تحت شعار بالعلم نبني اليمن اساتذة جامعة البيضاء يحاضرون طلاب ثانوية جمعان المحورية
تحت شعار بالعلم نبني اليمن
اساتذة جامعة البيضاء يحاضرون طلاب ثانوية جمعان المحورية
في اطار الدور الذي تقوم به جامعة البيضاء –ممثلة بكادرها الأكاديمي- في خدمة المجتمع المحلي، قام مجموعة من اساتذة كلية التربية والعلوم برداع بإلقاء محاضرات على طلاب ثانوية جمعان المحورية، في الجوانب الدينية والإرشادية واللغوية والتربوية والتعليمية -ضمن برنامج التعاون بين المدرسة والجامعة- خلال الفترة 2-3-2013م، حيث استمع الطلاب في البداية لمحاضرة الدكتور حمود محمد العزاني –نائب عميد الكلية للشؤون الاكاديمة ورئيس قسم الدراسات الاسلامية سابقاً- تحدث فيها عن اهمية طلب العلم من الناحية الدينية، وعن الاجتهاد في تحصيله في الامم السابقة، والعوامل التي تجعل الطلاب يقبلون عليه، كما تطرق من خلالها الى نماذج خالدة من التاريخ الاسلامي، والتي كان لها بالغ الاثر في تنوير الامة والارتقاء بها، مما جعلها في مقدمة العالم.. وحث ابناءه الطلاب على بذل المزيد من الجهد، خاصة وأنهم ينتمون الى مدرسة جمعان التي تعد من بين 40 مدرسة ترعاها منظمة اليونسكو والتي تخرج منها اوائل الطلاب على المسويين المحلي والوطني.
من جهته أكد الدكتور عبد الله محمد الضريبي –عميد كلية العلوم الادارية برداع سابقاً- على أن الدافعية مهمة جداً في النهل من العلوم المختلفة، فمن خلالها يقبل الطلاب على تلقي الدروس والانتفاع بها، لما فيه خدمة الفرد والمجتمع، مستعرضاً الجانب النفسي الذي يكون له دور كبير في تفوق الطلاب على أقرانهم، وحث الطلاب على ان يكونوا مؤثرين في نقل ما تعلموه، متأثرين من خلال ما تلقوه من دروس مهمة بواسطة معلميهم، وأوضح الى ان القرين بالمقارن يقتدي، حاثاً الطلاب على بذل المزيد من الجهد والتفرغ للتحصيل العلمي، وعرّج الى الجوانب النفسية والسلوكية التي تقود الى تحسين عملية التعلم.
من جانبه أوضح الدكتور أحمد بابكر -رئيس قسم اللغة العربية- ان المستوى العلمي للطلاب في اليمن كان قوياً، حيث كان يهابهم القادمون من السودان لتدرسيهم خاصة في الدراسات الاسلامية واللغة العربية، غير ان ذلك المستوى تراجع في السنوات الأخيرة، وظهر ذلك بجلاء من خلال المخرجات الضعيفة –حتى في الجوانب الإملائية- والتي تقذف بهم المدارس نحو الجامعة، مما جعل المخرجات الجامعية بدورها متدنية، وهو ما انعكس سوءً على العملية التعليمية برمتها..فكلما كان تكوين المدرس غير مكتمل -على حد قوله – تصبح مخرجاته على النحو الذي يساير اعداده الضعيف.. واثنى على حرص مدير المدرسة في استقدام المحاضرين، مما يدل على رغبته الكبيرة في ان يظل طلاب مدرسته في مقدمة صفوف الاوائل.
واختتم المحاضرات الدكتور محمد حسين النظاري –رئيس قسم التربية الرياضية- الذي أكد على أهمية تسلح الشباب بحب الوطن، ومحبة الوطن تتوجب عليهم ان يكونوا متعلمين، فالعلم –على حد تعبيره- يقيهم التغرير بهم، ويقودهم الى مصاف المبرزين المكرمين، الذين توفدهم الدولة سنوياً لاستكمال تعليمهم الجامعي والدراسات العليا، في مختلف الدول وشتى التخصصات... وحثهم على التعامل مع التقنيات العلمية الحديثة، كالإنترنت، على ألا يقتصر استعمالها على تحميل الالعاب او الأغاني أو البحث عن المواقع السيئة، بل ينبغي على الطلاب جعلها بوابة للارتقاء بمستوياتهم، ونبه على ضرورة الانتباه للدروس مع تخصيص اوقات كافية لمراجعتها في المنزل، وشدد على احترام الطلاب لمدرسيهم وتوقيرهم لأنهم المنبع الذي يستقون منه اصناف المعرفة.. وحث الطلاب على التحلي بالروح الوطنية، لأن الانتماء للوطن وتقديس رايته الوطنية التي يحيونها كل صباح، شيء يزرع في نفوسهم الاعتزاز بكونهم يمنيين .
وكان مدير المدرسة الاستاذ –أحمد حسين الوريث- قد حيا في كلمته الجهود التي بذلها المحاضرون من الكلية، والتي بلا شك -حسبه- سيكون لها الاثر الطيب في تحفيز الطلاب وشحذ هممهم، خاصة وهم مقبلون على امتحانات نصف العام الدراسي 2013-2014م.
وفي الختام تم تكريم المحاضرين من قبل ادارة المدرسة ومكتب التربية والتعليم بمديرية رداع، كما قام المحاضرون الى جانب مدير المدرسة بتكريم أوائل الطلاب، والطلاب المثاليين، والمنخرطون في انشطة الكشافة وحماية البيئة، وكافة الكادر التدريسي بالمدرسة .. حضر التكريم الدكتور محمد السيد ابراهيم -رئيس قسم الكيمياء بالكلية- ، ورئيس قسم الانشطة بمكتب التربية والتعليم الاستاذ حسن العزاني، ومدير فرع الهيئة العامة للكتاب برداع الاستاذ عامر الجهمي، ومسؤول شؤون الطلاب بالكلية الاستاذ فارس الشوذبي.. وكانت كوكبة من الطلاب قد قدمت في اليوم الختامي مجموعة من الاناشيد والقصائد الشعرية، ومسرحية نوهت جميعها الى فضيلة العلم وانه السبيل الوحيد لبناء اليمن الجديد.