"سيف عبد الفتاح" يكشف عوار الإعلام المصري في انقلابه على الشرعية
أبدى الكاتب الصحافي سيف عبد الفتاح دهشته لموقف الإعلام المصري الذي فاق انقلابه غير المبرر على الشرعية انقلاب العسكر.
وذكر أن الإعلام المصري قد سار في اتجاه واحد إزاء مجزرة الحرس الجمهوري يدين فيه المقتول ويحمي القاتل، فلم يتعد خطابه تحميل المسئولية للقتلى باعتبار أنهم هم السبب باعتصامهم لدى الحرس الجمهوري، ملتزمًا في ذلك لهجة التحريض والكراهية ضد الرافضين للانقلاب العسكري المؤيدين للرئيس مرسي، متناسين عشرات الأرواح التي أزهقت ومئات النفوس التي أصيبت.
وشجب سيف عبد الفتاح التعتيم الإعلامي على عدد القتلى بالمجزرة "بعنصرية بغيضة تقتل على الهوية ولا تحاسب القاتل استنادًا إلى هوية المقتول".
كما أشار إلى منع جريدة الأهرام نشر مقالة له في يومها، وهو الذي لم يحدث من قَبل من قِبل الجريدة، عازيًا ذلك للخطاب الانقلابي الذي التزمته الصحف المصرية التي تصدِّر خطاب الكراهية والتطهير العنصري، والحض على قتل مؤيدي الشرعية والتيار الإسلامي، وعدم الاقتصار على استبعادهم.
واستنكر عبدالفتاح فتح باب المحاكمات باكرًا، والاعتقال والاحتجاز من دون مسوغات قانونية واضحة، إلا بكلمات مثل التحريض وتهيئة المناخ وغير ذلك من كلمات تقوم على قاعدة من الانتقام والانتقاء.
وتهكم على الخطاب الإعلامي الذي كان ينعت نظام مرسي بأنه متسول بسبب البحث عن معونات عربية للخروج من الأزمة الاقتصادية التي شهدتها البلاد، في الوقت الذي هلل الإعلام للمليارات التي جاءت بعد الانقلاب من طريق دول الخليج.
ولفت هويدي إلى الوعود التي انهالت على الشباب من تمكينهم بعد زوال نظام مرسي، وبعد أن تم المراد لهم أعطوا ظهرهم للشباب، ولم يتصدر للمشهد غير المسنين بحجة الحاجة إلى الخبرة.
وفيما يختص بالإعلان الدستوري، ذكر سيف عبد الفتاح أنه يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك الانقلابية التي حدثت، مشيرًا إلى أن الإعلان جعل المستشار عدلي منصور - وهو رئيس مؤقت - يجمع السلطات الثلاث في يديه دون انتخاب، مذكرًا بأن الجميع كان يثور عندما فعل مرسي ذلك، وكان رئيسًا منتخبًا لا مؤقتًا عندما قالوا: إن ذلك يحصن قراراته.