أخطاء قاتلة في الدراسات والتصاميم لمشروع طريق عمران.. صنعاء.. تعز عدن
في الوقت الذي وجه فخامة رئيس الجمهورية المشير عبد ربه منصور هادي وزارة الاشغال العامة والطرق الاسراع في تنفيذ مشروع طريق الخط المزدوج- طريق عمران – صنعاء – تعز – عدن ، الذي قٌدر طوله بـ " 450" كيلو متر – والذي ذهبت الوزارة الي الإسهاب في تعدد فوائده الاقتصادية والسياحية والزراعية.. إلا إن المثل الشعبي القائل: " الطَّمستْ كبير والعشاء قليّه – ربما قد يصدق على هذا الطريق المزدوج ، وعلى إسناد العمل بإعداد الدراسة والتصاميم للمشروع لشركتين معروفتين من تتبع ولمن تؤول ملكيتها مما يوحي بشبهات عديدة نربأ بأنفسنا أن " ننبش خفاياها ... أو ننشر غسيلها!!
ولذا فقد نتج عن هذه الدراسة والتصاميم أخطاء قاتلة بدأت رائحتها تنتشر.. وما يتهامس به المختصون والمهندسون في وزارة الأشغال العامة والطرق لهو اكبر مما تسرّب من أخبار عن سوء المسمى وشبهة المقصد..
• المشكلة الأساسية أن لم يتم مراجعة الدراسة والتصاميم ومناقشتها بشكل متأني ومستفيض من قبل المسئولين المعنيين في وزارة الأشغال العامة والطرق .
• كان على المسئولين المعنيين في وزارة الأشغال العامة والطرق أن يأخذوا الحيطة والحذر والتأني وتعيين شركة استشارية متخصصة لمراجعة الدراسة والتصاميم وبمشاركة نخبة من الدكاترة والمختصين من جامعتي صنعاء وعدن للعمل بملاحظاتهم من قبل الشركة الاستشارية المصممة للمشروع بعين الاعتبار والعمل بها عند إخراج التصاميم.
وهذه أبرز الملاحظات والنقاط للنقاش على مشروع طريق الخط المزدوج
طريق عمران – صنعاء- تعز – عدن بطول 450 كم.
1- تكلفة الدراسة والتصاميم للمشروع حوالي ( 7.000.000 دولارأمريكي )
2- بحسب الدراسة والتصاميم للمشروع فإنه سيتم تنفيذ المشروع في كوكب المريخ وليس في كوكب الأرض وسينتقل البشر بعد تنفيذه إلى المريخ.
3- الشركتين الاستشاريتين المصممة للمشروع لم تراعي في التصاميم الأثر البيئي الكبير للمشروع على المنطقة بعد التنفيذ ونوجزها بالنقاط التالية:
• إجمالي كميات القطعيات (170.000.000 م3) ( مائة وسبعون مليون متر مكعب ) للمقاطع الثلاثة للمشروع.
• ستحتاج هذه الكميات الكبيرة جداً إلى كميات هائلة من المتفجرات وهذه التفجيرات ستؤثر على الطبقات الجيولوجية للأرض المكونة للقشرة الأرضية بعمق يتراوح بين 300 -1000 متر ( ستعمل هزات زلزالية ) وبالتالي تسبب تشققات في الطبقات الأرضية على طول موقع المشروع.
• كميات القطعيات في المقطع الأول حوالي (50.000.000 متر3)
بطول101 كم.
• كميات القطعيات في المقطع الثاني حوالي (72.000.000 متر3)
بطول 160كم.
• كميات القطعيات في المقطع الثالث حوالي (48.000.000 متر3)
بطول 160 كم.
• معدل القطعيات في الكيلو متر الواحد حوالي 500.000 متر3)
وهذه الكميات هائلة جداً.. جداً فسوف تؤدي إلى تدمير عدد كبير من القرى والعزل وستهدم الأراضي الزراعية والمدرجات وسيحدث نزوح لحوالي (700.000 ) نسمة من قراهم ومناطقهم.
سوف تدمر الحقول الزراعية والوديان والقيعان الخصبة وستنتهي على محاصيل زراعية كثيرة في منطقة المشروع.
• سوف تنزف الآبار الارتوازية وسيتأثر الحوض المائي بسبب التفجيرات لأنها ستحدث تشققات في طبقات الجيولوجية للحوض المائي وستغور المياه إلى الأعماق ( قل إن اصبح ماؤكم غوراً فمن يأتيكم بماءً معين ) وبالتالي ستتحصر منطقة المشروع.
• المقطع الثاني بطول 160 كم ( ذمار- إب – تعز ) توجد أربعة أنفاق بطول إجمالي 14 كم.
• سيمر مسار المشروع في المقطع الثاني في المحافظات الثلاث ذات الكثافة السكانية العالية جداً وذات الأراضي الوديان والحقول الزراعية الخصبة فسيدمر المشروع مناطق وقرى عديدة وأراضي ذات خصوبة عالية مثل محافظة اب.
• المناطق الواقع فيها إنشاء الأنفاق لها خصوصية كبيرة من حيث عدد السكان وخصوبة الأراضي الزراعية والطبقات الجيولوجية الأرضية المكونة لها من نوع التربة المتشبعة بالمياه ظمي وطين وهي رخوة ( Clay ' Silty clay ( وهذه المنطقة مناخها معتدل ممطر صيفاً وشتاءً.
• أي تغيرات في المناخ ( غزارة في هطول الأمطار ، وتدفق السيول في المواسم ستؤدي إلى زحف للأتربة وزحلقة للطبقات الأرضية وستؤدي إلى انهيارات أرضية وقد تحدث سحب للأتربة وانسداد الأنفاق وسوف تسبب حوادث كثيرة وستؤدي إلى موت وإزهاق أرواح بشرية عديدة ( مواطنين )
• حوالي (1.800.000 ) نسمة سيكونون معرضين باستمرار في حالة خطر دائم نتيجة لهذه الانهيارات وانسدادان الأنفاق واحتمال انهيارها أو تدميرها وسقوط الصخور الكبيرة وزحف الأتربة والطمي والطين على القرى الواقعة تحتها
أو بالقرب منها