اخبار الساعة

اعتداء صاروخي على ليبرتي, فزع الملالي من السقوط

اخبار الساعة - محمد صالحي بتاريخ: 21-02-2013 | 12 سنوات مضت القراءات : (2386) قراءة

تعرض سكان مخيم ليبرتي العزل من اعضاء منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة بالصباح الباكر في يوم 9 فبراير لهجوم قاس بصواريخ (107mmميني كاتيوشا) وخلف الحادث لحد الآن 7 قتلى واكثر من 100 جريح, ولا نجد ابشع واقبح من هذه العملية لانهم كانوا يعيشون في مخيم يدعى مؤقت وخاص للاجئين تحتعنوانطالبياللجوء, ولا شك ان تم تخطيط وتنفيذ هذه الجريمة في دهاليز واروقة النظام الايراني وبعون عملائه في الحكومة العراقية ولا سيما شخص رئيس الوزراء نوري المالكي نفسه.

وهنا نتساءل لماذا يتقبل النظام الايراني ان يدفع ثمنا باهظالفعله الشائن هذا في الساحة السياسية والدولية ؟

عندما يواجه نظام الملالي تهديد الانتفاضات الشعبية والازمات الداخلية الحادة ليحتفظ بتوازنه في الحكم ولكي لا يسمح لها ان تتجه تجاه السقوط, يجد المناص في الاعتداء على معارضته الرئيسية, وفي 28 و29 يوليو عام 2009 مع بدء الانتفاضة في ايران وتصاعدها بعد اجراء الانتخابات, اقتحم النظام الايراني ومن خلال عميله في العراق اي نوري المالكي اشرف, ما خلف 11 شهيدا واستشهد جريحان هذه الجريمة بسبب الجروح الناتجة عنها فيما بعد, حتى يصل عدد شهداء هذا الاقتحام الى 13 شهيدا, وكذلك هجوم 8 ابريل على مخيم اشرف تم شنه اثر انتفاضة الشعب الايراني في فبراير 2011 اي حدث بفاصل اقل من شهرين واسفر عن استشهاد 36 شخصا من السكان.

لكن كيف يكون الحال هذه المرة ؟

السيدة رجوي رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في جلسة انعقدت تكريما لشهداء هذا الاعتداء الصاروخي على مخيم ليبرتي اعتبرته ”رد فعل مفزَع للملالي وناجما عن مساري المواجهة بين الشعب الايراني والملالي” وقالت عنهما المسارين وحصيلتهما: ”هذا نتيجة مسارين هامين في مواجهة الشعب الايراني من جهة وتقدمات المقاومة الايرانية ومكاسبها كتشكيل وإقامة وحدات الجيش الحر في داخل الوطن .., حتى توجه النساء والشباب الى حركة المقاومة الايرانية وتحطيم القوائم الارهابية وتوسع الجبهة الدولية المدافعة عن المقاومة الايرانية ومن جهة اخرى يدل على ضعف وانهيار الاستبداد الديني الحاكم.

مع الانشطار الواضح في رأس النظام والتساقطات والانفعالات في جميع المستويات الحكومية وتطويق مؤتلفي النظام بلهيب نار غضب شعوب سوريا والعراق.. أجل, قد تحركت العجلات لاسقاط دكتاتورية ولاية الفقيه..”.

من جانب آخر يطرح هذا السؤال نفسه وهو هل النظام الايراني يتمكن من انقاذ نفسه هذه المرة مثلما فعل آنفًا؟ اي بكلام أوضح ونظرا الى الوضع الجاري في ايران والمنطقة والعالم من الازمات الداخلية والاستياء الشعبي التفجري الى العزلة الدولية,هليستطيعالملالي ان يشتروا الوقت لصالح نظامهم من جديد ام لا؟

قطعًا سيكون الرد سلبيا لانه قد انتهى وقت هذه الالعوبة للنظام الايراني ولقد تحركت العجلات لاسقاط ولاية الفقيه في جميع الجهات الداخلية والاقليمية والدولية وما ينتج عنه هو الخلاص والديمقراطية للشعب الايراني وشعوب المنطقة باسرها.

تحية لارواح الشهداء الطيبة الذين يضحون بانفسهم من اجل تحرير بلدهم وشعبهم في ارجاء الشرق الاوسط من مصر وتونس الى سوريا والعراق وايران وليبرتي.

اقرأ ايضا: