اخبار الساعة - عبد الله عبده
أن ينشئ السلفيون حزباً سياسياً فهذا يبعث على مزيد من التفاؤل بالوحدة الداخلية.. وأن يحسن السلفيون تعاطي العمل السياسي والمدني فهذا يجعلنا نطمئن على انحسار أدوات العنف.
لقد انتهى السلفيون بما بدأ به الإخوان المسلمون.. كما تنبأ بذلك سيد قطب - رحمه الله.
فهل سيبدأ السلفيون من حيث انتهى الآخرون، ويتجاوزون أهم القضايا الفكرية كمقتضيات أساسية للعمل السياسي كقضية المرأة ودورها السياسي، وقضية الانفتاح على الآخر داخلياً وخارجياً، وقضية التفريق بين المجمع الفقهي المناط بإصدار فتاوي التحريم والتكفير وبين الأحزاب السياسية المناطة بإصدار البيانات السياسية والتعميمات التنظيمية والبلاغات الإعلامية.
بمعنى آخر يمكن للسلفيين أن يزاولوا العمل السياسي دون أن يخالفوا الشرع الحنيف، لكن ينبغي ترك شؤون الفتاوي لعلماء الفقه دون علماء السياسة.
نتمنى من إخواننا السلفيين الرشاديين أن يستفيدوا من تجارب غيرهم في تجاوز عديد من القضايا لتوفير الكثير من الجهد والوقت الذي بذله غيرهم لأكثر من عقد ونصف حتى توصلوا إلى حلول متاحة لبعض تلك المعضلات الرازحة أمام العمل السياسي الإسلامي.
ختاماً: هل سيكون اسم الحزب الجديد (اتحاد الرشاد اليمني) حافزاً لـ(رشاد الرصاص) للتعجيل بتسجيل الحزب.
...................
خبر ومثله!
• لا حوار قبل الهيكلة (د.عبده غالب العديني ناطق المشترك:!!!
** حرام عليك يا دكتورعبده.. أنتم مشاركون في نصف حكومة الوفاق.. وأنتم دعاة للحوار ولستم مجرد مدعوين فحسب!! مثل هذه التصريحات اتركوها للحراكيين والحوثيين..
• اللجنة التنظيمية تقرر التصعيد الثوري!!
** يا سلام على هذا القرار المبكر جداً.. ليش هذا الاستعجال يا جماعة الخير؟.. مادام صبرتم سنة زيدوا كملوا الجميل سنتين!! بالله عليكم أين كان حماسكم عقب وقوع مجزرة الكرامة؟! أين غاب عنفوانكم بعد محرقة تعز؟! كيف انطفأ تصعيدكم أثناء مذبحة كنتاكي التي لم تتجاوزوها بعد!! لقد صبرتم كثيراً حتى وقعت أكثر من مذبحة وحتى تم التوقيع على المبادرة الخليجية وحتى تم تشكيل حكومة الوفاق وحتى تمت الانتخابات وشاركتم فيها بحماس منقطع النظير.. وتم انتخاب عبدربه، بل واحتفلتم بانتصار الثورة!!
فكيف اكتشفتم الآن أن الثورة لم تنجح؟ وأنكم بأمس الحاجة للتصعيد؟!! يبدو أن صناع القرار في التنظيمية كانوا سابقاً منشغلين بالسفريات إلى القاهرة وبيروت والدوحة ودمشق وغيرها!!
طبعاً التصعيد مطلوب ومفيد.. لكن نحن نخشى عليكم من بعض قراراتكم التي دائماً ما تتسبب في إحراجكم وإظهاركم بمظهر مش ولا بد يعني!!
• وزير الشباب والرياضة يستعد لإدارة الحوار مع شباب الساحات، وعقد دورات تدريبية وتأهيلية للشباب الثائر!!
** والله عشنا وشفنا!! والذين كنا نتوقع أن يكون مصيرهم داخل قفص الاتهام وسجون المحاكم إذا بهم اليوم يتربعون طاولات الحوار، بل ويتفضلون بتأهيل وتدريب الشباب بعد أن قتلوا منهم ما شاؤوا وأصابوا منهم ما أرادوا واعتقلوا وعذبوا منهم بلا حساب ولا يزالون كذلك..
بالله عليكم على ماذا سيدرب معمر شباب الثورة؟ هل على تزوير الشهادات الجامعية؟ أم على تصميم لوحات الولاء لصالح المكتوبة بالدماء القانية؟!!
إذا كان معمر الإرياني سيغدو أستاذاً لشباب الثورة فما هو موقع قائده الميداني يحيى صالح؟ بل ما هو موقع سيده الدائم علي صالح؟!!
وإذاً سحقاً لتفاهمات تأتي بالجلاد واعظاً ضحاياه من على منبر الحوار، فيما تذهب بخيرة شباب الأمة ودعاة الحرية إلى أضرحة المقابر الجماعية وغرف الإنعاش وأقبية السجون اللعينة!!
.............
معظمها لا تخلو من اسم العدالة..
أكثر من (40) حزباً يمنياً جديداً!!
علمت (عين اليقين) من مصادر مطلعة أن لجنة شؤون الأحزاب والتنظيمات السياسية تلقت خلال شهري يناير وفبراير أكثر من (40) طلباً بإنشاء أحزاب تحت التأسيس، ولا تزال الطلبات في تزايد مستمر.
ومؤخراً أعلنت اللجنة قبولها بتسجيل حزبين جديدين هما: حزب ’’العدالة والحرية’’ ومن أبرز مؤسسيه الأخ علي علي عزي الفقيه (ذمار-آنس) عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني سابقاً، وكذلك حزب ’’ الربيع العربي’’ وأبرز مؤسسيه آمال لطف الثور وبشير علي حمود السماوي وحسين البليلي.
هذا ومن المتوقع أن تعلن لجنة شؤون الأحزاب خلال الأسابيع القليلة القادمة تسجيل عدد من الأحزاب السياسية أهمها حزب ’’العدالة والبناء’’ بقيادة الشيخ محمد علي أبو لحوم، وأيضاً حزب ’’الحرية والعدالة التنموية’’ بقيادة عمار مرشد نائف، وحزب الأمة بقيادة محمد مفتاح، وتنظيم الأحرار بقيادة النائب عبده بشر، وحزب الرشاد اليمني بقيادة كلٍ من الدكتور عقيل المقطري والشيخ عبدالله بن غالب الحميري والشيخ عبدالوهاب الحميقاني والشيخ محمد بن موسى العامري.
الجدير بالذكر أن إجمالي المبلغ المعتمد لدعم الأحزاب السياسية في بلادنا يصل إلى (500) مليون ريال، تحتكرها (6) أحزاب فقط من أصل (20) حزباً يعيشون خارج دائرة هذا الدعم الذي يتم توزيعه على الأحزاب الممثلة في البرلمان فقط، بواقع (25%) من المبلغ يوزع بالتساوي فيما بينها، فيما توزع (75%) فيما بينها حسب المقاعد البرلمانية.
منها (12) حزباً يعيشون على فتات وفضلات حزب المؤتمر الشعبي العام، فيما بات يعرف بـ’’أحزاب التحالف الوطني’’. ويرجع سبب هذا الاحتكار والاستئثار إلى (قانون الأحزاب) الذي فصلته على مقاسها تلك الأحزاب الممثلة في مجلس النواب، وحرمت جميع الأحزاب غير الممثلة في البرلمان من أي دعم يذكر.
...................
صالح يمارس كذبة مارس
لم يعد (مارس) شهرا للكذب، أو بمعنى أصح لم يعد فيه متسع لتسجيل المزيد من الأكاذيب سواء البيضاء أو السوداء!! هذا ما توصل إليه الزعيم (صالح) الذي يزعم بأنه من مواليد 21 مارس، ويقال أنه يحضّر أرواح أبواقه الدعائية لإقامة احتفائية ضخمة بمناسبة عيد ميلاده السبعين!!
تخيلوا: واحد نشأ يتيماً وفي مجتمع قبلي وقبل سبعين عاماً من الآن ثم يزعم بأنه يعلم تاريخ ميلاده، بينما أبناء الأربعين عاماً معظمهم -إن لم يكن جميعهم- لا يعرفون تاريخ ميلادهم!!
ومن المفارقات العجيبة أن والدته –الله يرحمها إذا قد ماتت- قررت أن تلده في يوم عيد الأم، حتى تكون هدية واحدة لأكثر من مناسبة!! وفي رواية أخرى أن تحديد يوم 21 مارس لأن يكون عيداً للأم كان بناء على تاريخ ميلاد فارس العرب..
كنا نطالبه بشهادة سادس ابتدائي وهاهو اليوم يطالبنا بالاعتراف بشهادة ميلاده الوهمية.. كان بعض أنصاره يطلقون عليه لقب ’’ابن اليمن البار’’ وها هو اليوم يجعل من نفسه ’’أم اليمن الثكلى’’!!!
رجاء قولوا له لا يفسد على الأمهات عيدهن.. وليختر يوماً آخر لميلاده على غرار:عيد الشجرة ’’الزقوم أو الغرقد’’ أو عيد الفصح أو عيد الغدير أو يوم الاحتلال العثماني أو الفارسي أو حتى إن شاء الله يوم الغزو الروماني!!!!