اخبار الساعة

دور المشاركة المجتمعية فى الحوار الوطنى !!!

اخبار الساعة - د عادل معزب بتاريخ: 17-01-2013 | 12 سنوات مضت القراءات : (2615) قراءة

تمثل مشاركة كل مكونات شئون الدولة والمجتمع اليمني فى الحوار الوطنى اولوية أساسية وخطوة هامة فى طريق بناء الدولة المدنية ومن المنطق ان يكون لتلك المكونات رؤى وأفكار وحلول للقضايا  والخلافات  البينية  التى خلفتها الحقبة الماضية من أزمات متراكمة على كثير من الاصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية والجميع مدرك ان الكل متضرر من أزمات الماضي كل المحافظات بدون استثناء ، الان ان محافظة صعده وحروبها الستة والقضية الجنوبية وقضية تهامة والآن قضية مأرب وشبوة والمناطق الوسطى تعز واب لها قضاياها أيضا.
فهل سيكون الحوار الوطنى نقطة انطلاقة كبيرة لبناء البيت الواحد الذي يتسع الجميع والذي لا يستطيع ان يقوم على بناءه إلا أبناءه الوطنيون هل ستكون الافكار التى يخرج بها الحوار الوطنى اسس لقواعد بناء اليمن الجديد ولذلك نلاحظ ان المشاركة المجتمعية لمكونات المجتمع المدنى والقطاع الخاص والدولة فى الحوار شئ اساسي ولا تستطيع ان تنجح الدولة فى ظل الحكم الرشيد إلا من خلال المشاركة المجتمعية ، فقد اصبحت منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص شركاء فى الحكم ، فلا يكفى ان تتفرج  المنظمات المدنية لتقوم باصطياد السلبيات والانتقادات وكأنه لا يعنيها  الامر لا من بعيد ولا من قريب ونسيت مهمتها الحالية فى المشاركة وان نجاح الدولة من نجاحها  وكذلك الامر بالنسبة للقطاع الخاص وكأنه متفرج فى حلبة مصارعة يتابع الاحداث ومجريات الامور فى اليمن والحوارات ولكن هل كانت لنادى رجال الاعمال  والقطاع الخاص دورا كبيرا فى دعم الدولة ومشاركتها فى اجتياز المرحلة الانتقالية تثبيت سيادة القانون والمشاركة والشفافية ، هل وجدت الدولة دعما ماديا ومعنويا من رجال الاعمال اليمنيين فى الداخل والخارج الذين كانوا سابقا يضخون الاموال للأشخاص والعائلة مقابل الحماية فقط ، ما هي الاسهامات والمشاريع التى يقدمها القطاع الخاص والمنظمات المدنية فى التوعية المحلية لمعرفة دور كل مواطن يمني بذل الجهد للاستقرار والتنمية .
هل كان هناك دور للمشاركة المجتمعية ممثلة  بمكونات المجتمع اليمني (شباب وائتلافات وقبائل ونساء ومنظمات شبابية وحقوقية ونسائية وفكرية وسياسية احزاب واتحادات ونقابات على كل المستويات دورها الوطنى فى تهيئة الاجواء للحوار الوطنى وتحريك حالة الجمود التى تمر بها المرحلة الانتقالية ؟
هل سيكون لاستكمال هيكلة الجيش والداخلية دافعا كبيرا للدخول فى الحوار الوطنى الشامل لأننا نلاحظ ان هناك من بعض القوى التى وافقت على المشاركة فى الحوار تضع رجل فى الحوار ورجلا اخرى مع دعاة الفتنة والتخريب والتفرقة فهل سيكون للشارع اليمني كلمته تجاه هؤلاء لان الشعب اليمني يقظ جدا وقد دعا الى التصالح والتسامح من المهرة الى صعده  مرورا بكل محافظات اليمن فستخرج كل المسيرات المعبرة على روح الوحدة والتصالح والتسامح وفتح صفحة جديدة بدل صفحات الماضي الأليمة منذ 13 يناير ومرورا بالحروب بين الشمال والجنوب والتى كانت حلبة المصارع المناطق الوسطى كانت الضحية فى قتل ابنائها وخراب بيوتها وتهجيرهم الى بلاد الغرب والخليج ، وما خلفته حرب 94 نتيجة اخطاء عجائز السياسة .
ولذلك تمر اليمن على مفترق طريقين اما طريق التنمية والبناء وبناء الدولة المدنية على اساس حكم القانون والمساواة والشفافية ومكافحة الفساد  اخذين درسا كبيرا من الخلافات خلال الخمسين السنة الماضية من الصراعات والاغتيالات وهو الطريق الثاني والذي قد لفظة عامة الشعب واخذ التجربة فى كل شى فقد جربنا التشطير وحروبه المستنزفة للأرواح اليمنية من الشمال والجنوب وكذلك السلطنات وحكم المشيخات والاستبداد والظلم وحكم الفرد والعائلة حتى قانت ثورة الشعب السلمية لتعيد لنا المجد الذي كان ان يضيع لنبدأ صناعته سويا من جديد فاليمن غالية على قلوب كل اليمنيين ولا أعتقد ان هناك من يريد لليمن التفرقة إلا من أخذ المال الفاسد ليبيع به تراب وطنه الغالي فلنضع ايدينا جميعا مع بعض لإعادة المجد والعزة والتاريخ والحضارة لليمن .
وهنا دعوة لكل القوى الوطنية جميعا  للنظر برؤية كبيرة الى الامام  لتطوى صفحة الماضى ولنبدأ صفحة جديدة  بيضاء اساسها الحب والتصالح والتسامح فالكل فى سفينة واحدة  وأى خرق فيها سيتأثر منه الجميع كما أن المحافظة على سفينة الوطن  هي الروح الوطنية والدماء التى تجرى فى عروق اليمنيين

اقرأ ايضا: