ربيع بلون دمائنا
ربيع بلون دمائنا
عباس عواد موسى
وخِلتها جنّاً
في الظلامِ
يسيرُ
يأتي لمحةً
ويطيرُ
ظننْتها مُسِنّاً بأمواج البحارِ
وقاتلتُ نفسي
تُنسيني أمّي ودمعها
للرضيع وقورُ
دفنتها قُرْبي كي تزورني في الرّؤى
فتَحْضُرُني
ظننتُ وخِلْتُ ورحتُ وجئتُ وعِشتُ ومتُّ
وكنت صغيراً
وصرتُ كبيراً
ألومُ
مَنْ قالَ عنّي
نسيتها
وأسيرُ
لترويني الدماء طهورُ
تسوّلتُ شعري
إذْ عراقي صَبورُ
في حيّنا كهلُ
يحضرهُ الرّدى
والليل ساجٍ
يغفو على ألمٍ , يئنُّ
يبتاعُ أشجارَ بلون دمائنا
تَقاسمني الغاوون بشعرٍ حزين اللحنِ
سفينة نوحٍ
للنّقيلِ رحيلُ
شعري يتابع غاويةً
ولم تشعرْ
بي أبداً
واختفتْ
بظلٍّ يرتدي
ثوب الظلامْ
معلّقةٌ سوداء تقطروني دماً
فأرتدُّ
يختلُّ وزني
وجلسةٌ حمقاءُ تفضحني
تحطّني
إلى قريةٍ تبكي شهيداً أو مسجدا
تشُدني
إلى قبري أشلاء
وأبيات شعرٍ
من ملجإ الرعبِ
تُنظمُ
هنالك كانوا
يردّدوا صوت الريحِ
سفْك دمائي
اختطف دمع عيوني
لو تٌخيطُهُ عائشة
إنني
بوسط حروقي
وأمّ ليَ
تمتصُّ
كلّ حقوقي