كارثة السقوط أهون من كارثة الغموض
طائرة أخرى تسقط وضحايا جدد آخرون ينظمون إلى قائمة الشهداء الجدد وخسائر إضافية على الوطن والمغدور معلوم والغادر مجهول .
ما الذي يحدث لطائراتنا يا عالم ، ما الذي جناه طيرونا الأفذاذ حتى يتم اغتيالهم بهذه الطريقة المقيتة ؟
من الجاني ؟ من المستفيد ؟ الشيء الجديد في حادثة سقوط الطائرة اليوم في دار سلم هو المكان فهل انتقل مربع السقوط أو الإسقاط حيثما انتقل اللواء علي محسن صالح المسشار العسكري والأمني للأخ رئيس الجمهورية ؟
هل المسمى خلل فني وراء كل عمليات السقوط ؟ ليت هذا السبب كان رجلا إذا لاعتصمنا حتى يقدم للمحاكمة كي ينال جزاءه الرادع .
يا ناس أين نتائج التحقيقات السابقة ؟ لماذا تغيب ؟ لماذا تموت ؟
لماذا تسقط الآن طائرات عنوان مقال سابق لي تساءلت فيه مثل هذه الأسئلة وغيري من الكتاب والقراء والعامة من لشعب تساءلوا من يسقط طائراتنا ويغتال الطايارين الوطنيين ويكبد البلاد الخسائر في الأرواح والمعدات ؟
والأعجب في التحقيقات الأمنية في بلادنا هو التسريبات التي تخرج هنا وهناك كل بحسب هواه والصمت العجيب تجاهها من لدن اللجان المشكلة للتحقيقات .
وسؤال جديد لماذا لا تسقط الطائرات إلا في العاصمة صنعاء ؟ ثم لماذا تظهر على ضوء هذه الحوادث مطالبات بخروج القواعد الجوية من العاصمة وما حولها ؟
تسقط الطائرة ولا يسلم الطيار ، أين نظام الأمان ؟ تسقط الطائرة وتموت تكنلوجيا النجاة ، ماذا يعني هذا ؟
أسئلة حائرة وإجابات باهتة وأمكانية التكرار مؤكدة
وما أنصح به قيادة الطيران العسكري والأمني هو الاتفات إلى الموظفين في الخدمات المساندة لإن العاملين هنا في ظروف تجعلهم عرضة لالبتزاز والاستغلال ، والموضوع ليس اتهام وإنما مزيد من الحيطة والحذر .
كما أطالب المعنيين بالتحقيقات في الحوادث الماضية بإعلان نتائج أعمالها ليس للأخ رئيس الجمهورية وحده وإنما للشعب كل الشعب ، لإن التوافق على قتل الناس وتكبيد الوطن الخسائر خروج عن الدستور الرباني والعرف البشري والقسم المهني .
رحم الله شهداءنا وشفى جرحانا وعجل بكشف المجرمين إنه سميع قريب .