اخبار الساعة
اتهم وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الأربعاء، قادة من "الحشد الشعبي" العراقي بتدبير الهجوم على السفارة الأميركية في بغداد.
ونشر بومبيو في تغريدة له على “تويتر”، صور أربعة من قادة الحشد، واصفًا إياهم بأنهم “إرهابيين أتباع لإيران”، واتهمهم بأنهم من “دبروا الاعتداء” على سفارة بلاده في بغداد.
وقال الوزير الأميركي: “لقد تم تنظيم الهجوم من قبل الإرهابيين أبو مهدي المهندس وقيس الخزعلي، وحرض عليه الوكلاء الإيرانيون هادي العامري وفالح الفياض”.
جاء ذلك، ردا على تداول صور كل من رئيس “هيئة الحشد الشعبي” فالح الفياض، ونائبه أبو مهدي المهندس، خلال مشاركتهما في الاحتجاجات التي رافقت تشييع ضحايا الحشد الذين قتلوا في هجمات أمريكية.
وشارك في الاحتجاجات أيضا زعيم “تحالف الفتح” هادي العامري، وأمين عام “عصائب أهل الحق”، قيس الخزعلي.
وحذّر بومبيو القادة العراقيين من أن الولايات المتحدة مستعدة "لحماية" الأميركيين و"الدفاع" عنهم، في وقت دان الرئيس العراقي برهم صالح الهجوم على السفارة.
وقال بيان للخارجية الأميركية إن كلا من عبد المهدي وصالح أكدا لبومبيو في اتصالين هاتفيين "أنهما يأخذان مسؤوليتهما على محمل الجد وسيضمنان سلامة وأمن الموظفين الأميركيين والممتلكات الأميركية".
وذكر البيان أن بومبيو "حذر بوضوح من أن الولايات المتحدة ستحمي وتدافع عن مواطنيها الموجودين هناك لدعم عراق سيد ومستقل".
وشدد بومبيو على ضرورة ألا يتم “الخلط” بين الاعتداء على السفارة الأميركية، واحتجاجات الشعب العراقي المستمرة في البلاد منذ أكتوبر الماضي.
وأضاف: “لابد ألا يتم الخلط بين الاعتداء على السفارة الأميركية والجهود المشروعة للمحتجين العراقيين، الذين خرجوا في الشوارع منذ أكتوبر لصالح شعب العراق، وإنهاء الفساد الذي يصدره النظام الإيراني”.
واقتحم عشرات المحتجين، الثلاثاء، حرم سفارة واشنطن في بغداد، وأضرموا النيران في بوابتين وأبراج للمراقبة، قبل أن تتمكن قوات “مكافحة الشغب” من إبعادهم إلى محيط السفارة.
ويأتي هذا التطور ردًا على غارات جوية أميركية استهدفت، الأحد، مواقع لكتائب “حزب الله” العراقي، أحد فصائل “الحشد الشعبي”، بمحافظة الأنبار (غرب)، ما أسقط 28 قتيلًا و48 جريحًا بين مسلحي الكتائب.