عن طفلة يتيمة فقدت أباها لا لشيء إنما لأنه أرادك أن تعيشي حياة كريمة حياة لا تذلي فيها أو تهاني، أرادك أن تنعمي بالحرية التي حرم هو منها.
فخرج إلى الساحات وشـارك بالثورة وكله إصرار على تحقيقها وانتزاع الحرية والحقوق من الطغاة الذين أثقلوا كاهل هذا الشعب.
ثقي بأن الشهيد محمد المنيعي شارك بالثورة وقدم روحه فداء لها من أجلك أنتِ...
ابتسمي يا عتاب أفرحي يا عتاب ولكن مهلاً....قتلة أبيك طلقاء فكيف لكِ أن تفرحي أو أن تبتسمي فلسان حالك يقول:
أحقاً مُنح المجرم حصانة؟ أدم أبي سيذهب هدراً؟ لا تقلقي يا طفلتي ولا تعتبي علينا فنحن نعاهدك أننا لم ولن نقبل بشيء يسمى حصانة فدم الشهيد وحق الجريح لن نفرط فيهما وسنقدم أغلى ما نملك من أجل الثأر لهما فدم أبيك لا يمكن أن يذهب هدراً فلا مبادرات ولا اتفاقات سياسية سترضينا أو ستسكتنا عن المطالبة بحق الشهيد،
فلقد أقسمنا أن دماء الشهداء لن تذهب هدراً ونحن على دربهم لسائرون...ولأهدافهم لمحققون... ولحقوقهم منتزعون ... ولدمائهم لثائرون.
لن نساوم على دماء الشهداء.... ولا حصــــانة لقــــاتل ولو أجتمع أهل الأرض...
يا أبنة الشهيد...لا تعتبي علينا
اخبار الساعة - هشام العزعزي