فاينانشال تايمز : الشعب اليمني يتوق إلى تحقيق نجاح ثوراته
أكدت صحيفة (فاينانشال تايمز) البريطانية أن الشعب اليمني يتوق إلى تحقيق نجاح ثورات الربيع العربى واستكمال ثورته.
وقالت الصحيفة - في مقال تحليلي نشرته امس الخميس على موقعها الالكترونى - إن الأغانى الثورية تدوى من مكبرات الصوت فوق الخيام المتهالكة فى ساحة التغيير فى صنعاء ، حيث مازال يعتصم أبناء الثورة اليمنية لمدة تقرب إلى عامين.
وقال فارس صبري - وهو خريج علوم الفيزياء ومعتصم منذ 2011 - "عندما نصبت الخيام فى إبريل 2011 مع بدء اندلاع الثورة التى أجبرت علي عبدالله صالح على التنحى عن السلطة ، لم أكن أتوقع أننا سنبقى فى نفس أماكننا حتى عام 2013".
وأضاف "علينا أن نتحلى بالصبر حتى نحقق أحلام رفقائنا الذين ضحوا بحياتهم من أجل وطنهم وأصبحوا شهداء الآن" مؤكدا "لن نبرح أماكننا حتى نحقق أهداف الثورة".
وأضافت الصحيفة إن هذا يمثل تذكيرا لنا بأن الثورة اليمنية لاتزال على المحك ، فبرغم أنها تلقى اهتماما قليلا من منطقة الشرق الأوسط إلا أنها تحظى بأهمية استراتيجية كما أنها أكثر تنظيما من عمليات نقل السلطة فى دول أكثر ثراء ، ودول يبدو أنها أقل انقساما ظاهريا.
وأشارت إلى أن هناك اتفاقا دوليا على دعم عملية نقل السلطة ناجحة فى اليمن فى ظل قيام الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالترويج لها كنموذج محتمل للتطبيق في سوريا.
وقالت صحيفة (فاينانشال تايمز)البريطانية أن شن الولايات المتحدة هجمات بطائرات بدون طيار - وهو الأمر الذى يثير جدلا - على جماعات إرهابية يعتبر أحد المؤشرات التى تؤكد أن اليمن على المحك فهو يتشارك فى حدوده مع المملكة السعودية لمسافة 1500 كيلومتر فضلا عن تميزه بموقع استراتيجى يطل على خليج عدن.
وأضافت الصحيفة إن المستقبل الذى يسعى اليمنيون لتحقيقه هو إقامة دولة تتميز بتاريخها العريق وقدرتها على مواجهة جميع التوترات الإقليمية المحتملة والخصومات السياسية..ومع تدشين حوار وطنى فى الشهر الجارى لبحث حزمة الاجراءات الدستورية قبل اجراء الانتخابات العامة فى 2014 ، يكون اليمن قد اتخذ بذلك أهم خطوة على طريق العملية الانتقالية.
وأشارت إلى أن الآمال تتعلق على نجاح الحوار فى حل القضايا الملحة ، التى أثارت الصراعات التى يشهدها اليمن وحالة الجمود السياسى التي تعيشها البلاد منذ تولى الرئيس عبدربه منصور هادى منصبه فى العام الماضى.
واختتمت الصحيفة قائلة إن اليمن يعد حالة فريدة من نوعها فى دول الربيع العربى فهو البلد الوحيد الذى يضع رئيسه أمام خطة انتقالية تحظى بموافقة كلا الطرفين المعارضة والقوى الدولية منها الأمم المتحدة ومجموعة "10" المكونة من الدول الخمس دائمة العضوية فى مجلس الأمن ودول الخليج والاتحاد الأوروبى.