اخبار الساعة

الشيخ صلاح باتيس: بقاء الأجهزة الأمنية والعسكرية منقسم يُكلف اليمن خسائر فادحة في الأرواح والاموال

عشرات الآلاف من ثوار وثائرات عدن عصر اليوم الاحتفائية الكبرى الذي دعا لها مجلس تنسيق القوى الثورية الجنوبية بمناسبة الذكرى الـ45للاستقلال المجيد ودعم للحوار الوطني الشامل.
اخبار الساعة - خاص: بتاريخ: 30-11-2012 | 12 سنوات مضت القراءات : (3504) قراءة

 

قال الشيخ صلاح مسَّلم باتيس, خطيب ساحة الحرية بعدن, أن شباب الثورة هم من صنع التغيير, وهم السبب الرئيسي بعد الله في مشروع  الحوار الوطني القادم الذي يعتبر البوابة الكبرى للخروج باليمن من كل الأزمات, ولذلك من حقهم أن يكونوا مكونًا اساسيًا في مؤتمر الحوار الوطني.

وطالب باتيس, الرئيس عبدربه منصور هادي, باصدار قرارات حقيقية تقضي بإقالة بقايا العائلة وتوحّد القوات المسلحة والأمن والاطاحة بالفاسدين من مفاصل ومؤسسات الدولة وإعادة الأراضي المنهوبة وخاصة في الجنوب وبالأخص في عدن وحضرموت وإطلاق سراح المعتقليين والمخفيين قسرًا الذين قال: "إنهم في سجون تيديرها أجهزة لا نعلم عنها شيء إلا إنها تتبع المخلوع" حد قوله.

 

     مشيرًا إلى أن بقاء الأجهزة الأمنية والعسكرية على هذه الحال يُكلف اليمن خسائر  فادحة في الأرواح والاموال, واعتبر قتل الدبلوماسين واختطاف الآمنين وتفجير أنابيب النفط وحرق أعمدة الكهرباء دليلًا واضحًا على ذلك. 

كما طالب بأن يكون للعلماء مكانا حقيقيا في الحوار,  والا يغفل الحوار الوطني مناقشة قضايا وهموم اليمانيون  المهاجرون الذين طالت هجرتهم ومعاناتهم.

ودعا كل القوى الجنوبية وفي مقدتها مكونات الحراك السلمي الجنوبي إلى حوار (جنوبي جنوبي) يوحد الأهداف ويرص الصفوف على اسس واحدة والخروج بميثاق   شرف واحد يحفظ للجنوبيين حقهم وحق أبنائهم في المستقبل.

وقال باتيس: ونحن نعيش الذكرى الـ45 للاستقلال يجب علينا  إن نعي جيدًّا أن الثوار الاوائل كانوا على كلمة واحدة وقيادة واحدة ونضالهم ورايتهم واحدة وهي هذه الراية ذات الثلاثة الالوان التي ترفرف اليوم شامخة في ساحات وميادين الحرية, التي رفعوها بعد إنزال العلم البريطاني.

على صعيد متصل ؛ أحيا عشرات الآلاف من ثوار وثائرات عدن عصر اليوم الاحتفائية الكبرى الذي دعا لها مجلس تنسيق القوى الثورية الجنوبية بمناسبة الذكرى الـ45للاستقلال المجيد ودعم للحوار الوطني الشامل.

و صدر عن الفعالية بيانا صادر عن مجلس تنسيق قوى الثورة الجنوبية فيما يلي نصه:

الإخوة الثوار الأحرار ..الأخوات الثائرات الحرائر..

تحل علينا اليوم الذكرى الخامسة والأربعون لعيد الاستقلال الوطني 30 من نوفمبر المجيد في أجواء ثورية عارمة صنعتها نضالات الشرفاء الأحرار في مختلف الميادين والساحات ، وبهذه المناسبة العزيزة والغالية  يتقدم مجلس تنسيق القوى الثورية الجنوبية بأحر التهاني إلى كل أبناء شعبنا العظيم في الداخل والخارج

 إنها للحظة فارقة أن نقف اليوم في هذه الذكرى لنحتفل بنضال الشهداء الأحرار الذين سقوا تربة هذا الوطن الغالي بدمائهم الزكية الطاهرة وحملوا أرواحهم على أكفهم فداءً لهذا الوطن المعطاء وهنا نجده لزاماً علينا أن نحيي بكل فخر واعتزاز عدن المدينة وأهلها الشرفاء الاحرار على الدور الريادي الذي لعبته وأبنائها في التحرر من الاستعمار.

يا جماهير شعبنا العظيم :

ونحن نحتفل بالعيد الخامس والأربعين لعيد الاستقلال الوطني 30 نوفمبر المجيد نجدها فرصة سانحة لنؤكد على التالي :

أن ثورتنا الشبابية السلمية التي ترسم بأحرف من نور انتصاراتها هي امتداد وترجمة لأهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين وتجديداً لمعالمهما وتصحيحاً للمسار الذي أراده الثوار ومن أجله قدموا كل التضحيات .

2. أن الحوار لغة وثقافة العصر ولا يمكن المرور إلى المستقبل إلا به فهو الطريق الآمن الذي سيجنب شعبنا وأمتنا مزالق الفوضى والعودة إلى دوامات العنف والصراعات التي طالما عانى منها شعبنا منذ الاستقلال الوطني مروراً بمختلف مراحله ومنعطفاته السياسية ، لذلك فإننا نعول على مؤتمر الحوار الوطني الشامل -خصوصاً وقد أبدى تفهماً مسبقاً من خلال تمثيل الجنوبيين بما لا يقل عن النصف-,وندعو كافة الجهات لتهيئة الأرضية المناسبة والبيئة الملائمة والجاذبة للمشاركة الإيجابية في الحوار، كما ندعو الجهات المعنية لاستيعاب كافة المكونات الجنوبية المختلفة -التي لعبت دوراً بناءً طيلة الفترة الماضية – في مكونات الحوار والابتعاد عن الاقصاء والتهميش.

3. إن قضيتنا الجنوبية - الحيوية والمحورية - تمر اليوم بأخطر مراحلها على الإطلاق ويتحتم على جميع القوى الفاعلة في الساحة الجنوبية تحكيم العقل والمنطق وقراءة المتغيرات الإقليمية والدولية بشكل جيد لتتمكن من التوافق على الحلول المناسبة والممكنة اليوم والبناء عليها مستقبلاً وعدم تفويت فرصة حرص وإجماع الإقليم والعالم على تقديم أفضل ما يمكن للقضية الجنوبية للبت في حلها الحل العادل الذي يرتضيه أبناء الجنوب ويعيد الاعتبار للشراكة الحقيقية والمعاني السامية لوحدة شعبنا والتي عمل النظام السابق على تدميرها والإساءة اليها
4.
إن اللحظة التاريخية التي يمر بها شعبنا اليوم تحتاج من كل العقلاء العمل لكل ما من شأنه وحدة الصف وتوسيع المشتركات بين أفراد الشعب لتفويت الفرصة على المشاريع المشبوهة ، فالتوافق والقبول بالآخر واحترام خيارات الشعب وعدم إدعاء حق الوصاية على الجنوب وتخوين الآخرين ,هو شرط أساسي لبناء مستقبل أفضل لجميع فئات وشرائح المجتمع، وفي هذا الصدد يدعو المجلس جميع القوى الفاعلة والحريصة ,

على مستقبل أبناء الجنوب لتوقيع ميثاق شرف جنوبي يكفل للجميع حرية اختيار ما يريدون من مشاريع وأفكار تخدم وطنهم ، وتجريم كل أشكال العنف وثقافة الإقصاء والإلغاء لعدم جدواه في فرض أي مشاريع سياسية .

6- يدين المجلس وبشدة حادثة الاغتيال الاثمة التي تعرض لها الدبلوماسي السعودي ومرافقه , وبهذا فأننا نتقدم بأحر التعازي القلبية إلى الأشقاء في المملكة العربية السعودية قيادة وشعباً بهذا الحادث الجلل ، وندعو الأجهزة الأمنية لتحمل مسئوليتها في سرعة ملاحقة الجناة وضبطهم وتقديمهم لمحاكمات مستعجلة لينالوا جزاءهم .

 7. يشدد المجلس على ضرورة التسريع في هيكلة الجيش والأمن ومحاكمة رموز العائلة واسترداد الأموال المنهوبة كمقدمات طبيعية لنجاح الحوار الوطني وبناء الدولة المدنية الحديثة، ويدعو المجلس الرئيس عبدربه منصور هادي إلى مواصله جهوده المخلصة في إبعاد بقايا المخلوع والتسريع بالقرارات الجريئة التي من شانها ملامسة طموح وتطلعات أبناء الشعب والبدء الفوري بالمعالجات الحقيقية للمسرحين والمتقاعدين قسراً (عسكرياً وأمنياً ومدنياً) وسرعة البت في الأراضي المنهوبة والمؤسسات المختطفة .

8. يدين المجلس وبشدة الاعتداءات المتكررة التي تستهدف رئيس المجلس المناضل عبدالقوي محمد رشاد وقيادات المجلس مؤكدين أن تلك الأعمال الرعناء لا ولن تنال من عزمنا وإصرارنا ومواصلة نضالنا .

9. يؤكد المجلس على أهمية رعاية أسر شهداء ومناضلي الثورة (سبتمبر- أكتوبر – فبراير) وتكريمهم بالشكل اللائق الذي يخرجهم من ذل المسألة ويشعرهم بعدم ضياع جهودهم وتضحياتهم ويجعلهم قدوة للأجيال القادمة .

المصدر : المركز الإعلامي عدن
اقرأ ايضا: