لا يزال الحليلي يداوم في منزله مقوله يصدر توجيهات لأفراد اللواء الثالث حرس باستخدام الذخائر الحية ويحرض على منع الحليلي من دخول اللواء
قالت مصادر عسكرية أن هناك حملة تحريض وتعبئة لضباط وأفراد اللواء الثالث مدرع حرس جمهوري، ضد القائد الجديد للواء، فييما لا يزال العميد الركن عبدالرحمن الحليلي يداوم في منزله ولم يتمكن من دخول اللواء لممارسة عمله كقائد معين للواء.
وقالت المصادر أن أركان حرب اللواء العقيد عبدالحميد مقوله ومعه ضابط أمن اللواء الثالث مدرع محمد الجماعي يقودان حملة تحريض ومحاضرات تعبئة ضد القائد الجديد.
وذكرت المصادر أن هناك توجيهات لأفراد اللواء باستخدام الذخائر الحية في حالة حدوث أي "طارئ".
فيما لا يزال مصير العقيد محمد الشماع، مختفيا في ظروف غامضة منذ الجمعة الماضية بعد أن قام مقوله بتجريده من مسدسه ورتبته العسكرية وأصدر توجيهات لجنود مقربين منه بحبس الشماع.
وكانت مصادر عسكرية قالت أنه وبعد مغادرة اللجنة المشرفة على عملية الاستلام والتسليم التي كان بينها المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر، قام أركان حرب اللواء الثالث حرس عبدالحميد مقوله بتسليح أفراد اللواء وقام بنشر الدبابات خارج وداخل اللواء.
وقالت المصادر أن مقوله قام بتحريض أفراد اللواء على رفض القائد الجديد المعين العميد الركن عبدالرحمن الحليلي، ومنعه من دخول اللواء.
وأضافت أن مقوله حاول استعطاف أفراد اللواء بتحريضهم على عدم السماح للحليلي بدخول اللواء إلا بعد تسليم كافة حقوق أفراد اللواء.
وقالت المصادر أنه وأثناء تحريض مقوله على رفض الحليلي والتصدي له رد عليه العقيد محمد الشماع، بأن ما يقوم به الأول مخالف للقوانين العسكرية ولا يخدم المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، بعدها لجأ مقوله إلى رفع صوته على الشماع واتهمه بالعمالة ووجه له كيل من الشتائم.
وقالت المصادر أن مقوله استعان بمجموعة من الأفراد الموالين له وأمرهم بتجريد الشماع من مسدسه ونزع رتبته العسكرية، ثم وجههم بحبسه، ولا يزال حتى اليوم رهن الحبس.
وكان أبناء منطقة عتمة بمحافظة ذمار طالبوا باطلاق العقيد محمد أحمد راشد الشماع ركن هندسة اللواء الثالث حرس جمهوري المختطف من قبل أركان حرب اللواء عبدالحميد مقوله على خلفية تأييده للقائد الجديد للواء العميد عبدالرحمن الحليلي، وفقا لما ذكرت خدمة الصحوة موبايل.
ويعد أركان حرب اللواء الثالث حرس عبدالحميد مقوله، أحد رموز بقايا عائلة الرئيس السابق علي عبدالله صالح فضلا عن أنه من أقارب عائلة صالح. وتشير المعلومات إلى أن مقوله كان قد تعين في عام 2008 بقرار جمهوري من الرئيس السابق علي صالح قائدا للواء 72 مش ميكا، وقد سلم اللواء بكامل اسلحته وعتاده للحوثيين.
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر، أعلن الخميس الماضي أنه أشرف على تسليم طارق محمد عبدالله صالح (نجل شقيق صالح) قيادة اللواء الثالث حرس جمهوري إلى القيادة الجديدة.
وكان الرئيس عبدربه منصور هادي قد أصدر قرارا بتعيين العميد الركن عبد الرحمن عبد الله الحليلي قائداً للواء الثالث مدرع حرس.
فيما كان الرئيس السابق علي عبدالله صالح، أبلغ المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر، في لقاء جمعه به الأربعاء أن طارق محمد عبدالله صالح، لم يعد قادرا على شغل أي منصب وأنه لن يمسك أي عمل، في إشارة إلى رفض قرار الرئيس عبدربه منصور هادي بتعيين طارق قائداً للواء 37 مدرع.
وسبق وعين قائد قوات الحرس الجمهوري أحمد علي عبدالله صالح طارق صالح قائدا للواء الثالث حرس الذي يعد أحد أهم ألوية الحرس تسليحا وأكبرها عتادا. ويتمركز اللواء الثالث في الجبال المحيطة بدار الرئاسة بمنطقة السبعين بالعاصمة صنعاء.
فيما لم يسلم طارق صالح منصبه كقائد لقوات الحرس الرئاسي الخاص، ولم يتم تنفيذ قرار هادي بشقيه. وسبق وأصدر الرئيس هادي قرارا بتعيين العقيد الركن صالح محمد عبد ربه أحمد الجعيملاني قائداً للحرس الخاص.
ويعتبر اللواء الثالث حرس جمهوري من أقوى الوحدات العسكرية داخل الحرس؛ حيث يمتلك أحدث المدرعات والدبابات في الجيش اليمني. ويعد اللواء من أقوى ألوية قوات الحرس الجمهوري من حيث قوته القتالية إذ يمتلك أكثر من 300 دبابة حديثة.
ويسيطر اللواء الثالث حرس جمهوري على جبل نقم والنهدين وعطان وعصر المحيطة بالعاصمة صنعاء.