الإصلاح ينتقد اعتقالات الحوثيين ويقول: الاحتفال بمولد الرسول لا يكون بتقييد الحريات وإهانة الناس
قال التجمع اليمني للإصلاح إن الاحتفال بمولد النبي محمد عليه الصلاة والسلام لا يكون بتقييد الحريات وإهانة الناس، في إشارة إلى الاعتقالات التي شنتها جماعة الحوثيين المسلحة ضد قيادات ونشطاء في حزب الإصلاح بمحافظة صعدة خلال الأيام القليلة الماضية.
وقال بيان صادر عن الأمانة العامة للتجمع اليمني للإصلاح «إن الاحتفال بمولد رسول الحرية لا يكون بتقييد الحريات وإهانة الناس والتضييق عليهم وتحويل المناسبة الدينية العظيمة الى سيف مسلط على ابناء صعده يمارس خلالها انتهاكات واسعة بحق مواطني المحافظة».
وأدان البيان إقدام عناصر من جماعة الحوثي بصعده على اعتقال عضو المكتب التنفيذي للإصلاح بصعده ونائب رئيس الدائرة الاجتماعية فيصل الخالدي بالتزامن مع حملة اعتقالات واسعة شنتها لعدد من النشطاء.
وأضاف «إن جماعة الحوثي تقوم باعتقالات واسعة بحق ابناء صعده ضمن حالة طوارئ غير معلنة تسود المحافظة من قبل مسلحي الجماعة في إطار ما تعتبره الجماعة احتفالا بمولد الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم».
واعتقل أتباع الحوثي ما لا يقل عن 25 شخصاً في محافظة صعدة معظمهم نشطوا في إطار الانتفاضة الشعبية ضد نظام صالح، وينتمي كثير منهم إلى الإصلاح.
وطالب الإصلاح بسرعة إطلاق الخالدي وكافة المعتقلين، كما دعا في بيانه السلطة المحلية في صعده إلى تحمل مسؤليتها الدستورية إزاء مواطنيها في المحافظة، والى وقف التجاوزات والانتهاكات بحقهم والى أعمال القانون بحق الخارجين عليه وبسط نفوذ الدولة وإعادة الأمن والأمان لأبناء المحافظة.
كما دعا كافة منظمات حقوق الإنسان الى التضامن مع كافة المعتقلين في صعده على ذمة احتفالات الحوثي بالمولد النبوي الشريف والعمل على إطلاقهم وتجريم الانتهاكات العلنية التي تمارس في صعده تحت لافتات وادعاءات مختلفة.
ويتهم مدافعون عن حقوق الإنسان جماعة الحوثيين بارتكاب انتهاكات في المناطق التي تقع تحت نفوذهم، حيث يسيطرون على محافظة صعدة وأجزاء من محافظات مجاورة.
وقال تقرير لمنظمة وثاق إنها رصدت آلاف الانتهاكات التي قام بها مسلحو الحوثيين ضد السكان المحليين في صعدة، كما رصدت سجوناً ومعتقلات خاصة يزج بها الحوثيون خصومهم لفترات طويلة.
لكن الحوثيين ينفون ذلك، ويقولون ان صعدة صارت من أكثر المناطق هدوءاً.
وأغلق الحوثيون في صعدة ثلاثة منافذ حدودية مع المملكة العربية السعودية في إطار إجراءاتهم الأمنية التي سبقت إقامة احتفالات بذكرى ولادة الرسول الأعظم.