الدوري الأسباني..برشلونة يفوز على اشبيلية، وريال مدرير يتعثر أمام فياريال (أهداف برشلونه)
وقع فريق ريال مدريد في فخ التعادل الإيجابي مع مضيفه فياريال (2-2)، في المباراة التي جمعت الفريقين يوم السبت 14 سبتمبر/ أيلول، في إطار المرحلة الرابعة من الليغا.
سجل روبن كاني الهدف الأول لفياريال ونشر الحماس في ملعب الغواصات الصفراء في الدقيقة 2، قبل أن يعدل غاريث بيل النتيجة للملكي بعدما تابع كرة عرضية تزحلق عليها واسكنها الشباك في ظهوره الأول بالدقيقة 42.
وبعد بداية الشوط الثاني بربع ساعة خرج بيل وحل مكانه دي ماريا، ليستعيد الدون البرتغالي كريستيانو رونالدو شهية التهديف بعد 5 دقائق ويسجل الهدف الثاني للريال متابعا تسديدة كريم بنزيمه التي صدها الحارس لتعود أمام رونالدو ليودعها الشباك بعد أن اصطدمت بالمدافع.
ولم تستمر فرحة الضيوف طويلا، حيث تمكن فياريال من العودة بتسديدة من جيوفاني دوس سانتوس لا تصد ولا ترد سكنت شباك لوبيز في الدقيقة 70.
وبهذه النتيجة تقاسم الفريقان نقاط المباراة ليبلغ رصيد ريال مدريد 10 نقاط بالمركز الرابع، خلف فياريال بفارق الأهداف.
من جهة اخرى حقق فريق برشلونة فوزا دراماتيكيا عسيرا على ضيفه أشبيليه بنتيجة 3-2 في اللقاء الذي جمع بينهما مساء اليوم على أستاد كامب نو ضمن منافسات الجولة الرابعة لمسابقة الدوري الأسباني " الليجا".
أحرز أهداف برشلونة داني الفيش ( 36) وميسي (75) وسانشيز في الوقت المحتسب بدل ضائع، بينما أحرز هدفا أشبيلية، ايفان راكيتش (80) وكوكي ( 90).
بهذا الفوز رفع برشلونة رصيده إلى 12 نقطة من 4 إنتصارات متتالية، في حين توقف رصيد أشبيلية عند نقطتين من تعادلين، وخساراتين.
ولا تعبر النتيجة بحال من الأحوال عن احداث اللقاء الذي فرض فيه البلوجرانا سيطرته على معظم اوقاته، وأهدر لاعبوه سيلا من الفرص السهلة، وكادت النتيجة تنقلب رأسا على عقب في نهاية المباراة، وفي الوقت الذي كان الدفاع وسيلة أشبيلية، للخروج بنقطة التعادل، فأنه كاد أن يحقق هدفه وأكثر، بعدما أحرز في الدقيقة الأخيرة واتيحت له بعدها فرصة للتعزيز قبل أن يحرز سانشيز الهدف القاتل في الوقت المحتسب بدل ضائع
ويحسب للنجم الأرجنتيني ميسي - الذي أختفى اوقات كثيرة من اللقاء - أنه يظهر في الأوقات الصعبة، ونجح في قيادة هجمة فريقه الأخيرة في الوقت المحتسب بدل ضائع، إنتهت بهدف أحرز زميله سانشيز في مرمى أشبيلية، وأهدى فريقه فوزا مستحقا كاد أن يتبخر.
البداية جاءت نارية من قبل برشلونة، خاصة عن طريق نيمار الذي شكلت تواجده في الجبهة اليسرى من الملعب مصدر خطورة متجدد على مرمى بيتو حارس أشبيلية، وكان عطائه أكثر تميزا وضوحا من زميله ميسي الذي أكتفى بالتمرير في العمق.
ووضح الأسلوب الدفاعي الذي ينتهجه فريق أشبيليه، على أمل الخروج بأفضل نتيجة من هذه المباراة، مع محاولة شن هجمات مرتدة السريعة واستغلال المساحات الواسعة خلف مدافعي برشلونة، من أجل خطف هدف يبعثر أوراق المباراة.
رغم الضغط الكتالوني المتواصل إلا أنه لم يكن بالشراسة المطلوبة، ولم يستمر أكثر من 10 دقائق، شهدت المباراة خلالهم تسديدتين قويتين ب"الكربون" لبرشلونة بمجهود فردي من نيمار من داخل المنطقة ومن زاوية صعبة نحو مرمى بيتو الذي كان لهما بالمرصاد وأخرجما إلى خارج الملعب إلى ركنية.
وأضطر برشلونة لإجراء تغيير إضطراري بعد إصابة البا، الذي خرج وحل مكانه ادريانو في الدقيقة 15.
الظهور الأول لأشبلية كان عن طريق المشاغب الفرنسي كيفين جاميرو، الذي حاول مباغته الدفاع ومن خلفه فيكتور لوبيز إلا أن محاولاته لم يكتب لها النجاح نظرا لانها كلها كانت محاولات فردية.
الغريب هو حالة السكون التي بدا عليها النجم الأرجنتيني ميسي، حيث كان عطائه أقل من المتوقع، في ظل إلتزام واضح بترك الجبهة اليسرى لمصلحة نيمار الذي ظهر الإنسجام عليه مع زملائه أكثر، وتهديده الوحيد كان عن طريق ركلة حرة على حدود المنطقة سددها فوق الزاوية اليسرى لمرمى أشبلية في الدقيقة 32.
وفي ظل فشل مهاجمي برشلونة في إختراق الحصار الدفاعي، جاء الفرج عن طريق المدافع داني الفيش، الذي نجح في الهروب من الرقابة وأستغل عرضية مواطنه نيمار من جهة اليسار، ليرتقي إليها ويسجل في الزاوية الضيقة اليسرى للحارس بيتو مسجلا هدف برشلونة الأول في الدقيقة 36.
حاول أشبلية التخلص من طريقته بعد إهتزاز شباكه، وكاد جاميروا أن ينفرد من هجمة سريعة إستغل فيها لاعبو أشبلية سقوط بيكيه في منطقة جزائهم، ولكن تدخل لوبيز حمى فريقه من هدف محقق.
وواصل نيمار غزواته من جهة اليسار، وكاد أن ينجح أخيرا في ترجمه تفوقه ، إلا الحارس بيتو حافظ هو أيضا على تفوقه أمام النجم البرازيلي وواصل حرمانه من هز الشباك.
لم يختلف الأمر كثيرا في الشوط الثاني، بإستنثاء أن سير المباراة تحول إلى هجوم في إتجاه واحد نحو مرمى أشبيليه، ووضع الفريق الكتالوني ضيفه داخل منطقة الجزاء، الذي سعى جاهدا لمحاولة الخروج بأقل الخسائر.
تعددت المحاولات البرشلونية على مرمى بيتو، لكن التكتل الدفاعي الرهيب، مع بعض المحاولات الإستعراضية من لاعبي الفريق الكتالوني حالت دون إضافة المزيد من الأهداف، وهو الأمر الذي منح أشبيليه بعض الثقة في أن النتيجة لن تتغير كثيرا إذا ما خاطروا بالهجوم قليلا.
وكادت أن تحدث المفاجاة في واحدة من الفرص النادرة للفريق الأندلسي، بهدف أحرزه خوان توريس من كرة عرضية، في شباك لوبيز، إلا صافرة حكم اللقاء بإلغاء الهدف بداعي وجود خطأ من اللاعب ضد بيكيه.
أصابت الغيرة النجم ميسي بعدما خطف نيمار الأضواء بمفرده طوال الفترة الماضية من اللقاء، فبذل مزيد من الجهد وضاعف من إنتاجه، وكاد أن يسجل هدفا جميلا بمجهود فردي بعدما راوغ وسدد من على حدود منطقة الجزاء فوق الزاوية اليسرى لمرمى أشبيليه.
وفعلا نجح ميسى في التسجيل من هدية من النجم " نيمار" الذي لعب عرضية نموذجية من جهة اليسار في القلب إلى ميسى المتابع الذي لا يتوان في إيداعها سقف شباك الحارس تينو، محرزا الهدف الثاني لبرشلونة في الدقيقة 75.
وفي الوقت الذي تحول اللعب إلى بعض مظاهر الإستعراض كانت الصدمه بهدف تقليل الفارق لأشبيلية بعدما قاد فيتولو هجمة سريعة تخطى فيها داني الفيش، ولعب عرضية للقادم من الخلف إيفان راكيتش الذي سددها مباشرة في شباك لوبيز محرزا هدف أشبيلية الأول في الدقيقة 80.
أتسمت الدقائق المتبقية من اللقاء بالتوتر خاصة من لاعبي برشلونة خوفا من ضياع فوزا كان بين أقدامهم، وحاول ميسي تأكيد الفوز ورد الهدية لزميله نيمار في هجمة خطرة، ولكنها ضاعت وسط اقدام مدافعي أشبيليه، وجاءت المفاجأة بهدف مباغت وسط دهشة الجميع عن طريق مهاجم أشبيلية كوكي في الدقيقة 90 من زمن اللقاء، مستغلا ركنية وصلته قابلها مباشرة على يمين الحارس لوبيز.
ولأن قيمة النجوم تظهر في الأوقات الصعبة، نجح ميسي في قيادة هجمة عنترية خطرة توغل فيها داخل منطقة جزاء أشبيلية، مراوغا أكثر من مدافع، مسددا في جسد الحارس بيتو، لترتد الكرة إلى زميله سانشيز الذي لا يتوان في إيداعها المرمى محرزا هدف الفوز القاتل، وسط إعتراضات فريق أشبيلية بداعي إنتهاء الثلاث دقائق الوقت المحتسب بدل ضائع، لتنتهي المباراة بفوز غال البلوجرانا.
أهداف مباراة برشلونة مع اشبيلية: