"إيشان تربيون": الجيش المصري خطط لـ"30 يونيو" ليعود للسلطة
أشارت صحيفة "إيشان تربيون" الآسيوية إلى أن مصر تشهد حاليًا اضطرابات وتوترات قاسية، وهي الآن موضوعة في مأزق كبير، واصفة ما حدث بأنه انقلاب عسكري "كامل النضج".
وأوضحت الصحيفة - في عددها الصادر الخميس - أن الجيش المصري استخدم الشعب كذريعة لعزل الرئيس المنتخب ديمقراطيًّا، وقد يكون قادة الجيش هم من دفعوا الناس إلى الشوارع في 30 يونيو حتى يتمكنوا من الوصول إلى السلطة مرة أخرى.
ورأت الصحيفة أنه لا يوجد أدنى شك في أن هذا الانقلاب في مصر يحظى بدعم كامل من الولايات المتحدة و"إسرائيل"، لافتة إلى أن الحكومة الأمريكية ممنوعة بموجب القانون من إعطاء المساعدات الخارجية للدول الكائنة تحت الانقلاب العسكري، إلا أن البيت الأبيض يرفض الاعتراف بالانقلاب حتى الآن؛ الأمر الذي يضيف إلى سمعة أمريكا السيئة بتطبيقها سياسة ازدواجية المعايير أو الكيل بمكيالين.
وتساءلت الصحيفة عمن يريد أن يعيش في دولة تحت حكم حيث لا يُسمع لصوت الشخص، وتُنتهك حقوقه بالأحذية! فبالتأكيد سيستمر الشعب في التظاهر ضد الانقلاب.
وفي نفس السياق ذكرت "إيشان تربيون" أن 13.6 مليون ناخب مصري صوتوا لصالح "محمد مرسي" في الانتخابات، لكن الجيش سعى إلى تقليص هذا العدد الهائل أمام أعين العالم الخارجي بذريعة الحفاظ على السلام في البلاد، مضيفة أن مرسي بذل قصارى جهده لوقف الكثير من الفساد الذي خلفته ثلاثة عقود من ديكتاتورية "حسني مبارك".
وتابعت الصحيفة أن معظم المصريين لم يسمعوا أبدًا عن اسم الرئيس المؤقت "عدلي منصور" المعيَّن من قِبل الجيش، قائلة: إن القضاء سوف يطيع الجيش وسوف ينفذ ما يقوله الجيش وكذلك سيظل "منصور" أيضًا دمية في يد الجيش.
واستطردت الصحيفة قائلة: إن المذبحة التي أوقعها الجيش قبل أيام قليلة أمام دار الحرس الجمهوري وخلفت مقتل 51 من المصلين أثناء تأديتهم صلاة الفجر لن تمر ببساطة، بل إنها سوف تؤخذ على محمل الجد ليس فقط من جانب أنصار "محمد مرسي" ولكن أيضًا من جانب الآخرين.
وأكدت الصحيفة أن الفظائع التي ارتكبها الجيش في هذه الفترة القصيرة جدًّا له في السلطة هي كفيلة بما يكفي لوضع حضارة مصر العريقة في حالة اضطراب دائم، وقد خلص محللون إلى أن مصر وقعت في ورطة ومأزق عميق، إذا كان هذا فعلاً ما أراده المتآمرون.