بعد أن حلق رأس فتاة.. العثور على سمير مقتولاً بطريقة غامضة
سمير شاب قوى مدلل، لم يرد له والده الذي يعتبر من كبار الرعية طلبا مما جعله يعيش حياة مرفهة وجمع حوله الشباب أمثاله يغدق عليهم ما لذ وطاب ويلهو معهم ليلاً ونهارا، وهو بالإضافة إلى ذلك له علاقات كثيرة مع عدد من البنات والنساء الجميلات متنقلاً من علاقة إلى أخرى باحثاً عن المتعة والإثارة وإشباع رغباته وشهواته المحرمة، لكنه انصدم مع إحدى الفتيات والتي تدعى نجوى وكانت على درجة كبيرة من الحسن، والجمال ولكنها أيضا تتمتع بالقوة والعقل الراجح، فلم تغرها هدايا سمير وعطاياه الكثيرة ولم تؤثر فيها أساليبه ومحاولاته لإخضاعها، والتي بائت جميعها بالفشل الذريع، وعندما يئس تماما من إيقاعها في شباك غرامه ونيل ما يريده منها، فكر طويلا في طريقة ترضي كبرياءه، ويلحق بها الأذى فهداه تفكيره إلى فكرة شيطانية، كلف بها أحد الشباب المقربين منه بالتسلل إلى منزلها سراً وحلق شعرها، وفي منتصف الليل وبينما كل من في القرية كانوا غارقين في نوم عميق، تسلل هذا الشاب متخفياً إلى منزل نجوى وقص ضفائر شعرها الطويلة.
كانت نجوى تذهب كل صباح مع عدد من بنات القرية إلى البئر المجاورة، لجلب الماء وسقى المواشي، فأوعز سمير إلى إحدى البنات الخاضعات له، بافتعال مشكلة مع نجوى ورفع المقرمة عن رأسها لفضحها أمام بنات القرية، وفعلا قامت تلك الفتاة صباح اليوم التالي بالتشاجر مع نجوى فوق البئر ونزعت عنها غطاء رأسها ورأت البنات شعرها القصير الذي صار يشبه شعر الشباب الذكور، وضحكن جميعا سخرية منها، وانتشر الخبر في القرية والقرى المجاورة، وعلم الجميع بذلكن فعاشت نجوى أوقات صعبة ومحرجة خصوصاً بعد أن وصل الخبر إلى زوجها المغترب والذي يعمل سائقاً في أحدى الدول المجاورة، فنزل الخبر عليه كالصاعقة، لكنه أظهر الهدوء وكان شيئاً لم يحدث، مما جعل من حوله يرمقونه بنظرات ساخرة، وفجأة اختفي سليمان لبعض الوقت، ثم عاد لممارسة عمله وتبدو عليه ملامح الحيرة والقلق، ومضى الوقت، وبعد أسبوع ورد من القرية خبر يفيد بمقتل الشاب المدلل سمير بطريقة غامضة وأن قالته مجهول، حيث تقوم الأجهزة الأمنية بالتحقيق في ظروف مقتله بهذه الطريقة الغامضة، وما إذا كان لحادثة قص شعر نجوى علاقة بحادثة القتل.