اخبار الساعة

النقيب : العودة إلى أجواء الحرب في اليمن خوف مشروع

اخبار الساعة - اسلام تايمز بتاريخ: 07-11-2012 | 12 سنوات مضت القراءات : (2519) قراءة

قال النائب في البرلمان اليمني ورئيس كتلة الاشتراكي بمجلس النواب والقيادي في المشترك الدكتور عيدروس النقيب أن اليمن ليست ملك للحوثيين ولا حزب الاصلاح وعلى الجانبين حل خلافاتهم عبر الحوار وعليهم التعلم من دروس الأمس التي لم يجن منها المتحاربون سوى الخسائر الكبرى.

وأوضح "النقيب" في تصريح خاص لاسلام تايمز : " للأسف الشديد يبدو أن بعض الأطراف السياسية اليمنية التي يفترض أنها سائرة باتجاه الحوار الوطني قد تخلت عن القضية الوطنية الكبرى قضية الوطن المتسع للجميع، والتقدم بمشروع وطني يعبر عن الجميع ويعبر باليمن إلى مستقبل مختلف عن الماضي، وبالتأكيد عن الحاضر، مشروع يضمن لليمنيين مستقبل أكثر أمنا وأكثر تنمية وأكثر نهوضا ومن ثم أكثر حرية وكرامة، وأكثر قدرة على المساهمة في صناعة الوطن الجديد".

وأضاف : " للأسف يبدو لي أن هناك أطراف صارت لا تفكر إلا بنصيبها من الغنيمة التي لم تخلق بعد، وهذا يعبر عن قصر نظر وأنانية سياسية مفرطة، الخوف من العودة إلى أجواء الحرب خوف مشروع، لأن ما يرتكب بحق المواطنين من جرائم على يد أجهزة الأمن يجعلنا نخشى من الانزلاق إلى مهاوي الانفلات الأمني، الذي يصعب التكهن بنتائجه، إلا إنها ستكون مدمرة".

ووصف "النقيب" الصراع بين الإصلاح وجماعة الحوثي بأنه صراع مفتعل في أغلبه تعود أسبابه إلى غياب الثقة المتبادلة وتنامي نزعة الاستحواذ ومحاولة البعض التمدد على حساب البعض الآخر وإهمال الهم الوطني الأكبر.

وأوضح : "أعتقد سيكون على الجانبين التعلم من دروس الأمس التي لم يجن منها المتحاربون سوى الخسائر الكبرى،وهو ما يعني العودة إلى الوسائل العصرية في حل كل خلاف أو تباين، وهي الحوار ولا شيء غير الحوار وعلى الطرفين أن يعلما أن اليمن ليست لهما وحدهما ولن يظل اليمنيون مرتهنين لهما، وسيبحث الشعب اليمني عن موقف آخر للتعامل معهما إذا ما أضرا على استمرار توتير الأجواء في البلد".

من جانبه، استبعد العقيد الدكتور عبد الله الحاضري- رئيس نيابة المنطقة العسكرية الشمالية الغربية والفرقة الأولى مدرع نشوب حرب بين الإصلاح والحوثي وقال : " لا اعتقد ان هناك بوادرحرب قادمة في الافق بين التيارين والحوار الوطني لا يمكن ان ينجح الا إذا صدقت نوايا المتحاورين في إنجاح الحوار".

وأضاف : " لا اعتقد أن هناك عوائق أمام إنجاح الحوار سوى مدى صدق النيات وفي حالة صدقت فلن يقف شي أمام إنجاحه الآن الاشكاليه ليست موضوعيه بقدر ما هي ذاتيه بالدرجة الأولى " .

وأوضح "الحاضري" في تصريحه لاسلام تايمز أن من يضعون الشروط المسبقة يسعون لإعاقة وعرقلة الحوار الوطني معتبرا أي فشل أو عرقلة للحوار الوطني فذلك يعني عدم صدق النيات ".

المحامي طه ابو طالب يقول : "بالنسبة للحرب لا اعتقد ذلك فسيظل الأمر على التراشق الإعلامي وان كان مركز من طرف الإصلاح بقوه ".

وأضاف : " اما الحوار الوطني فلا اعتقد انه سينجح بغض النظر عن التراشقات الاعلاميه وذلك لأسباب أخرى هي أكثر تأثير منها الحراك الجنوبي ومنها عدم الجدية في البدء بتنفيذ 20 نقطه لتهيئة الحوار والاهم هو أن قرار أكثر أطراف الحوار ليس بيدها فهو واقع تحت التأثير الخارجي وفق مصالحها ".

الباحث في الجماعات المسلحة نبيل البكيري و رئيس المنتدى العربي للدراسات اعتبر أن هناك من يريد تصفية حسابات مع كلا الطرفين (الحوثيين والاصلاح) واستبعد البكيري نشوب أي حرب في هذا الوقت تحديدا وفندها بعدة أسباب " أولاً: لا يمكن بحال من الأحوال أن ينطلق الإصلاح كحزب سياسي يؤمن بالديموقراطية والتبادل السلمي للسلطة، نحو الحرب، وهو الذي ظل لفترة طويلة وحتى خلال فترة أحداث الثورة الشبابية الشعبية السلمية، محتفظاً بكامل إتزانه ونهجمه السلمي ، رغم كل المحاولات التي أرادت جر هذا الحزب إلى معركة قتالية في أكثر من مكان،، وهو ما يعني أن الإصلاح أصبح أكثر إدراكاً وإيمانأً بأهمية العمل السلمي والنضال المدني أكثر من أي وقت مضى".

وأضاف : " ثانياً: مقتضيات المبادرة الخليجية و إنجاحها تجرم العنف واللجوء إليه بأي حال من الأحوال، وهذا ما يعيه الإصلاح جيدأً، ويعي نتائجه الكارثية على مستقبل البلاد أولا وهذا الحزب ثانياً ".

وبحسب "البكيري" : " فإن الإصلاحيون يدركون أن الدولة هي المعني الأول والوحيد في الرد على أي جماعة أو طرف يسعى لإحداث أي فوضى و إقتتال، وبالتالي هذا ما يتطلب مزيد من الدعم والتعاون مع السلطات الرسمية كمسؤل أول وأخير عن الأمن والإستقرار في االيمن بشكل عام ".

واستطرد بالقول : "يدرك الطرفان الإصلاح وجماعة الحوثي أن أي حرب بينهما تعني خسران الطرفين لهذه الحرب وأنها ستكون حرب لا منتصر فيها سوى أعداء اليمن "معتبرا أن هناك حالة وعي سياسي كبير يتمتع بها اليمنيون وما أحدثته أيضا الثورة السلمية من وعي متقدم، تجاه مثل هذه الأمور ، يعزز من فرص السلام وكذا يحول المجتمع إلى طرف ممانع بقوى للإنجرار إلى نحو العنف والفوضى، هذا عدا عن نبذ المجتمع لطرف الذي يتخندق وراء العنف أو يرفعه كشعار له".

واختتم "البكيري" حديثه بالقول : " المجتمع الدولي والإقليمي، والأممي يقف بقوة مع تجنيب إنزلاق اليمن إلى مزيد من العنف والفوضى، لا حباً في اليمن واليمنيين، ولكن خوفاً على مصالحهم التي تمر عبر هذه البلاد ومياهها الإقليمية، عدا عن موقع اليمن الاستراتيجي، كأهم ثلاثه ممرات مائية في العالم ، عدا عن قرب اليمن من مخازن الطاقة العالمية في الخليج"

اقرأ ايضا: