اخبار الساعة

فيلم يمني عن تجنيد الإرهابيين يفوز بجائزة (قصة الفلم)

اخبار الساعة - فيصل دارم من صنعاء بتاريخ: 05-02-2013 | 12 سنوات مضت القراءات : (3454) قراءة

فاز مؤخرا فيلم "الفقر والإرهاب" لمنتجه ومعدّه الهاوي فارس أنعم بالجائزة الأولى في مهرجان الأفلام القصيرة في اليمن.

يتناول الفيلم الذي اختير من بين 80 فيلما مشاركا في المسابقة قصة رجل فقير يحثه قائد لإحدى الجماعات المسلحة على القيام بعمل إرهابي مقابل مبلغ مالي.

ويؤكد فارس أنعم، الذي يعمل صحافيا في صحيفة "يمن أوبزرفر"، أن الفيلم يحمل رسالة مؤثرة مفادها "إننا كيمنيين لا نريد أن نعيش بترف على حساب قتل الأبرياء وتخريب وطننا الحبيب".

موقع الشرفة التقى بفارس أنعم، الذي تحدث عن أهمية الرسالة التي يحاول الفيلم إيصالها وعن المهرجان الذي نظمته قناة "العقيق" الفضائية وصحيفة "يمن أوبزرفر" ومجلة "يمن توداي" وبالتعاون مع السفارة الاسبانية بصنعاء:

الشرفة: ماذا دفعك للقيام بعمل كهذا ولماذا اخترت موضوع الفقر والارهاب لفيلمك؟

فارس أنعم: بداية أود أن أقول إنني لم أكن أعتقد أننا سنفوز بجائزة المهرجان الذي جاءت مشاركتنا فيه من أجل المشاركة في المسابقة وليس لحصد جائزة، فإمكانياتنا بسيطة وأنا وفريقي هواة فقط، ولكننا عندما شاهدنا الإعلانات والبوسترات التي تدعو الشباب والهواة للمشاركة، قررنا خوض هذه التجربة. الفيلم الحمدلله فاز بالمركز الأول وحصل على الميدالية الذهبية والدرع الأول كأفضل فيلم يمني قصير من بين خمسة أفلام فائزة، كما حصلنا على جائزة نقدية بقيمة 400 ألف ريال يمني (1.865 دولار أميركي).

وقد اخترت فكرة الارهاب وربطها بالفقر للإسهام في محاولة معالجة ما يعاني منه الشعب اليمني جراء تنظيم القاعدة والأعمال الارهابية التي تستهدف الأبرياء، خصوصا وأن الارهابيين يستغلون فقر وظروف الشباب لجذبهم للانخراط في جماعاتهم المسلحة وتنفيذ أعمال إرهابية تضر بأمن واستقرار المجتمع.

الشرفة : ما هي قصة الفيلم وأين تدور أحداثه؟

أنعم: الفيلم يحكي قصة شاب فقير يعمل في بيع الفل على طرقات العاصمة صنعاء. وفي أحد جولاته في أحد الأيام، لم يكن يعرف ما يخبأه له القدر، حيث تقرّب منه زعيم عصابة مسلحة وإرهابية يقوم بتجنيد الشباب الفقراء وإغرائهم بالمال لتنفيذ أعمال إرهابية ضد الأبرياء وتخريب الوطن. وطلب الرجل من بائع الفل أن يصعد معه في السيارة وراح يغريه بالمال ويعده بأن أحلامه أخيراً ستتحقق طالبا منه العمل لديه ولكن من دون أن يعطيه تفاصيل عن نوعية العمل في البداية.

ونظرا لظروف الشاب الاقتصادية الصعبة، يوافق بفرح على عرض الرجل، فيعطيه هذا الأخير حقيبة مليئة بالمتفجرات ويأمره بأن يضعها في مكان مزدحم بالشرطة والناس. يتردد الشاب ولكن يأخذ الحقيبة ويذهب بها إلى مكان مزدحم بالناس. إلا إنه عندما يرى الأطفال والنساء والناس الأبرياء، يدرك أنه تم خداعه واستغلال وضعه الفقير، فيقرر حينئذ أن يبلغ الشرطة عن العصابة ويعود إلى عمله السابق كبائع فل.

الشرفة: وما هي الرسالة التي تحاول إيصالها من خلال الفيلم؟

أنعم: قصة الفيلم تعني أنه نحن اليمنيون نحب أن نعيش بشرف وبكرامة وبحبنا لوطننا الغالي حتى لو يعني هذا استمرارنا بالكفاح والعيش بالفقر. أردنا من خلال هذا الفيلم أن نقول إننا كيمنيين لا نريد أن نعيش بترف على حساب قتل الأبرياء وتخريب وطننا الحبيب.

حاولنا أن نتكلم عن موضوعين هامين في المجتمع اليمني "الفقر والإرهاب" في خمس دقائق فقط، والحمدلله نجحنا في ذلك حسب آراء الناس ونظرا لأننا فزنا بالمركز الأول.

الشرفة: حدثنا عن مراحل الإنتاج وفريق العمل؟

أنعم: مراحل إنتاج الفيلم اختزلت في مدة قصيرة حيث تم كتابة السيناريو في أسبوع فقط وقمنا بتنفيذه وتصويره في ثلاثة أيام. فريق العمل يتكون من خمسة أشخاص فقط، وكلنا أصدقاء، وتعاونا في تنفيذه من خلال التصوير والتمثيل. تم استخدام كاميرتين صغيرتين فقط في التصوير، ومعظم المشاهد صُوّرت في شوارع صنعاء وفي أسواق صنعاء القديمة.

الشرفة: وما خططكم المستقبلية بعد هذا الفوز؟

أنعم: طبعاً نحن مجرد هواة في التصوير والإخراج، يعني نحن مبتدئون في هذا المجال، لكن فوزنا في هذا الفيلم شجعنا في عمل المزيد من الأعمال الهادفة التي تمس الناس وتحاول أن تغير في مفهوم المجتمع في الكثير من القضايا الهامة، من خلال طرح هذه القضايا بأسلوب درامي مؤثر.

وهناك مشروع جديد لفيلم مشابه لفيلم "الفقر والإرهاب" سيحمل عنوان "تراجع اللحظات الأخيرة" (Last Minutes Retreat)، وقد انتهيت من وضع السيناريو وأنا الآن أبحث عن دعم لإنتاجه.

المصدر : موقع الشرفة
اقرأ ايضا: