تشديد الأمن في اليمن تحسباً لتهديدات «محتملة»
اخبار الساعة - الاتحاد بتاريخ: 21-10-2012 | 12 سنوات مضت
القراءات : (2366) قراءة
أقر اليمن، أمس السبت، إجراءات أمنية مشددة تحسباً لتهديدات “محتملة” خلال إجازة عيد الأضحى المبارك، التي تبدأ الخميس القادم، وتستمر تسعة أيام، فيما اتهمت هيومن رايتس ووتش قوات الأمن اليمنية بتهديد “الرعاية الصحية” في مدينة عدن، كبرى مدن الجنوب، من خلال “ضرب أفراد الطواقم الطبية” وتنفيذ اعتقالات قسرية بحق جرحى مفترضين من “الحراك الجنوبي”، الذي يتزعم الاحتجاجات الانفصالية في جنوب البلاد منذ مارس 2007. وكشفت وزارة الداخلية اليمنية، أمس السبت، عن “خطة أمنية خاصة” بعيد الأضحى المبارك، الذي سيصادف يوم الجمعة المقبل. وسيتم تنفيذ الخطة الأمنية في مختلف المدن الرئيسية في اليمن، الذي يعاني من اضطرابات وانفلات أمني غير مسبوق، على خلفية انتفاضة العام الماضي، التي أطاحت الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، نهاية فبراير.
وذكر مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية، أن الخطة الأمنية تهدف إلى “إضفاء أجواء ومناخات آمنة على العيد”، و”التصدي لأي إخلالات أمنية محتملة في أيام العيد”، مشيرا إلى أن الخطة ركزت على “حماية وتأمين ساحات مصلى العيد والجبانات والأماكن التي ستقام فيها صلاة العيد في مختلف المحافظات”، إضافة إلى “تأمين الحدائق والمتنزهات والشواطئ” خلال إجازة عيد الأضحى المبارك. كما تتضمن الخطة الأمنية “تقديم الخدمات الأمنية والشرطية للمواطنين على مدار الساعة طيلة أيام الإجازة”، و”تفعيل دور مناطق الحزام الأمني المحيطة بعواصم المحافظات والمدن اليمنية الرئيسية، لضبط المطلوبين أمنياً والسيارات المشبوهة”.
ويخوض اليمن حربا مفتوحة مع تنظيم القاعدة المتطرف، الذي هدد مؤخرا بنقل معاركه مع القوات الحكومية في الجنوب إلى العاصمة صنعاء، انتقاما لخسارته معاقله الرئيسية هناك إثر هجوم واسع شنه الجيش في مايو الماضي.
وأكدت الداخلية اليمنية أنها ستعمل خلال إجازة عيد الأضحى على “ضبط الأسلحة المخالفة ومنع المظاهر المسلحة”، داخل العاصمة صنعاء والمدن الرئيسية.
وأكسبت انتفاضة العام الماضي، الجماعات المسلحة في اليمن، خصوصا فصائل “الحراك الجنوبي” الانفصالية، وجماعة الحوثي، نفوذا واسعا متزايدا في ظل عجز الحكومة الانتقالية عن بسط سيطرتها على مختلف أنحاء البلاد. ودعا بيان وزارة الداخلية المواطنين اليمنيين إلى “الوقوف إلى جانب رجال الأمن لجعل عيد الأضحى المبارك عيد محبة وإخاء وسلام، يسود أيامه الأمن والاستقرار”. ويوم الجمعة الماضي، ضبطت الأجهزة الأمنية في العاصمة صنعاء طردا بريديا يحتوي على متفجرات أُرسل من محافظة حضرموت (جنوب شرق) عبر شركة نقل بري. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن مصدر أمني يمني أن الطرد كان يحتوي على “نصف كيلوجرام من مادة تي إن تي المتفجرة، وقنبلتين روسيتي الصنع، ولغم وفتيل تفجير”.
على صعيد آخر، نفت وزارة الدفاع اليمنية، أمس السبت، تعرض وزير الدفاع، اللواء ركن محمد ناصر أحمد، لمحاولة اغتيال أثناء زيارته قاعدة عسكرية في محافظة لحج جنوبي البلاد. ومنذ مطلع العام الماضي، تعرض وزير الدفاع اليمني لمحاولات اغتيال عدة، كان آخرها في 11 سبتمبر الماضي، عندما نجا من انفجار سيارة مفخخة استهدف موكبه بالقرب من مقر الحكومة بصنعاء.
وقالت وزارة الدفاع اليمنية، في بيان، “لا صحة لذلك الخبر”، مشيرة إلى أن اللواء محمد ناصر أحمد “يواصل زياراته الميدانية التفقدية للوحدات العسكرية بصورة طبيعية”. ووصف البيان نبأ محاولة اغتيال وزير الدفاع بأنه “إشاعة مضللة” تسعى إلى “إثارة البلبلة والزوبعة الرخيصة”، داعياً وسائل الإعلام كافة “بمختلف توجهاتها وانتماءاتها” إلى “تحري الدقة والمصداقية فيما تنشره من أخبار ومعلومات”.
وفي وقت لاحق، بث التلفزيون اليمني الرسمي مشاهد لوزير الدفاع وهو يزور معسكر اللواء 201 ميكانيكي مشاة، المرابط في شمال شرق محافظة لحج.
يُشار إلى أن نفي تعرض وزير الدفاع اليمني لمحاولة اغتيال، هو الثاني منذ مطلع الشهر الجاري.
اقرأ ايضا: