قال مصدر أمني كبير في قوات خفر السواحل اليمنية لـ"مركز الاعلام التقدمي" أن المجاميع الإرهابية لتنظيم القاعدة استولت خلال الأيام الماضية على عدد من منظومات الرادارات الخاصة بأمن السواحل اليمنية، محذراً من الخطورة البالغة لهذا التطور الذي يعرض الأمن القومي اليمني للخطر!!

وأكد المصدر: إن منظومات الرادارات التي بنتها اليمن في الأعوام الأخيرة بأموال طائلة لحماية الشريط الساحلي استولت عليها مجاميع القاعدة مع معظم ملحقاتها، وقامت بتدمير بعضها فيما لم يعرف بعد مصير الأخرى، مشيراً إلى أن المنطقة الساحلية الممتدة من شبوة وأبين وحتى عدن أصبحت خالية من الرصد الراداري، كما فقدت قوات خفر السواحل موجهاتها التي تتبادل عبرها المعلومات والأوامر.

وفيما وصف المصدر ذلك التطور بـ"خطير للغاية"، فإنه حذر من أن ذلك يبيح السواحل اليمنية لخطر تسلل مختلف الجماعات الارهابية وكذلك يبيح مياهها الدولية لأعمال القرصنة المفتوحة ويعرض النشاط التجاري البحري لتهديدات أمنية مباشرة، داعياً إلى تحرك سريع لحماية السيادة الوطنية اليمنية.  

ويأتي هذا التطور بالتزامن مع موجات نزوح عناصر تنظيم الشباب الصومالي- أحد تنظيمات القاعدة- باتجاه العديد من المدن الساحلية اليمنية، فيما تواصل الداخلية اليمنية إصدار البيانات التي تؤكد وجود أعداد هائلة من العناصر الارهابية غير اليمنية المتسللة الى اليمن من مختلف بلدان العالم بما فيها الاوروبية، فضلا عن انتعاش عمليات تهريب السلاح الى اليمن.

وكانت مصادر أمنية حكومية معلومات عن رصد تحركات لمسلحي تنظيم القاعدة في عدد من مناطق محافظة أبين جنوبي اليمن بينها تحرك باتجاه البحر المقابل لسواحل "شقرة" للقيام بتدريبات على ركوب البحر ولمسافات طويلة  مما يثير مخاوف من عمليات إرهابية محتملة ضد أهداف بحرية في مياه خليج عدن تهدد الملاحة الدولية.

 وبينت تلك المصادر أن معلومات أشارت إلى تحركات ولقاءات مكثفة لعناصر تنظيم القاعدة في مديريات "لودر، الوضيع، مودية" بمحافظة أبين بقيادة الإرهابي المدعو "الخضر حسن الجعدني"، منوهة إلى أن هناك تحرك للقاعدة باتجاه البحر المقابل لسواحل "شقرة" للقيام بتدريبات على ركوب البحر ولمسافات طويلة.