أخبار الساعة » فنون وثقافة » فنون

الاستحقاقات الانتخابية في ندوة ثقافية

- محمد كركارة

لاستحقاقات الانتخابية في ندوة ثقافية
أقام مجلس الثقافة العام برعاية وزارة الثقافة والمجتمع المدني الليبي ندوة ثقافية بعنوان "الانتخابات القادمة في ليبيا استحقاقات وتحديات" للدكتور صالح السنوسي والدكتورة عبير أمنينة، الخميس الماضي 12 إبريل الجاري، بقاعة جمعية الدعوة الإسلامية بمدينة بنغازي.
وصرح وزير الثقافة والمجتمع المدني د.عبد الرحمن هابيل بخصوص الانتخابات قائلا: إن الوزارة أطلقت بالفعل حملتها التثقيفية الانتخابية لترسيخ مفهوم الديمقراطية وحق الانتخاب، ويتضمن البرنامج "الومضات التفزيونية " في أكثر من قناة تلفزيونية و جدول لندوات مكثفة يلقيها كوكبة من المتخصصين في المجال علوم السياسية والقانون الدستوري عن استحقاقات المرحلة الانتخابية.
وأضاف هابيل في ندوة استحقاقات العملية الانتخابية: نحن ندعم كافة منظمات المجتمع المدني لتقوم بمسؤولية التوعية السياسية وندعوهم للمشاركة الفاعلة وبدورنا سنتولاهم بالدعم كما ستكون لنا حملة إعلامية مكثفة في الإذاعات والمطويات والإعلانات الطرقية والبرامج الإذاعية والتلفزيونية وعلى الرغم من إمكانياتنا المادية والبشرية الشحيحة جدا نفكر في برنامج جماهيري تفاعلي بمشاركة جمهور للتوعية والتثقيف الصحي ونقول نحن أملنا كبير في أن تؤدي الغرض منها على نحو جيد وفي اعتقادي إن الشعب الليبي لا يحتاج إلى كثير من التوعية وهو مدرك لحجم المسؤولية وسيخوض هذه التجربة بنجاح وفاعلية اذا كانت بمنأى عن القبلية والجهوية وبوعي ونزاهة.
ودعا هابيل جميع الليبيين إلى ادراك حساسية المرحلة مضيفا نحن نمر بمنعطف حساس جدا ولا بد أن نجتازه وذلك باتمام الانتخابات في موعدها المحدد وعليه يجب أن يستتب الامن وتسود الروح الوطنية لنخرج من عنق الزجاجة وننهي هذه المرحلة بنجاح .
وبحسب المؤرخ والأكاديمي السياسي صالح السنوسي فإن القبيلة تعد اشكالية تواجه الانتخابات في ليبيا لأن القبيلة كمكون اجتماعي تلعب دورا كبير وبالتالي ستكون معوق للعملية الديمقراطية لأنها ترى أن الانتخابات هي الدفع بابن القبلية وليس بالمرشح الأفضل وهذا سيؤدي حتما إلى إبراز الصراع بين العصب لفوز أحداها على الأخرى بغض النظر عن كون مرشحها هو الأفضل من وجهة نظر المصلحة العامة من عدمه و وأضاف السنوسي في محاضرته بندوة استحقاقات المرحلة: أما بالنسبة لمفهوم الأقيلة والأكثرية وهو المفهوم اللصيق بالانتخابات فالمفهوم هنا بالنسبة للقبيلة يختلف كثيرا لأن معنى الأكثرية إذا ما فازت فستكون القبيلة التي أبناءها أكثر عددا وليس لمجموعة لها رؤية مشتركة لبرنامج سياسي معين وبالتالي يكون الصراع بين القبيلتين من أجل فوز أحد المرشحين وليس لأفضلهم ومن هنا سترى هذا الفوز هزيمة قبيلة لقبيلة فقط وعندها سيحيد مفهوم الأقلية والأكثرية عن معناه كآلية ديمقراطية لمعرفة إرادة العامة إلى انتصار قبيلة على أخرى.
و أشار السنوسي أنه لابد لنا من تنمية ثقافة تخرج الفرد من شرنقة القبيلة إلى إنتمائه الوطني ولكي لا نصطدم بالقبيلة في ليلة وضحاها علينا أن ننظم برنامجا توعويا طويل المدى وهنا يبرز دور النخبة المثقفة في تبنى تنمية ثقافة المواطنة وليس ثقافة المناطقية والجهوية.

المصدر : مكتب الاعلام بالوزارة

Total time: 1.1431