تعيش محافظة المهرة (شرق اليمن)، منذ أيام حالة من الاستنفار بين القبائل.

 

وأكد الشيخ علي سالم الحريزي، أحد شيوخ قبائل المهرة، ورئيس لجنه الاعتصام السلمية لمناهضة التواجد العسكري في المحافظة، لـ”المشاهد”، إن قبائل المهرة في حالة استنفار، بعد التهديدات التي أطلقها المجلس الانتقالي وقوات النخبة الشبوانية التابعة لها والمدعومة من الإمارات.

 

وأضاف الحريزي: “جاهزون لقتال المجلس الانتقالي إن فكر بالوصول إلى حدودنا، أو أي من قوات التحالف العربي، ولن نستسلم ونسلم محافظتنا لأية جهة كانت”.

 

وتأتي حالة الإعلان عن الاستنفار القبلي في محافظة المهرة، بالتزامن مع إعلان تأسيس تكتل سياسي جنوبي أطلق عليه “المجلس الوطني الجنوبي للإنقاذ”، من المقرر -حسب مصدر سياسي فيه- أن يعقد اجتماعه الأول مطلع الشهر القادم.

 

وسبق الإعلان عن “المجلس الوطني الجنوبي للإنقاذ”، لقاء جمع بعض قيادات المكونات السياسية في الجنوب، في سلطنة عمان، بحضور مسؤول رفيع في الخارجية الروسية. ومن أبرز القيادات الجنوبية الشيخ الحريزي، ومدير أمن المهرة السابق اللواء محمد أحمد (قحطان)، وشيخ مشائخ سقطرى عيسى سالم ياقوت، ورئيس مجلس الحراك الثوري فادي باعوم، وأزال عمر الجاوي، وعوض محمد فريد.

 

وكان الهدف اللقاء -حسب مصدر سياسي في المجلس- هو “تشكيل كيان سياسي جنوبي بهدف إلى توحيد الجنوبيين في أي حوار قادم”.

 

وفي هذا السياق، قال الشيخ الحريزي إن المجلس سوف يضم المكونات الوطنية الجنوبية، موضحاً أن “المجلس سوف يرسم خريطة مستقبل الجنوب في إطار تسوية سياسية مستقبلية في اليمن، لتجنيب الجنوب واليمن من التمزق”.

 

ودعا كافة المكونات السياسية في الجنوب، إلى الانضمام إلى المجلس، قائلاً: “ندعو إلى انضمام أي مكون سياسي جنوبي، شريطة أن يكون مستعداً للعمل من أجل إيجاد دولة يمنية قوية”.

 

وأشار الحريزي إلى أن الحوار مع المجلس الانتقالي مرتبط بتصحيح مواقفه، والابتعاد عن العلاقة مع دولة الإمارات، وتخليه عن الانفصال، وتمسكه بالوحدة. معتبراً أن “المجلس الانتقالي واحد من المكونات السياسية في الجنوب، وليس من حقه تمثيل الجنوب”.

 

وتشهد محافظة المهرة اعتصامات سلمية مستمرة منذ نهاية عام 2017م، بعد وصول قوات سعودية إلى المحافظة، واستحداثها مواقع عسكرية في مناطق مختلفة منها.