اخبار الساعة

علي محسن , و الكهرباء

اخبار الساعة - عصام الأكحلي‎ بتاريخ: 02-08-2012 | 12 سنوات مضت القراءات : (2669) قراءة

في العام ألفين وستة بعد ميلاد المسيح عيسى عليه السلام وعد الرئيس المخلوع علي صالح بالطاقة الكهربائية النووية , وبعد ستة أعوام من وعد عرقوب , وجدت نفسي أكتب هذه السطور على ضوء شمعة تذوب أمام عيني رويدا رويدا ,فينا ضوءها الخافت يكشف لي كيف يتحطم الأمل العريض في وطن شامخ البنيان ويتحول إلى مجرد إنتظار ورغبة في عودة الكهرباء .

منذ أحداث وزارة الداخلية واستقالة الشعيبي والانفلات الامني في عدة محافظات وأنا أترقب إصدار الاوامر من قٍبل عفافيش الظلام بتخريب جديد لمسلسل مكسيكي لا يريد أن يشهد حلقته الأخيرة , لكنهم فيما يبدو تناسوا إمر الكهرباء هذه المرة ,

اليوم , حدث ما يشبه القشة التي قصمت ظهر البعير , و جعل صبر العفافيش ينفذ , و بالتالي صدرت الأوامر لبضعة مرتزقة لا يعرفون شئيا عن الوطن والحرية بعد إستعبادهم لثلاثة عقود مضت من الزمان , نعم , كانت زيارة الرئيس عبدربه منصور هادي وبرفقة اللواء علي محسن الى قطر بمثابة الكارثة التي لا يمكن تحملها , وكان يجب الرد سريعا عليها وإصدار العقاب المناسب عليها ,من أجل تعتيم الخبر وعدم نشره على نطاق واسع عبر قطع الكهرباء ,وأيضا إلهاء الناس عن متابعة الخبر عبرإدخالهم في متاهة الظلام و خلق حالة من السخظ بسبب غياب الكهرباء في شهر رمضان الفضيل .

لم تتضح بعد أسباب وتفاصيل الزيارة الخاطفة الى الدوحة , لكن الشئ الذي يمكن إدراكه ان وجود اللواء علي محسن هو رسالة لمن يهمه الأمر , وربما هو موقف إتخذه الرئيس بعد إحداث وزارة الداخلية وهو ما يعني بداية فصل جديد وحاسم بين الرئيس المنتخب والشعب من جهة و المخلوع وأزلامة من جهة أخرى ., و الأيام القادمة بلا شك ستكشف صحة او زيف ذلك .

و عودة إلى موضوع الكهرباء التي تسبب علي محسن للمرة الأولى في إنقطاعها , إذ يجب القول إن كل هذه المحاولات العقيمة للتعتيم والعقاب الجماعي لم تعد مجدية , كما يجب حسم ملف تخريب الكهرباء وكشف عصابة الحرابة المدعومة من بقايا العائلة , فالوفاق ومراحل نقل السلطة  لا يعني بأي حال من الأحوال التغاضي عن مؤامرات عفافيش العهد البائد .

حان الوقت لقرار حاسم يخرج اليمن من حالة المداراة  و غض الطرف عن فصول المؤامرة , والانتقال من الوفاق بين طرفي الحكم إلى الوفاق مع الشعب ,, نعم ,مع الشعب الذي خرج عن بكرة إبيه في الحادي والعشرين من فبراير رغبة في التغيير وفي فصل جديد ليمن الحاضر والمستقبل .

اقرأ ايضا: