فرضت المحكمة المدنية في دائرة محاكم رأس الخيمة، في الإمارات، غرامة على فتاة خليجية لصالح شاب خليجي وقدرها 10 آلاف درهم "3 ألاف دولار"، تعويضا ماليا عما أصابه من أضرار أدبية ومادية، لاتهامها بتصويره وملاحقته في مواقف أحد المراكز التجارية في إمارة رأس الخيمة، ونشر صورته عبر "الواتسآب".

 

وكانت محكمة الجنح قد غرّمت المتهمة بتهمة الاعتداء على خصوصية المتهم وتصويره ونشر صوره باستخدام وسائل تقنية المعلومات، حيث أقام الشاب دعوى أمام المحكمة المدنية مطالباً بتعويض مالي عن الأضرار التي لحقت به، بحسب ما ذكر موقع "الإمارات اليوم".

 

وجاء في لائحة اتهام النيابة العامة أن المتهمة اعتدت على خصوصية المجني عليه، في غير الأحوال المصرح بها، والتقطت صورة ومشاهد له، ونشرها باستخدام وسائل تقنية المعلومات "واتسآب"، وإرسالها إلى شخص آخر، وطالبت النيابة العامة بمعاقبتها وفقاً لقانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات المعدّل.

 

 

​وقالت المتهمة في التحقيقات أنها قامت بتصوير المجني عليه بهاتفها، لأنه كان يلاحقها ويتحرش بها داخل أحد المراكز التجارية، وأنها قامت بتصويره، وأرسلت صورته لأحد رجال التحريات حتى تتمكن الأجهزة المختصة من التعرف إليه بعد تقديمها للبلاغ.

 

أما الشاب فقال إن الشابة قامت بتصويره بهاتفها المحمول أثناء وجوده في أحد المراكز التجارية بحجة أنه يتحرش بها، ولاحقته حتى وصوله إلى المطاعم وحتى خروجه من المركز التجاري.

 

كما قال إن الشابة استمرت في تصويره حتى وصوله إلى مواقف السيارات، حيث أنكر خلال التحقيقات تحرشه بها أو حتى الاقتراب منها، مشيراً إلى أنها نشرت صورته عبر مقطع مسجل تسخر منه من خلال برنامج "واتسآب"، وكشفت كاميرات المراقبة في مواقف سيارات المركز التجاري، وفقاً للتحقيقات، أن المتهمة كانت تمسك بهاتفها وتصور وتلاحق الشاب.

 

طالبت المحامية حنان البايض، عن المدعي من المحكمة، تعويض موكلها جرّاء ما أصابه من أضرار مادية وأدبية بسبب القبض عليه، وتوقيفه 39 يوماً بسبب الشكوى الواردة من المدعى عليها، التي اتهمته بالتحرش بها وملاحقتها في مكان عام، وهو ما نفته أوراق القضية وكاميرات المراقبة في المكان.