بغرض تصحيح الصورة المغلوطة حول الصناعات الغذائية الوطنية جمعية الصناعيين تنظم لقاء مفتوحا بين الإعلاميين والمصنعين
عقدت جمعية الصناعيين اليمنيين لقاءَ مفتوحاً بين الإعلاميين ومصنعي الموادالغذائية والمسئولين عن الرقابة الصناعية والمواصفات والمقاييس.
هدف اللقاء إلى إلى توضيح الصورة بكل حياد وموضوعية للأخوة الإعلاميين وعبرهمللجمهور اليمني، عن الصناعات الوطنية وتصحيح الصورة المغلوطة عن المنتج اليمني،
وفي الجلسة الافتتاحية أكد النائب الاول لرئيس مجلس إدارة الجمعية، د طلال ردمان على أهمية قيام وسائل الاعلام بالدور المفترض أن تقوم به في توضيح الصورة الحقيقة حول الصناعات الوطنية وإزالة الالتباسات التي تثار حول بعض المنتجات الوطنية الغذائية مشيراً الى أن جمعية الصناعيين اليمنيين تراعي بالإضافة إلى المواصفات والمقاييس المحلية الملزمة، والأنظمة الدولية لضمان منتج نظيف وآمن، وتحرص على جودة السلع وعلى منافسة المنتجات الخارجية .
وشدد على ضرورة تضافر وتكاتف جهود الجميع " حكومة ومنشآت خاصة ووسائل الاعلام والمواطنيين" من أجل مساندة الصناعة اليمنية والارتقاء بها، وترسيخ ثقة المستهلك في منتجه الوطني، مؤكداً أن هناك الكثير من المصانع اليمنية تصدر منتجاتها الى العديد من البلدان في عدة قارات.
من جانبه أوضح وكيل وزارة الصناعة والتجارة للتنمية الصناعية عبد الله عبد الولي نعمان، أن هناك العديد من صناعاتنا الوطنية أضحت تنافس على المستوى الدولي والاقليمي مضيفاً:" نحن لا نتكلم عن صناعة البدرومات ولكن نتحدث عن مصانع وصناعات حقيقية.
وقال نعمان أن الصناعة التحويلية استطاعت أن تحقق نسبة مرتفعة في الناتج المحلي الاجمالي خلال السنوات الماضية مقارنة بالصناعات الاستخراجية غير النفطية حيث بلغت مساهمتها 5% من الناتج المحلي مقارنة بـ 1% وأضاف: إن القطاع الصناعي مؤهل لقيادة نهضة شاملة في البلد.
وكان الأخ الأستاذ على المقطري، مدير عام جمعية الصناعيين اليمنيين، قد ركز خلال كلمته الافتتاحية، على أهمية التواصل والاتصال بين المنتجين ووسائل الإعلام والإعلاميين بالإضافة إلى الجهات الرسمية المعنية بتطوير الصناعات المحلية والرقابة عليها.
وأشار إلى أن جمعية الصناعيين اليمنيين يهمها كثيرا أن تكون المظلة الجامعة للصناعيين الحقيقيين وليس أدعياء الصناعة باعتبار أن ذلك هو من أهم مبررات وجودها واستمراريتها خدمة للصناعة اليمنية والصناعييين.
مبديا اعتزازه بكون الجمعية تضم و تحرص على اجتذاب نخبة الصناعيين اليمنيين الذين يمثلون الوجه المشرق للصناعة اليمنية ويسهمون في تطويرها والنهوض بها وهو الأمر الذي أكد عليها أيضا راعي اللقاء الأخ وكيل وزارة الصناعة والتجارة.
من جانبه، اعتبر الأخ إبراهيم الحشف، نائب مدير عام الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة، اللقاء الذي نظمته الجمعية مهما للغاية لتوضيح مسيرة الصناعات الغذائية في اليمن ومراحل الإنتاج التي يمر بها مؤكدا على أهمية قيام الإعلام بعكس الحقائق حول المنتج الوطني وجودته. وأشار إلى أن قطاع الصناعة الغذائية يعد من أهم القطاعات بل إن الصناعات التحويلية في معظمها تركز على الأنشطة الغذائية . وأشار إلى أن عولمة الأسواق تضع المنتج الوطني في منافسة كبيرة وبالتالي يتطلب التركيز على الجودة والمواصفات من أجل الاستمرار والمنافسة في الأسواق المحلية والخارجية.
كما ناشد الإعلاميين ووسائل الإعلام المختلفة إلى العمل جنب إلى جنب مع هيئة المواصفات والمقاييس في خلق وعي استهلاكي سليم لدى المستهلك اليمني قادر على التمييز بين الجيد والرديء، ومعرفة نوعية وطبيعة ما يستهلكه، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن هيئة المواصفات والمقاييس دائمة الإشراف والتأكد على المنتجات المحلية بشكل عام والتي في معظمها ملتزمة بالمواصفات والمقاييس ومعايير التصنيع الجيد.
تجدر الإشارة إلى جميع الشركات الصناعية السابق الإشارة إليها حاصلة على شهادات التصنيع الجيد التي تصدرها الهيئة والمخصصة للصناعات الغذائية، إلى جانب العديد من أنظمة الجودة والسلامة المتعلقة بالصناعات الغذائية وفي مقدمها (الهاسب، الإيزو 22000) .
فيما خصصت الجلسة الثانية لنقاش مفتوح بين الإعلاميين ومدراء الإنتاج ورقابة الجودة في العديد من الشركات الصناعية أبرزها، مصانع مجموعة هائل سعيد، ومصانع مجموعة إخوان ثابت و مصانع مجموعة عبد الجليل ردمان وإخوانه، وشركة التكامل الدولية التابعة لمجموعة الحاج أحمد عبد الله الشيباني، وشركة أرض الجنتين(هنية) التابعة لمجموعة الغراسي، حيث تم التطرق إلى عدد من القضايا المتعلقة بالصناعة الغذائية وآليات وطرق إنتاجها والتزامها بالمواصفات والمقاييس .
كما شرح عدد من مدراء الإنتاج الجودة المشاركين في اللقاء، المراحل التي يمر بها المنتج الوطني حتى وصوله إلى المستهلك بالإضافة إلى التزام الشركات بالمواصفات والمقاييس المحلية فضلا عن تبنيها للعديد من المواصفات وأنظمة التصنيع الغذائي الدولية.
ودعا الإخوة الإعلاميون المشاركون في اللقاء إلى ضرورة عقد مثل هذه الفعاليات واللقاءات بشكل متكرر لما لذلك من أهمية في توضيح الصورة الحقيقية للصناعة الوطنية وإزالة أي مفاهيم مغلوطة ومساعدة الإعلام على القيام بمهمته في هذا الجانب.
وفي هذا السياق أوضح الأخ مدير عام جمعية الصناعيين اليمنيين أنه سيتمم خلال الأشهر القلية القادمة ترتيب زيارات ميدانية للإخوة في وسائل الإعلام، للإطلاع عن قرب على العمليات التصنيعية، بهدف ربط ما سمعوه في هذا اللقاء بما سيرونه بأعينهم في الميدان.