اخبار الساعة

في ظل إنعدام التنظيم مواقع إلكترونية في اليمن تتجرد عن المهنية

اخبار الساعة - رضوان ناصر الشريف بتاريخ: 23-06-2012 | 12 سنوات مضت القراءات : (3230) قراءة

رضوان الشريف - خاص

ظهرت المواقع الالكترونية وتزايدت في الآونة و الأخيرة وتزايد مستخدموها وأصبحت تنافس بقوة الصحافة الورقية ولا تقل أهمية عنها .. لأنها تقدم المعلومة أو الخبر لحظة وقوعه فهي تتميز بالآنية والسرعة والتجديد ومتابعة تطور الأحداث ساعةً بساعة ,  قربت البعيد وجعلته سهل المنال؟؟

لكن ليس هذا هو محور موضوعي إنما هي بداية استعنت بها لأبين أهميتها و أحذر من خطورتها ؟؟ 

من المؤسف أن الكثير من المواقع الالكترونية التي أطلقت مؤخراً  ليس لها هدف سامي ولا ولا حتى تعرف ماهي أخلاقيات الصحافة ,,, إنما وجدت هذه المواقع لتضخيم الأحداث ونشر الأكاذيب والأقاويل المختلفة المصطنعة  وسب وهتك أعراض الناس وانتهاك حريات الأشخاص و التشهير والتسميع بهم ليس ذلك فحسب بل وجدت لإثارة الفتن والنعرات الطائفية بين أبناء اليمن الواحد , وذكر الله سبحانه وتعالى في القران الكريم أن “الفتنة أشد من القتل” .

اتجه أشخاص كثر إلى فتح مواقع الالكترونية وهم لا يملكون أدنى شيء من العلم أو الثقافة أو التأهل,,, يمارسون أعمال هم لا يفهمون عنها شيء تجردوا عن المهنية وسخروها لخدمة مصالحهم الشخصية فقط !!!

رؤساء تحرير يطلقون على أنفسهم …؟

من المخجل و المعيب على رئيس تحرير أن يقوم بنشر مواضيع بدون قراءتها و التمعن في كلمات هذه المواضيع لأن هناك كلمات مسيئة إلى ديننا  و إلى عاداتنا وتقالدينا العربية الأصيلة , لا بد علية أن يعرف أبعاد الجمل المكتوبة التي إذا ما قرأتها يبادر إلى ذهنك شيء قريب و لكنها تحمل معنى بعيد .

من المخجل و المعيب أيضا أن رئيس تحرير موقع الكتروني يسمح بنشر وكتابة تعاليق على المواضيع المكتوبة بطريقه بذيئة هدامة ساخرة متحزبة إن جاز لي التعبير .

أيضا من المخجل و المعيب أن يقوم رئيس تحرير أو محرر بسرقة وتحريف أعمال صحفية ونسبها إلية و نشر مواد دون أخذ أذن من أصحابها .

 حقيقة أصبح الإعلام الإلكتروني اليمني فوضه لكل من هَبْ ودب ,,, لا تنظيم ولا رقابة ولا ضوابط ,, كثر فيه التحريف والتلفيق والتسويف مع أن الرسالة الإعلامية الجيدة هي تلك التي لا تقول الأكاذيب ولا تحرف الحقيقة عن الناس.

 لقد لاحظت في الآونة الأخيرة التكرار ونقل ما تبثه أو تنشره الوسائل الأخرى وهذا بدورة قد يؤدي إلى نسخ معلومات غير صحيحة , كما أن الإساءة بسمعة الناس أو وضعهم في حالة خطر أو تسبيب الذعر لهم موجودة وبكثرة في الصحافة الإلكترورنية مؤخراً خلال الثورة اليمنية .

إن من شروط الرسالة الإعلامية الجيدة التي يعرف بها معظم العاملين في هذا المجال هي تلك التي لا يمكن استخدامها عمدا للإضرار بالآخرين وهي التي لا تقبل الرشوة ولا تقدم خدمات لأحد على حساب الحقيقة و يفترض أن الرسالة الإعلامية الحقيقية هي التي لا تقبل البيع وتكرس كل اهتماهها لمصلحة المواطن والوطن ونصرة المظلوم ونبذ المزايدات التي تخدم ضعفاء النفوس .

وأختتم موضوعي هذا بشكر خاص لكل إعلامي نظيف شارك وساهم بحلول ومقترحات لأجل خدمة هذا البلد .. وأعاتب وألوم كل صحفي باع واشترى في دماء الشباب خاصىة خلال أحداث الثورة الشبابية الشعبية السلمية وأعتبرهم وصمة عار على جبين الإعلام اليمني خاصة أولائك الأشخاص الذي يتاجرون بأرواح شباب الثورة في صفحاتهم على شبكة التواصل الإجتماعي على الفيس بوك.

اقرأ ايضا: