أول مظاهرة لشباب الثورة السعودية متحدين التضييق الأمني والتعتيم بمكة
تظاهر عشرات من الشباب السعودي من بينهم أقارب عدد من المعتقلين أمام مساجد بمدن الرياض ومكة المكرمة، بعد صلاة التراويح أول أمس الثلاثاء، وأمس الأربعاء، (23 و 24 يوليوز)، للمطالبة بالإفراج عنهم، وفق ما أظهره شريط فيديو نشرته صفحة "الثورة الشبابية السعودية ضد آل سعود بأرض الحرمين".
ورفع المتظاهرون الذين تواجد بينهم عدد من النساء، لافتات تدعو إلى إطلاق سراح المعتقلين والمعتقلات، وأخرى تطالب برحيل ابن نايف، كما ردد المتظاهرون شعارات قوية تطالب برفع حالة القمع والمتابعة الأمنية وتوسيع هامش الحريات السياسية والحقوقية.
وقال النشطاء، إن قوات الشرطة ضربت طوقا أمنيا شديدا بالرياض ومكة المكرمة، بعد إعلان النشطاء عزمتهم تنظيم الوقفات الاحتجاجية، واعتقلت خمسة منهم بالرياض.
من جهتها قالت حركة "مليونية في الحرمين" أن عشرات المتظاهرين بمدينة تبوك، توجهوا إلى سجن تبوك لتنظيم وقفة احتجاجية بعد صلاة تراويح يوم أمس الأربعاء.
ويؤكد الناشطون، أن السلطات الأمنية السعودية تشن حملة اعتقالات واسعة على كل من يشتبه في مساندته لمطالب "الثورة الشبابية"، أو يتحرك معها.
وأوضح النشطاء، أن صفحاتهم الإخبارية والتواصلية على مواقع التواصل الاجتماعي خصوصا على الفايسبوك وتويتر تتعرض إلى هجومات متكررة ومحاولات لقرصنتها، وذلك في إطار التعتيم والحصار الإعلامي الذي تضربه سلطات الحرمين على تحركات شباب الثورة السعودية.
وكانت وزارة الداخلية السعودية، قد حذرت في وقت سابق، المشاركين في تجمعات لإطلاق سراح محكومين أو موقوفين أو معتقلين معارضين، مؤكدة عزم رجال الأمن على التعامل ب«حزم» مع "المخالفين"، حسب تعبيرها.
يشار إلى أن مصادر حقوقية سعودية، تقر بوجود معتقلين على طمة قضايا سياسية أو قضايا رأي، كما سبق وأن أعلنت عن وجود 4400 معتقل في سجون المباحث، لكن جهات حقوقية أخرى تشير إلى وجود أزيد من 30 ألف معتقل.