أجمل مقالة لكاتب يمني عن انقلاب السيسي على مرسي
كتب الكاتب اليمني إبراهيم الحزمي مقالة حول انقلاب الجيش المصري على الرئيس مرسي بعنوان "إنه انقلاب عالمي".
حيث وصف في بداية مقاله الانقلاب الذي حدث في مصدر انه انه انقلابٌ عالمي بتخطيطٍ أمريكي وتمويل عربي وتنفيذ عسكري.
وقال ماذا حدث بمصر وماذا يحدث ولماذا وكيف ومن خطط ومن الذي دفع وموَّل ومن الذي قام بالتنفيذ ومع من ولصالح من ؟ كل هذه الأسئلة جاوبت عنها الأحداث التي وقعت في مصر واتضح للقاصي والداني والصغير والكبير والحر والعبد والمرأة والرجل والذكي والبليد انه انقلابٌ عالمي بتخطيطٍ أمريكي وتمويل عربي وتنفيذ عسكري.
وتابع قائلاً: لك الله يا دكتور مرسي كم أفزعتَ طواغيت العالم بعلو همتك بشجاعتك بأخلاقك السامية الرفيعة الطاهرة بتواضعك بصلابتك بإرادتك التي تريد ان تنهض بامتك لتصنع سلاحها بيدها ودواءها بيدها وطعامها بيدها لتتحرر من الخنوع والعبودية والتبعية والذل وتكون هي صاحبة القرار بدون إملاءات أو ضغوط .
لك الله كم أفزعتَ أصحاب اللهو والرقص والطرب والليالي الحمراء وعباد الصليب بحفظك للقرآن وصوت الأذان
لك الله كم أفزعتَ أصحاب المصالح الضيقة والبطون التي تعودت على اكل الحرام وتقتات بقوت الشعوب بنزاهتك بعفتك عن اكل الحرام .
لك الله كم أفزعتَ الدولة اليهودية وجعلتهم يحسبون العد التنازلي لنهايتهم وسقوطهم .
لك الله من قائد جمع معاني الرجولة والقيادة والشجاعة والنزاهة وعلو الهمة والإخلاص لهذه الأمة . نعم دخلت التأريخ من أوسع أبوابه وسيسطر التاريخ سيرتك بأحرف من نور .
نعم لقد عجز الانقلابيون عن ان يوجهوا لك تهمة واحدة كيف وانت صاحب اليد البيضاء الطاهرة النزيهة .
إخواني اني لأكتب مقالي هذا وعبراتي تسبق احرفي ولكني أقول :
أولئك أجدادي فجئني بمثلهم اذا جمعتنا يا جرير المجامعُ .
نعم هم لم ينقلبوا عليك ولكن انقلبوا على الأمانة انقلبوا على الإخلاص والوفاء على التواضع انقلبوا على الطهر والعفاف الذي رأوه متجسداً في شخصيتك .
ان اليهود لم يكلِّو أو يملَّو وهم يقدمون الشكر للخونة الذين تآمروا على الانقلاب لأنهم أنقذوهم من كابوس مرعب كان محدق بهم . نعم ستضل رمزاً وقائدا من قادات التاريخ الإسلامي لن ننساك ما دامت أرواحنا في أجسادنا .
وأقول للذين خافوك وتآمرو عليك ويريدون ان يأمنوا على كراسيهم برحيلك :
اعلموا ان فرعون ذبح أطفال بني اسرائيل مخافة ان يأتي الطفل الذي يكون هلاكه على يده ولسان القدر يقول
لفرعون اذبح من شئت من الأطفال وافعل ما شئت فالطفل الذي سيكون هلاكك على يده سينام على فراشك وستطعمه بيدك وستتكفل انت بالمرضعة التي سترضعه .
فكان ما أراد القدر لينشأ موسى في قصر فرعون ويكون بعده هلاكه على يد موسى ( والله غالبٌ على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون ) .