الحراك الجنوبي لا يؤمن بمعارضيه ويسعى الى تهميشهم "تقرير"
كثرت فعاليات الحراك الجنوبي كما كثرت احتفالاتهم في محاولة للسيطرة على الواقع الجنوبي وحشد انصاره في فعاليات عديدة منهم من يسعى لفك الارتباط ومنهم من يطالب بالفيدرالية.. لكن المخيب للآمال انهم يرفضون تواجد معارضيهم في الجنوب ويسعون الى تهميشهم رغم انتمائاتهم الجنوبية.
ورغم اعلان مجلس الثورة في الجنوب الى الاحتفاء بانتخاب الرئيس الهادي ودعى انصاره الى التجمع في ساحة العروض بعدن سارع الحراكييون المنادون بفك الارتباط الى رمي التهم السريعة عليهم واتهامهم بأنهم يحشدون انصارهم من المحافظات الشمالية كما دعوا الى فعالية لمقاطعتهم تقام في نفس المكان والزمان وهو ما يؤكد على سعى الحراكيون بتأزيم الوضع وفرض أنفسهم على الصف الجنوبي بأكمله غير مبالين او مكترثين بالرأي الآخر وهي الفرضية التي ستؤدي حتماً الى سقوط شعبيته.
وقال عسكريون جنوبيون لـ "اخبار الساعة" ان من ينادي بالانفصال فئة قليلة أغلبهم من يافع وبدعم خارجي لكنهم يسعون بقوة الى فرض انفسهم في مدينة عدن ومحاولة تهميش الآخرين حتى على أصحاب مدينة عدن أنفسهم وهو ما يرفضه العدنيون بقيام أشخاص من خارج محافظته بالتآمر عليهم.
نية الحراكيين في السيطرة على الشارع الجنوبي تعود سلباً عليهم فهم لم يدخلوا حتى في "حوار" واحد مع الأطراف المؤيدة للوحدة وحاولوا استعراض عضلاتهم أكثر من مرة من خلال جمع حشودهم وكأنهم يقولوا "إما نحن او لا" حيث تُعد هذه السياسة العدائية تجاه الأطراف المعارضة لهم إسهاماً في تذكية العنف ومحاولة جر البلاد الى صراعات ومماحكات خاصة وانهم سيسعون إلى اقصائهم بقوة ان استطاعوا فرض نفوذهم وهو مالا يقبله الطرف الآخر بلا شك.
فعالية اليوم الخميس الواحد والعشرين من فبراير تُعد خير دليل على ذلك والتي سبق وان دعى لها المؤيدون قبل ان يتكلم عنك الحراكيون لكن تعنتهم وإصرارهم على إقامة الفعالية في نفس المكان والزمان يُعد مؤشراً خطيراً وتدشين مرحلة جديدة من الصراعات على السلطة في المحافظات الجنوبية ومرحلة جديدة للإقصاء وتهميش الطرف الآخر.
وقد سارع الحراكييون بإلقاء التهم عليهم خوفا من ظهور الحجم الحقيقي لمؤيدي الوحدة والذين يُعدون الطرف الأقوى والسلمية والتي تؤمن بمنطق الحوار وحل المشاكل رافضة إقحام الجنوب في حالات الصراع والنزاع والتي ستؤدي حتما الى تفتته وتفرقه.