في جمعة استقلال القضاء خطيب ساحة إب .. يندد بإحراق ساحة الحرية بتريم ويدعو رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق إلى إبعاد الفيروسات الضارة والمعدية
بتاريخ 2012-03-30T15:58:28+0300 منذ: 13 سنوات مضت
القراءات : (2365) قراءة
اخبار الساعة - إب - على غراب
دعا خطيب إب الاستاذ /عبد السلام الخديري في (جمعة استقلال القضاء )شباب
الثورة إلى الاستمرار في المرابطة والاستمرار في الحراسة للاطمئنان على
السير في تحقيق أهداف الثورة وتنفيذ بنود المبادرة والمطالبة برحيل صالح
وهيكلة الجيش واستقلال القضاء .
وطالب حكومة الوفاق الوطني بسرعة السير في تنفيذ المبادرة الخليجية
وترتيب الأولويات بحسب المصلحة العليا للبلاد وتطلعات الثوار .
وأكد بقوله أننا لن نسمح لأحد كائنا من كان أن يتدخل في ترتيب الأولويات
وشعبنا العظيم هو المخول بترتيب أولوياته ومع احتفاظنا بالشكر والتقدير
لرعاة المبادرة الخليجية إلا أننا نحتفظ لأنفسنا بحق التقديم أو التأخير
وقد أعلنا ومن الوهلة الأولى أن هيكلة الجيش يجب أن تكون في مقدمة
القضايا واليوم نضيف استقلال القضاء لأن العدل والقوة وردتا في القرآن
بآية واحدة .
وعدد خطيب الجمعة الاسباب التي دعت الثوار والشعب اليمني إلى الدعوة إلى
استقلال القضاء وإفراد جمعة خاصة باستقلال القضاء لأن القضاء كان في
اسيرا بيد السلطة الفردية فتحكمت بتعيينات القضاة وحولت القضاء إلى جهاز
أمني من الدرجة الأولى فأصبحت ترقية القاضي من عدمها مرتبطة بمدى ارتباطه
بجهاز مخابراتهم كما تم اللعب والتأثير على أحكام القضاء وسير عملية
التقاضي وصدرت أحكام للأسف تتماشى مع ما يريده أولئك الفاسدون .
وانتشرت الرشاوى التي لا أول لها ولا آخر ووقف المفسدون بالتجزئة أمام
النيابات والمحاكم ونجا المفسدون بالجملة من أي استدعاء قضائي أو مرور
ولو على سبيل الزيارة ووجد القضاة النزيهون أنفسهم أمام وضع يصعب قبوله
مما أدى بالبعض إلى الاستقالة وبعضهم اضطروا للبقاء في المنازل والبعض
بقي في أنات وزفرات على أمل أن يتحول القضاء إلى قضاء مستقل مع الأيام
وتعود للقضاء هيبته فكانت ثورتكم المباركة والتي ردت الاعتبار للوطن
وللحق المباح .
وندد الخطيب بإحراق ساحة الحرية في تريم وبالأعمال التي تقوم بها فرق
الموت في صعدة وحجة وما يقوم به أنصار الشريعة في أبين واعتبر أن كل تلك
التحركات تجمعها أخوة الرضاعة من خزينة واحدة مع اختلاف المنفذين .
وحذر الخطيب المفسدون في كل مؤسسات الدولة بقوله : لا تظنوا أنكم
بإعاقتكم لحكومة الوفاق الوطني ستوفرون النجاة لأنفسكم فاليوم غير أمس
وساعة التغيير حانت والوقت أزف ودق جرس الانذار .فعليكم أن تغادروا
مواقعكم بهدوء وعلى حكومة الوفاق سرعة تعيين الكفاءات البديلة عنكم بدلا
عن الولاء فالوطن غني برجاله المخلصين الصادقين .
ووجه عدة رسائل :
الرسالة الأولى للرئيس عبدربه منصور وحكومة الوفاق الوطن : سئمنا انتظارا
وضررنا يزداد يوما بعد يوم من بقاء تلك الفيروسات الضارة والمعدية في
مواقع القرار وأجهزة الدولة فإما سرعة الازاحة وإلا فإن الفرصة متاحة
بسرعة الاطاحة
ونقول بجلاء إذا لم تقدم الحكومة على ازاحة الفاسدين بقرارات فإننا
سنزيحهم بثورات ومستعدون لذلك .
أما الرسالة الثانية فوجه نداء للمؤتمر الشعبي العام بقوله بعد أن وجهنا
ندائتنا لكم مرارا وتكرارا وسئمنا لذلك أن الشرعية ثورية وأن الثورة فتحت
امامكم نافذة للمشاركة لأنها كانت تدرك أنكم لم تكونوا كاملي الأهلية في
حزبكم بسبب تسلط العائلة الحاكمة عليكم فحققنا لكم الانعتاق وفصل التوأمة
لكي تتمكنوا من تقديم أنفسكم لشعبكم بالطريقة الأفضل .
واليوم وفي إطار حكومة الوفاق الوطني التي منحتكم الثورة نصف مقاعدها على
امل أن تسيروا بروح الفريق الواحد ..ها نحن اليوم نهمس في أذنكم أن عددا
من المحسوبين عليكم والمنتمين اليكم يكيدون الليل والنهار ليفشلوا الوفاق
ويدمروا البلاد ويشجعوا الفوضى ويسيئوا الأداء ولم يستوعبوا الدرس ولم
تصلهم الرسالة فنقول لهم لا مجال للعب بالنار أو التفكير بالعودة إلى
الوراء أو التنصل من الالتزامات .
والرسالة الثالثة وجهها بهمسة لقيادة السلطة المحلية في محافظتنا
المسالمة يبدوا أن عددا من الحاقدين لا يعجبه استقرار المحافظة فيسعون
اليوم لتسميم الأجواء وعرقلة تنفيذ قرارات حكومة الوفاق وتهيئة ساحة
المحافظة للانفلات المني المرفوض من الجميع ونحن نقول أن على السلطة
المحلية الاسراع بضبط الأمن وتنفيذ القرارات والبعد عن تصفية الحسابات
الشخصية .
وأضاف أنه إن لم يكفوا عن محاولة جر المحافظة إلى مربع الفوضى فإن الثورة
مستعدة للاعلان عن المتسبب في ذلك بأسمائهم وفضح خططهم للرأي العام .