اجتمعت الشئون العسكرية لتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن، أمس الاثنين، باللواء محمد صالح الأحمر، في لقاء هو الأول للجنة منذ صدور قرار إٌالة الأحمر من قيادة القوات الجوية ورفضه تنفيذ القرار.
ونقلت صحيفة "الأولى" من مصادر في الجوية أن وفدا للجنة العسكرية التقى الأحمر في مكتبه في قيادة القوات الجوية، الذي لا يزال يداوم فيه منذ صدور قرار تغييره، وذلك بعد أن كانت اللجنة فشلت في مساعيها للاجتماع بالأحمر بعد أن قامت الشرطة الجوية بمنعها من دخول قاعدة الديلمي قبل أيام.
وتباحثت اللجنة مع قائد الجوية المقال حول "تنفيذ قرار" الرئيس عبد ربه منصور هادي، وإجراء عملية الدور والتسليم بينه وبين العميد راشد الجند المعين لقيادة الجوية بدلا عنه.
وتمسك الأحمر برفضه لذلك، وقال إنه "لا يرفض قرارات رئيس الجمهورية"، لكنه يريد أن "يتم تطبيق المبادرة الخليجية بدون انتقائية" حسب قوله، وطبقا للمصادر التي حضرت اللقاء.
وأوضح الأحمر أن المبادرة تنص على "سحب المسلحين من صنعاء"، مشيرا إلى أن مسلحي أولاد الشيخ الأحمر لا يزالون منتشرين في أحياء الحصبة.
كما جدد تمسكه بإقالة قادة عسكريين آخرين معه "حتى لا تكون الإقالات انتقائية" حسب تعبيره، وطرح اسم اللواء علي محسن الأحمر، قائد الفرقة الأولى مدرع، وحميد القشيبي، تحديدا، مشترطا إقالتهم ليقوم بتسليم قيادة الجوية للقائد الجديد الجند.
وأبلغ الأحمر وفد اللجنة العسكرية رفضه لقرار تعيين الشيخ مجاهد الشدادي قائدا لألوية الشرطة الجوية، والذي صدر قرار بتعيينه من قبل وزير الدفاع كبديل للقائد عبدالرحمن الكبسي، وبرر الأحمر رفض تعيين الشدادي كون الأخير "يعمل لدى الفرقة الأولى مدرع، وليس منتسباً للقوات الجوية".
مصادر "الأولى" أوضحت أن اللقاء خلص إلى ما يشبه الاتفاق على البحث عن "تسوية" تضمن خروج الأحمر من قيادة القوات الجوية مع "تلبية بعض اشتراطاته".
إلى ذلك، علمت "الأولى" أن وزير الدفاع اللواء محمد ناصر أحمد، أصدر توجيهات إلى الدائرة المالية في الوزارة بمنع صرف مرتبات منتسبي ألوية ووحدات القوات الجوية إلا تحت توقيع القائد الجديد "راشد الجند"، مع تشديده على عدم التعامل نهائياً مع أي "شيكات أو أوامر مالية" صادرة عن اللواء محمد صالح الأحمر.
وفي سياق قريب، قال جنود في القوات الجوية لـ"الأولى" إن سيارة اللواء الأحمر تم نهبها أمس الأول في صنعاء، بينما كان عليها مرافقوه الذين كانوا يقومون بتوصيل أحد قيادات الجوية إلى منزله.
وأوضح الجنود أن مسلحين "غير معروفين" اعترضوا السيارة ومرافقي الأحمر عليها، وأشهروا في وجوههم السلاح قبل أن يصادروا السيارة ومعها أسلحة المرافقين.
