اخبار الساعة

الإصلاح لا يسعى الدخول منفرداً في الانتخابات أو إدارة وتسيير الدولة وصالح أصبح اليوم لا شرعية له كما ان الإصلاح يسعى لمساعدة الحوثين للتحول إلى حزب سياسي

الأستاذ محمد اليدومي رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح
اخبار الساعة - سامي الصوفي بتاريخ: 12-09-2012 | 12 سنوات مضت القراءات : (2711) قراءة

 

أكد رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح محمد اليدومي إن استراتيجية حزبه هي عدم خوض الانتخابات أو إدارة وتسيير الدولة بشكل منفرد، مجدداً التأكيد بالعمل على تطبيق المبادرة الخليجية لنقل السلطة وآليتها التنفيذية، كما قال إن أحزاب المشترك ستعمل على مد يد العون لحزب المؤتمر الشعبي العام لكي يكون شريكاً في الحياة السياسية، إضافة إلى مساعدة جماعة الحوثيين المسلحة للتحول إلى تنظيم سياسي.


جاء ذلك في حوار بثه تلفزيون «الجزيرة» على الهواء مباشرة مساء يوم الأربعاء ضمن برنامج «بلا حدود».


وقال اليدومي إن ما حدث في اليمن «ثورة بكل المقاييس» فقد استطاعت أن تطيح بعلي عبدالله صالح من الحكم، مضيفاً أن بالرغم من الإطاحة بالرئيس السابق إلا أن «بقايا عائلته» ما تزال موجودة، خاصة ابنه أحمد علي عبدالله صالح قائد الحرس الجمهوري.


وراداً على سؤال حول قدرة نجل صالح وقواته في قيادة انقلاب والسيطرة على العاصمة صنعاء، قال اليدومي إن أحمد علي «لا ولن يستطيع» القيام بذلك، مشيراً إلى أن جميع القوات المسلحة في اليمن أصبحت موالية للشرعية والقيادة السياسية الحالية في البلاد برئاسة عبدربه منصور هادي.


ونفى اليدومي أن تكون المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية قد نصت على أن يخرج صالح من البلاد، مشيراً إلى أنه بعد الأحداث التي كان «يفتعلها (صالح) بعد نقل السلطة» رأى كثير من السياسيين والمراقبين للأوضاع أن خروجه قد يجعل الوضع في اليمن أكثر استقراراً.


وحول أنباء عن وجود مسلحين لدى صالح، قال إن لديه مجموعة ممن وصفهم بـ«البلاطجة والمرتزقة»، مضيفاً أن (نفوذ) صالح يضعف يوماً بعد يوم سواءً في داخل حزبه أو في أوساط الجيش.


وقال اليدومي إن صالح وبعض من يدور في فلكه ممن وصفهم بـ«المرتزقة» هم العامل الأبرز الذي يسبب القلاقل لليمن، كما أشار إلى الجانب الاقتصادي المتدهور وارتباطه أيضاً بالجانب السياسي.


وذكر ان صالح «يستأجر بعض الأشخاص» ليحضروا فعاليات خاصة به كنوع من «رفع معنوياته»، مشيراً إلى غياب وزراء الحكومة المنتمين للمؤتمر من احتفالية الرئيس السابق بذكرى 17 يوليو التي تولى فيها السلطة.


علاقة الإصلاح بالمؤتمر
وحول العلاقة بحزب المؤتمر قال إن «واجبنا في (أحزاب اللقاء المشترك) ان نأخذ بيد المؤتمر لكي يستطيع بناء نفسه من جديد وإعادة هيكلته من جديد، ويخرج صالح من رئاسته، المؤتمر يمكن أن يسهم بفاعلية وإيجابية في المرحلة المقبلة واستقرار ووحدة اليمن».


وبشأن العلاقة بين صالح والإصلاح والاتهامات للأخير بدعمه سياسياً خلال فترات سابقة من عهده، قال اليدومي إنه كان للإصلاح علاقة بصالح في فترة من فترات التاريخ السياسي باليمن، وان تلك العلاقة لها ما يبررها في وقتها، لكنها لم توصلهم (الإصلاح) إلى سدة الحكم، مشيراً إلى أن مشاركة التجمع في الحكومة السابقة في التسعينات كان محدوداً.


وتابع ان الإصلاح شارك مع القوى السياسية في الإطاحة بصالح بعدما أصبح بقاءه ضرراً لليمن، مشدداً على أن كل القوى الوطنية اليمنية ساهمت في الثورة ضد النظام السابق.


ورفض اليدومي الإجابة على سؤال بشأن ما إذا كان الإصلاح ينوي تقديم مرشح رئاسي في الانتخابات التي ستجري في 2014، لكنه أشار إلى أن أحزاب اللقاء المشترك التي ينضوي بها التجمع توافقوا على أن يكون نظام الحكم في المرحلة المقبلة هو نظام برلماني، حيث يكون التركيز في الأساس على الانتخابات البرلمانية.

 

وأكد أن استراتيجية الإصلاح هي عدم الدخول منفرداً في الانتخابات أو إدارة وتسيير الدولة في المستقبل، وقال إن رؤيتهم هو الاشتراك مع أحزاب المشترك.

وبشأن إعلان هادي عدم ترشحه في الانتخابات القادمة قال اليدومي إن الحديث في هذا الأمر سابق لأوانه، مشيراً إلى أنه تم الاتفاق مع الإخوة في المشترك أن يكون النظام القادم نظاماً برلمانياً، وأنه سيتم مناقشة ذلك في مؤتمر الحوار المزمع عقده في نوفمبر القادم وسيستمر مدة ستة أشهر، وقال إنه سيتم الحوار حول الدستور هل سيتم تعديله أو أنه سيتم وضع دستور جديد. 
 وأشار اليدومي إن التحالف بين أحزاب المشترك هو تحالف لأجل إعادة بناء اليمن والحافظ على وحدة اليمن واستقراره، نافياً أن يكون هناك تباين إيديولوجي بين الإصلاح وأحزاب تكتل المشترك، مؤكداً إن الاشتراكي هو أقرب الأحزاب إلى الإصلاح. 
وقال اليدومي إن علاقة الإصلاح بالحوثي هي علاقة تواجد في ساحات الثورة، مجدداً دعوته للحوثي بأن العلاقة بينهم يجب أن يحددها الحوثيون أنفسهم وان الإصلاح سيعمل على التعاون معهم بموجب هذه المحددات والأسلوب الذي سيختارونه بدون زيف أو خداع أو أي سلوك جهوي. 
وأكد اليدومي أن صالح هو من ساند هذه الجماعات وصنعها في صعدة وأن الحروب في صعدة كانت حروب عبثية يديرها مزاج صالح. 
منوهاً إلى أن هناك همزة وصل مع الحوثيين لحل المشكلات، مشيراً إلى وقوف الإصلاح إلى جانب الحوثيين لتنظيم أنفسهم وتحويلهم إلى حزب سياسي وضرورة تخليهم عن السلاح. 
العلاقة مع المشترك
وعن أكثر الأحزاب السياسية قرباً من الإصلاح، قال إن الحزب الاشتراكي والتنظيم الناصري وبقية أحزاب اللقاء المشترك قريبة من الإصلاح، مضيفاً انه ليس هناك مانع من عقد تحالفات جديدة مع أطراف سياسية.


وأشار أيضاً إلى ان العلاقة مع الاشتراكي والناصري لم تعد فيها تباين عقائدي، وقال «إذا حصل تباين فهو برامجي ومن أجل تطوير اليمن».


وحول ما تعرض له الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني الدكتور ياسين سعيد نعمان، قل اليدومي إنه اتصل به فور وقوع الحادث وان ما حدث هو «عمل أهوج» من جندي في نقطة تفتيش، ملمحاً إلى انها لم تكن محاولة اغتيال مقصودة. وسُئل عن محاولة الاغتيال التي استهدفته العام الماضي والتي تستهدف القيادات المؤيدة للثورة، فقال اليدومي إن مرحلة الاغتيالات قد تجاوزناها.

 

العلاقة مع الحوثيين
وعن علاقة الإصلاح بجماعة الحوثيين، قال إن عليهم أن يختاروا الأسلوب الذي يجدونه مناسباً للتعامل مع الإصلاح حتى يتعامل معهم بالمثل. وقال أيضاً «سنبذل جهدنا في الأخذ بيدهم (الحوثيين) للتحول لتنظيم سياسي وترك السلاح».


وأكد أن  الحوثيين  «صنيعة صالح»، مضيفاً ان الحرب اندلعت في الأخير بعد أن وصل الحد بالحوثيين إلى الشعور بأنهم فوق الدولة، لكنه وصف تلك الحروب في صعدة بـ«العبثية» والتي «تشتعل بمزاج صالح وتنطفئ نيران الحرب بمزاجه أيضاً».

 

رؤية الإصلاح
وعن رؤية الإصلاح للدولة، قال «نحن نسعى لإيجاد الدولة المدنية الحديثة التي تبسط سلطاتها على جميع الأرض اليمنية وتقوم على العدل والمساواة والتداول السلمي والسلطة وتؤمن بحرية الرأي».

المصدر : متابعات
اقرأ ايضا: