اخبار الساعة

في بيانة الاول: الحزب الليبرالي اليمني: يهاجم النظام السابق والحالي وكل القوى الدينية والقبلية والعسكرية ويصفها بـ"الهرمة"

اخبار الساعة - خاص: بتاريخ: 21-10-2012 | 12 سنوات مضت القراءات : (4011) قراءة

وصف الحزب الليبرالي اليمني القوى السياسية المتحالفة في حكومة "الوفاق الوطني", وفريق مستشاري الرئيس هادي, بالعجز في استيعاب معطيات الواقع الراهن ومتطلباته وعدم التمتع بالحكمة اللازمة, والتفكير الصائب, الى جانب افتقارهم لرؤية ناضحة, وخطة عمل فعالة من شأنها ان تنقذ البلاد وتخرجها من اتون الازمات المتلاحقة التي تعصف بها.

واعتبر الحزب الليبرالي اليمني في بيانة الأول الصادر اليوم الاحد- مؤتمر الحوار الوطني المزمع في (15 نوفمبر) القادم فاشلا مسبقاً وفاقداً لأبرز شروط نجاحة المتمثل في عدم مشاركة جميع القوى الجنوبية فيه محملا جميع القوى السياسية المتحالفة في حكومة "الوفاق الوطني", الرئيس هادي مسئولية الفشل المبكر هذا ووضع البلاد على حافة هاوية- داعيا القيادة السياسية ممثلة بالرئيس هادي الى ضرورة إجراء اصلاحات سياسية جدية من شأنها ان تعيد الثقة للمواطنين وتعزز مسار المصالحة الوطنية وتشيع مناخات الاستقرار والتفاهم فيما بينهم, اهمها اصدار قرارات جمهورية بمنح صلاحيات مطلقة لمحافظي المحافظات, واقالة المحافظين الذين لا يزال ولاءهم لبعض مراكز الصراع, وتشكيل جهاز امني محلي جديد في كل محافظة يسمى بـ"قوة حفظ السلام" تتولى هذه القوة مهمة حفظ الامن والاستقرار في كل محافظة وتتلقى اوامرها من المحافظ مباشرة دون سواه, وإعادة المبعدين العسكريين الجنوبيين الى وحداتهم في الجيش والامن وتعويضهم تعويضا عادلاً, وتشكيل لجنة من ابرز القانونيين اليمنيين استناداً الى الكفاءة لا المحاصصة, وتكليفهم بمهمة دراسة وتحديد الاجراءات القانونية الكفيلة بمعالجة ملف أراضي الجنوب وذلك تمهيداً لقرارات سياسية لاحقة تعيد جميع الممتلكات المنهوبة والمصادرة لأصحابها, وتحييد جميع القيادات السياسية العتيقة التي فقدت ملكة التفكير الخلاق والتي لديها مصالح واجندة ضيقة – معتبراً ذلك اهم إجراء آني يثبت ويؤكد جدية ومصداقية النظام في اتجاه تأسيسه لدولة مدنية حقيقية يتشارك فيها الجميع دون هيمنة او تمييز, وضمانة اكيدة لمؤتمر حوار وطني حقيقي يخرج البلاد من ازماته المتفاقمة دون حد.

وحمل الحزب الليبرالي اليمني القيادة السياسية للبلاد وجميع القوى السياسية التقليدية وقوى النفوذ القبلية والعسكرية "خارج القانون" – مسئولية الاخطار المحدقة بالبلاد, محذرا من  استمرار ألآعيب ودسائس النظام السابق الذي مثل "حسب وصفة" مجموعة من المهربين والعصابات واصحاب المصالح الذين لم تكن مصلحة البلاد تعنيهم بأي شكل من الاشكال.

وقال الحزب في بيانة الصادر عن اللجنة التحضيرية: "أن ربط حياة ومصير (30) مليون يمني بذلك الصراع العبثي الدائر بين شخصين يمثلون الجيش المنقسم و(غير الوطني) وهم (علي محسن الاحمر– واحمد علي عبدالله صالح) – يعد جوهر التفكير الخطأ عينة" .. مؤكداً ان مشاكل الانسان اليمني لا يمكن ان تحل بالجملة حسب المفهوم السائد بان كل مشاكل الوطن مرتبطة بمشاكل (المركز في صنعاء)وإنما تحل بالتجزئة.

وحذر الحزب الليبرالي اليمني من مغبة استمرار تغول القوى الدينية التي وصفها بـ(قوى الظلام والرهبوت والطغيان الهمجي المتنمرة والطاعنة في الشيخوخة "سناً وفكراً").. مشيرا انها بذلك تجر البلاد الى منزلق صراعات طائفية وبحور من الدماء ووضع أكثر سوءاً وكارثية, داعياً الشعب اليمني بمختلف فئاته ومكوناته وافراده إلى التماسك والاصطفاف في وجه تلك القوى, والالتفاف حول المشاريع السياسية الجديدة التي تتمتع قياداتها الشابة بملكة التفكير العصري الخلاق, والتي تطرح برامج سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية جديدة واعدة بالحياة والحيوية, ومتماشية مع روح العصر .. معتبراً ذلك الخيار الوحيد لإنقاذ البلاد من مغبة الكارثة ودوامة الأزمات التي تهدد كيانه السياسي والاقتصادي والاجتماعي.

وتطرق الحزب الليبرالي اليمني في بيانة الى جملة من القضايا والمشكلات الهامة ذات الصلة بواقعنا السياسي الراهن والتي تشكل محور الصراع الدائر بين مختلف القوى والتيارات السياسية – فيما يلي نص البيان:

بيان هام صادر عن الحزب الليبرالي اليمني

يتابع الحزب الليبرالي اليمني بقلق بالغ مسار وتداعيات الاحداث والمستجدات والتطورات التي تشهدها الساحة اليمنية, وتحديداً ما يتعلق بمؤتمر الحوار الوطني المزمع في (15 نوفمبر) القادم باعتباره الفرصة الاخيرة للحيلولة دون الانزلاق في أتون حروب اهلية متشعبة – ومن هنا يرى الحزب الليبرالي اليمني أن القوى السياسية التقليدية المسيطرة على المشهد والمالكة لسلطة صنع القرار – تقود البلاد الى كارثة محتمة, كون كل المعطيات السياسية القائمة ومؤشراتها تؤكد وبما لا يدع مجالاً للشك اتجاه البلاد الى مؤتمر حوار فاشل مسبقاً بدليل أن القوى الجنوبية جميعها ورغم شتاتها ترفض المشاركة فيه .. وبالتالي يكون مؤتمر الحوار هذا فاقداً لأبرز شروط نجاحة.

وبناء علية يحمل الحزب الليبرالي اليمني الرئيس عبد ربه منصور هادي وجميع القوى السياسية المتحالفة في حكومة "الوفاق الوطني" مسئولية الفشل المبكر هذا ووضع البلاد على حافة هاوية نتيجة انعدام التفكير الخلاق لدى جيل سبعيني لايزال يتغول على المشهد السياسي برمته.

كما يحمل الحزب الليبرالي اليمني القيادة السياسية للبلاد وجميع القوى السياسية التقليدية وقوى النفوذ القبلية والعسكرية خارج القانون – مسئولية الاخطار المحدقة بالبلاد والناتجة عن استمرار ألاعيب ودسائس السياسات القديمة لـ"النظام السابق" الذي مثل مجموعة من المهربين والعصابات واصحاب المصالح خارج القانون, والذين لم تكن مصلحة البلاد تعنيهم بأي شكل من الاشكال.

يدعو الحزب الليبرالي اليمني القيادة السياسية ممثلة بالرئيس المنتخب عبد ربه منصور هادي الى المسارعة بإجراء اصلاحات سياسية جدية من شأنها ان تعيد الثقة للمواطنين وتعزز مسار المصالحة الوطنية وتشيع مناخات الاستقرار والتفاهم فيما بينهم – اهمها اتخاذ قرار سياسي سريع بإعادة المبعدين العسكريين الجنوبيين الى وحداتهم في الجيش والامن وتعويضهم تعويضا عادلاً عن كل ما تجرعوه من معاناة طيلة السنوات الماضية – باعتبار ذلك أهم إجراء سياسي عاجل يعيد الحقوق لأصحابها ويثبت جدية ومصداقية النظام الجديد في التأسيس لبناء دولة مدنية حقيقية يتشارك فيها الجميع دون هيمنة او تمييز.

كما يدعو الحزب الليبرالي اليمني القيادة السياسية للعمل على تحييد جميع القيادات السياسية العتيقة التي فقدت ملكة التفكير الخلاق والتي لديها مصالح واجندة ضيقة تتعارض جميعها مع مبدأ العدالة الاجتماعية التي تؤكد على ضرورة اعادة الحقوق لأصحابها.

والى ذلك يدعو الحزب الليبرالي اليمني القيادة السياسية الجديدة الى تشكيل لجنة من ابرز القانونيين اليمنيين استناداً الى الكفاءة لا المحاصصة, وتكليفهم بمهمة دراسة وتحديد الاجراءات القانونية الكفيلة بمعالجة ملف أراضي الجنوب وذلك تمهيداً لقرارات سياسية لاحقة تعيد جميع الممتلكات المنهوبة والمصادرة لأصحابها.

بالنظر الى المسار السياسي الراهن الذي يعد الحوار الوطني ابرز اولوياته, وللوضع العام الذي تشهده مختلف محافظات الجمهورية – يعبر الحزب الليبرالي اليمني عن قلقة الشديد إزاء العجز الذي تعانيه القوى السياسية المتحالفة في حكومة "الوفاق الوطني", وفريق مستشاري الرئيس هادي, وعدم تمتعهم بالحكمة اللازمة, والتفكير الصائب, وافتقارهم لرؤية ناضحة, وخطة عمل فعالة لإنقاذ البلاد واخراجها من اتون الازمات المتلاحقة التي تعصف بها, ويرى الحزب الليبرالي اليمني أن ربط حياة ومصير (30) مليون يمني بذلك الصراع العبثي الدائر بين شخصين يمثلون الجيش المنقسم و"غير الوطني" وهم (علي محسن الاحمر– واحمد علي عبدالله صالح) – يعد جوهر التفكير الخطأ عينة, وبالتالي يرى الحزب الليبرالي اليمني عكس المفهوم السائد الذي يشكل سياساتنا الراهنة والذي يفيد بـ"ان مشاكل الانسان اليمني في أي محافظة لا يمكن ان تحل قبل مشاكل (المركز في صنعاء)"- ومن هنا يرى الحزب أن مشاكل الانسان اليمني لا يمكن ان تحل بالجملة وإنما بالتجزئة – وبناء علية يطالب الحزب الليبرالي اليمني الرئيس هادي أن يكون عند مستوى المسئولية الوطنية الكبيرة التي انيطت به, وأن يعمل على منح صلاحيات مطلقة لمحافظي المحافظات, ويقيل المحافظين الذين لا يزال ولاءهم لبعض مراكز الصراع – ليجسد بذلك بشكل عملي وقانوني التوجه الذي اعلن عنة في احد خطاباته السابقة والذي واكد فيه ان كل محافظ هو الرئيس ورئيس الحكومة في محافظته.

وعلية يدعو الحزب الليبرالي اليمني الرئيس هادي الى اصدار قرار جمهوري يمنح سلطات كاملة لمحافظي المحافظات تشمل سلطة التعيين والعزل الادارية والامنية العليا, ويؤكد على تخصيص ربع العائدات الضريبية للمحافظات لمصلحة جهاز امني محلي جديد في كل محافظة يسمى بـ"قوة حفظ السلام" تتولى هذه القوة مهمة حفظ الامن والاستقرار في كل محافظة باعتبار ذلك هو الضمانة الاكيدة التي لا يمكن للتنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ان تحقق أهدافها الحضارية بدونهما, على ان تتلقى هذه القوة اوامرها وتوجيهاتها من محافظ المحافظة مباشرة دون سواه – وتؤصل لثقافة قتالية وطنية جديدة بين افرادها تقوم على اساس ردع كل المتطرفين والمخربين والعابثين بأمن المحافظات ومن ذلك اعتماد راتب مضاعف ومنزل لأسرة أي فرد من هذه القوات يستشهد دفاعاً عن أمن محافظتة .

يثق الحزب الليبرالي اليمني أن هذه الاجراءات الواجب على رئيس الجمهورية اتخاذها بشكل عاجل وسريع تمثل اهمية قصوى بالنسبة لليمنيين في الوقت الحالي, كما يؤمن أنها افضل وانجع وسيلة ممكنة من شأنها ان تهيئ لمؤتمر حوار وطني حقيقي يخرج البلاد من ازماته المتفاقمة دون حد.

ختاماً وفي ظل التدهور الكبير الذي تشهده بلادنا نتيجة تغول قوى دينية متنمرة وطاعنة في الشيخوخة "سناً وفكراً" آخذة البلاد الى منزلق صراعات طائفية ووضع أكثر سوءاً وكارثية, يدعو الحزب الليبرالي اليمني الشعب اليمني بمختلف فئاته ومكوناته وافراده إلى التماسك والاصطفاف في وجه قوى الظلام والرهبوت والطغيان الهمجي تلك التي بممارساتها هذه ستغرق الوطن في بحور من الدماء, والالتفاف حول المشاريع السياسية الجديدة التي تتمتع قياداتها الشابة بملكة التفكير العصري الخلاق, والتي تطرح برامج سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية جديدة واعدة بالحياة والحيوية, ومتماشية مع روح العصر – باعتبارها الخيار الوحيد لإنقاذ بلادنا من مغبة الكارثة ودوامة الأزمات التي تهدد كيانه السياسي والاقتصادي والاجتماعي, التي تقودها اليها قوى سياسية ودينية وعسكرية وقبلية تقليدية هرمة وشائخه من أصحاب النفوذ والمصالح "خارج القانون" ممن لا يهمهم بناء وطن لكل اليمنيين ويجدون في ذلك تهديدا مباشرا لمراكزهم ومصالحهم غير المشروعة.

الخزي والعار لقوى التآمر والظلام والفوضى والفساد .. والخلود والمجد لكل لشهداء الوطن.

صادر عن الحزب الليبرالي اليمني

 اللحنة التحضيرية

صنعاء-الأحد (21 أكتوبر 2012م)

المصدر : خاص:
اقرأ ايضا: