المعارضة السورية مستعدة لحضور مؤتمر جنيف بشرط أن يناقش رحيل الأسد
أعربت المعارضة السورية عن استعدادها لحضور مؤتمر سلام دولي في جنيف لحل الصراع الدائر في سوريا منذ أكثر من عامين بشرط أن يتضمن جدول أعمال المؤتمر قضيتين هما : تنحي الرئيس السوري بشار الأسد ووقف العنف.
وفي مقابلة مع بي بي سي العربية قال عضو الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية جبر الشوفي " إذا لم يعقد هذا المؤتمر بناء على نقطتين أساسيتين هما وقف العنف ورحيل النظام الحاكم في دمشق فستقاطع المعارضة هذا المؤتمر".
وكان معارضون سوريون دعوا حكومة دمشق إلى إبداء بادرات حسن نية قبل المؤتمر الدولي الذي من المحتمل أن يعقد الشهر المقبل.
وقال نجيب الغضبان ممثل الائتلاف الوطني السوري المعارض لدى الولايات المتحدة إن هذه البوادر مطلوبة لتوفير مناخ من الثقة بين الجانبين.
من جانبه قال لؤي صافي عضو الائتلاف الوطني إنه يفضل معرفة موقف الحكومة من المؤتمر من السوريين لا من الروس.
وكانت روسيا أعلنت في وقت سابق الجمعة أن الحكومة السورية وافقت "من حيث المبدأ" على المشاركة في المؤتمر الذي دعمته واشنطن وموسكو.
وقال الكسندر لوكاشيفيتش، المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية، إن "دمشق أعربت عن استعدادها من حيث المبدأ للمشاركة في المؤتمر الدولي، حتى يتسنى للسوريين أنفسهم العثور على مسار سلمي للحل".
وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي يواصل الائتلاف السوري اجتماعاته لليوم الثالث في اسطنبول لبحث المشاركة في مؤتمر جنيف المقترح.
ومن المقرر أن يختار الائتلاف خلال اجتماعاته رئيسا جديدا له خلفا لأحمد معاذ الخطيب الذي استقال قبل أسابيع من رئاسة الائتلاف.
وسبق أن أخفقت مساع لعقد محادثات سلام من أجل التوصل إلى حل لإنهاء الأزمة السورية، وذلك بسبب شروط مسبقة من طرفي النزاع.
ومن المقرر أن يعقد وزيرا الخارجية الأمريكي جون كيري والروسي سيرغي لافروف اجتماعا في باريس الاثنين المقبل لمناقشة مساعي عقد المؤتمر الدولي.