تفجير في حافلة في تل ابيب
اوقع تفجير في حافلة في تل ابيب الاربعاء عشرة جرحى على الاقل بحسب اجهزة الاسعاف فيما واصلت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون والامين العام للامم المتحدة بان كي مون مشاوراتهما في محاولة لوقف الاعمال الحربية بين اسرائيل وحماس.
وقال متحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ان الانفجار في حافلة في تل ابيب "اعتداء ارهابي".
وبحسب اجهزة الاسعاف الاسرائيلية فان الانفجار اوقع 17 جريحا على الاقل بينهم ثلاثة اصابتهم خطرة.
ويعود اخر تفجير في اسرائيل الى اذار/مارس 2011 حين انفجرت قنبلة قرب محطة الباصات الرئيسة في القدس ما اسفر عن سقوط قتيل.
وفي غزة عمت الفرحة عند الاعلان عن الانفجار كما قال صحافيون.
واعلن تلفزيون الاقصى التابع لحماس ان الحركة التي تسيطر على غزة "تبارك العملية الاستشهادية" في تل ابيب وتؤكد انها رد طبيعي على مجزرة عائلة الدلو التي قتل كل افرادها في غارة اسرائيلية على القطاع.
وكتب على شريط على شاشة الاقصى "حماس تبارك العملية الاستشهادية وتؤكد انها رد طبيعي على مجزرة عائلة الدلو واستهداف المدنيين الفلسطينيين".
ووقع الهجوم فيما اجرت وزيرة الخارجية الاميركية محادثات مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو.
ومنذ اطلاق العملية الاسرائيلية على المجموعات المسلحة في غزة الاربعاء الماضي قتل. وقتل خمسة اسرائيليين بينهم جندي في اطلاق صواريخ.
واعلن الجيش الاسرائيلي انه استهدف ليلا "اكثر من مئة موقع ارهابي" في قطاع غزة.
واوضح ناطق باسم الجيش لوكالة فرانس برس انه منذ منتصف الليل، سقط 12 صاروخا اطلقت من غزة في جنوب اسرائيل وتم اعتراض سبعة صواريخ اخرى. ومنذ اسبوع سقط 830 صاروخا على اسرائيل فيما اعترض نظام "القبة الحديدية" المضاد للصواريخ 390 صاروخا.
وكلينتون التي وصلت مساء الثلاثاء الى القدس اعتبرت انه من "الضروري وقف التصعيد في غزة" مؤكدة في الوقت نفسه على التزام الولايات المتحدة "الثابت" بامن اسرائيل.
والتقت صباح الاربعاء في الضفة الغربية الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي ابلغها ان "بوابة التوصل الى تهدئة هي مصر التي تبذل جهودا كبيرة على الدوام في هذا المجال" كما قال كبير المفاوضين صائب عريقات.
من جهته دعا الامين العام للامم المتحدة الذي يزور اسرائيل والاراضي الفلسطينية، من رام الله الاربعاء الى وقف "فوري" لاطلاق الصواريخ الفلسطينية مؤكدا انه "آن الاوان للدبلوماسية".
ومساء الثلاثاء عبر الرئيس المصري محمد مرسي عن امله في التوصل الى هدنة "قريبا" كما قال مصدر في الرئاسة. وقال عدة مسؤولين مصريين ومن حماس انهم يتوقعون ردا من اسرائيل على اقتراح هدنة قدمته القاهرة.
ومن الجانب الاسرائيلي قال مارك ريغيف الناطق باسم نتانياهو صباح الاربعاء لوكالة فرانس برس "لم نفقد الامل بعد بالتوصل الى حل على المدى الطويل عبر الطريق الدبلوماسي".
وبحسب الاذاعة العامة الاسرائيلية فان الهدنة -- الموقتة -- يجب ان تكون مقدمة لاتفاق وقف اطلاق نار دائم يلتزم بموجبه الطرفان في الوقت نفسه بوقف الضربات واطلاق الصواريخ. وستتولى مصر وضع آلية مراقبة.
وكانت حماس دعت مساء الثلاثاء المجموعات المسلحة الفلسطينية الى "مواصلة الرد على الجرائم الاسرائيلية" مبددة الشائعات حول احتمال التوصل الى هدنة.
من جهته كتب الجيش الاسرائيلي على تويتر ان "رئيس هيئة الاركان اكد ان الحوار مع المصريين لا يؤثر على انشطة (الجيش) وامر بمواصلة ضرب البنى التحتية الارهابية".
ميدانيا، لم تتوقف اعمال العنف واستمرت الضربات على قطاع غزة موقعة المزيد من القتلى الفلسطينيين اليوم الاربعاء.
وفي غزة قتل الثلاثاء 28 فلسطينيا على الاقل في غارات الجيش الاسرائيلي كما اعلنت وزارة الصحة لدى حماس.
واصيب برج يقع فيه مكتب وكالة فرانس برس في غزة مساء الثلاثاء بضربة اسرائيلية بدون ان يسفر ذلك عن اصابات كما قال مصور الوكالة.
ودعا الجيش الاسرائيلي "الصحافيين في غزة للبقاء بعيدا عن الارهابيين والبنى التحتية لحماس" قائلا "لا تكونوا كبش محرقة لهم".
وبلغ عدد القتلى الذين سقطوا في الغارات الاسرائيلية على قطاع غزة منذ بدء العملية الاربعاء الماضي 141.
من جهتها اعلنت الصين انها ستستقبل الخميس مبعوثا خاصا للرئيس عباس في وقت تتشاور فيه الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن حول طلب دول عربية لعقد جلسة عامة حول الازمة في غزة.
كما وجه البابا بنديكتوس السادس عشر "نداء" الاربعاء شجع فيه "مبادرات وجهود جميع الذين يسعون للتوصل الى هدنة وتشجيع المفاوضات" بين اسرائيل وحماس التي تسيطر على غزة.
وقال البابا خلال اللقاء الاسبوعي في الفاتيكان ان "الكراهية والعنف ليسا حلا" لمواجهة "تفاقم العنف بين الاسرائيليين والفلسطينيين في قطاع غزة"، داعيا "سلطات الطرفين الى اتخاذ قرارات شجاعة لمصلحة السلام".