اخبار الساعة

مؤتمر محمد علي أحمد .. الاشتراكي ومكونات حضرموت ابرز المقاطعين.. حضور الصريمة وانتخابه رئيسا للمؤتمر أثار مخاوف الرياض والخليج

اخبار الساعة - اخبار اليوم بتاريخ: 16-12-2012 | 12 سنوات مضت القراءات : (3228) قراءة

ينعقد اليوم بمحافظة عدن ما يسمى بالمؤتمر الوطني لشعب الجنوب والذي حضّر لإعداده القيادي الجنوبي البارز/محمد علي أحمد ويأتي في سياق عملية التسابق لمكونات الحراك الجنوبي لإدعاء تمثيل الجنوب والقضية الجنوبية.

ويعتبر هذا المؤتمر هو الثاني في غضون أقل من شهرين للحراك الجنوبي، حيث عقد المؤتمر الأول في مديرية المنصورة في أكتوبر الماضي بزعامة حسن باعوم وقاطعته العديد من المكونات أبرزها تيار علي سالم البيض ومحمد علي أحمد والذي اكتفى بالترحيب، لينعقد المؤتمر الثاني اليوم وسط مقاطعة واسعة أبرزها إعلان قيادة الاشتراكي بعدن ومحافظات جنوبية أخرى مقاطعة المؤتمر بعد أن كانت مشاركة في لجنته التحضيرية وذلك احتجاجاً على انضمام رجل الأعمال أحمد الصريمة، كما قاطعت المؤتمر أغلب مكونات محافظة حضرموت باستثناء مكونين غير فاعلين.

وأعلن أيضا عن مقاطعة المؤتمر كل من المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب بالإضافة إلى انسحاب (9) من أعضاء اللجنة التحضيرية العليا للمؤتمر الوطني.
وأكد فؤاد راشد ـ أمين سر المجلس ـ أن المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب لن يشارك في المؤتمر الجنوبي الذي دعا له المناضل/محمد علي أحمد.

وقال راشد إن المجلس الأعلى عقد مؤتمره الوطني الأول بنجاح في سبتمبر - أكتوبر الماضيين وأعاد هيكلة مجلسه وشرع في عمل تنظيمي مؤسسي ودعا في بيانه إلى تكوين جبهة وطنية عبر حوار شفاف ووضع النقاط على الحروف في مسألة تتعلق بوطن محتل وشعب يعاني الاحتلال منذ 94م مضيفاً أن لقاء القاهرة ـ الذي ضم ثلاثة مكونات جنوبية كبيرة ـ أكد على أهمية الاصطفاف الجنوبي وفتح آفاق وخطوط واضحة وستبدأ الحوارات الجنوبية قريباً من أجل توحيد الطاقات الجنوبية عامة .

ومن المكونات الحراكية التي رفضت المشاركة في مؤتمر اليوم أيضاً فصيل الحراك التابع لعلي سالم البيض، ودعا ـ في بيان صادر عن اجتماعه بمحافظة الضالع أمس الأول ـ لعدم المشاركة في المؤتمر الجنوبي المزمع عقده اليوم وقال إنه يعد من المشاريع والدعوات التي لا تساعد على إعادة دولة الجنوب.

وقال مجلس البيض إنه يتابع بدقة ومسؤولية وطنية ذلك العمل السياسي المتسارع والمحموم الذي تقوم به قوى سياسية جنوبية وإقليمية ودولية من لقاءات ومؤتمرات ونشاط إعلامي بهدف إثناء الشعب الجنوبي وقواه السياسية الحية والمعبرة عن تطلعات هذا الشعب في التحرير والاستقلال والرافضة للانجرار وراء هذه المشاريع الانهزامية التي تستهدف قضية شعب الجنوب .

ودعا لإحباط ما وصفها بـ"المؤامرات" التي تحاك ضد القضية الجنوبية من الداخل والخارج "من أبناء جلدتنا" وغيرهم -حسبما أورده البيان- وذلك من خلال المشاريع التي تنتقص من تطلعات الشعب في الجنوب، تلك المشاريع التي قال البيان إنها تستخدم الشعارات الفضفاضة والمصطلحات المعسولة وكلمات حق في ظاهرها الرحمة وفي باطنها العذاب والعودة بشعب الجنوب من جديد ومن الباب الخلفي إلى باب اليمن حد وصف البيان .

إلى ذلك ـ وفي ذات السياق ـ اعتبرت قيادات سياسية في محافظة عدن انضمام رجل الأعمال أحمد الصريمة ـ الذي وصل إلى عدن من مكان إقامته في عمان ويعد من أبرز الموالين لعلي سالم البيض وتربطه به علاقة قوية ـ أثار مخاوف الرياض ودول الخليج, وأنه قد دفع بأهم المكونات إلى الانسحاب من المؤتمر كما دفع المكونات الحراكية التي كانت مقررة عدم المشاركة بصمت إلى إعلان موقفها بعدم المشاركة.

وأرجع السياسيون تلك المواقف لمخاوف ومحاذير عن خلفيات وطبيعة انضمام رجل الأعمال الصريمة للمؤتمر الذي ينعقد اليوم بصورة غامضة وخاصة أنه سيتولى موقع أمين عام المؤتمر فيما تحدثت مصادر أخرى أنه سيتم انتخابه رئيسا للمؤتمر.

وأوضحت القيادات السياسية بأنه ـ وبالنظر إلى مشروع ميثاق الشرق المزمع التوقيع عليه اليوم في المؤتمر والذي يتناغم بصورة أكثر وضوحية مع لغة علي سالم البيض المصاحبة لانضمام أحد أبرز حلفائه أحمد الصريمة ـ أثار جدلاً واسعاً حول طبيعة أهداف هذا المشروع أهو بهدف المزايدة على تيار البيض المتمسك باستعادة الدولة وفك الارتباط، أم هو مشروع يهدف إلى مغزلة البيض لفتح أفق مستقبلية مثيرة للجدل، غير أن أوساطاً سياسية أخرى اعتبرت ما جاء في ما يسمى ميثاق الشرف بأنه لغة ومصطلحات تهدف إلى سحب البساط من تحت البيض.

هذا وقد أكد ما يسمى بميثاق الشرق لمؤتمر شعب الجنوب ـ والذي سيتم التوقيع عليه في مؤتمر اليوم ـ أكد على استعادة دولة الجنوب وقال: "إن دولة الجنوب القادمة هي ذات الجغرافيا السياسية والطبيعية التي قامت عليها جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية".

وقال ميثاق الشرف ـ الذي حصلت "أخبار اليوم" على نسخة منه ـ إن الموقعين يجمعون على حاجة الجنوب إلى تحقيق شرعية سياسية مرحلة تقوم على التوافق الوطني بآليات التمثيل التوافقي لبنائه الوطني بمختلف مكوناته، وذلك لاستعادة دولته".

وأكد ما يسمى بميثاق الشرف أن وحدة 22مايو1990م مع الطرف الشمالي "الجمهورية العربية اليمنية" لم يعد لها وجود، وقال "لقد ألغتها جريمة الحرب التي أعلنها ذلك الطرف على الجنوب في 27أبريل1994م من ميدان السبعين بصنعاء وأبطل بها اتفاق تلك الوحدة ومشروع الشراكة بين الدولتين"، مشيراً إلى أن الحراك الجنوبي متمسك بالأسلوب السلمي في النضال حتى استعادة الدولة مع الحفاظ على العلاقة الإنسانية المتميزة مع أشقائنا من أبناء الجمهورية العربية اليمنية، ونبذ ثقافة الكراهية بين البلدين الجارين الشقيقين" ـبحسب ما جاء في ميثاق الشرف..

وأشار مشروع ميثاق الشرف إلى الإقرار بتكوين إدارة الدولة الجنوبية المستقلة تحت إشراف الأمم المتحدة والجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي من خلال مرحلة انتقالية مدتها سنتين وبواسطة جمعية جنوبية توافقية تمثل المحافظات الست والجزر وتختار مجلس رئاسة توافقي من رئيس وخمسة أعضاء ويتم تكليف ومنح الثقة للحكومة وإصدار إعلان دستوري مؤقت وتباشر الجمعية بإعداد مشروع دستور الدولة الجنوبية المستقلة الجديدة والاستفتاء عليه من قبل الشعب خلال فترة أقصاها عام واحد والإقرار بأن تكون الدولة الجنوبية الجديدة دولة الحادية (فيدرالية) بنظام حكم برلماني تتكون من ست ولايات فيدرالية ويكون لكل ولاية برلمان وحكومة محلية!!.

اقرأ ايضا: