ألشهيد البوشناقي عمادالدين فيليتش , ألليث الذي نال الشهادة في الشام المباركة
اخبار الساعة - عباس عواد موسى بتاريخ: 25-09-2013 | 11 سنوات مضت
القراءات : (10048) قراءة
ألشهيد البوشناقي عمادالدين فيليتش , ألليث الذي نال الشهادة في الشام المباركة
لبى نداء ربه مسرعاً , تلا آياته وقرأ الأحاديث التي تحض على الجهاد . وعلى مرأى الجميع في العاصمة سراييفو وقف معلناً أن الشام المباركة تستحق دمه وأن شعبها الذي يتعرض لأعنف حرب من نظام الكفر والعهر والزندقة ويُباد يستحق الدعم بالمال والنفس .
يا ألله , يستهجن الذين شاهدوه ولسوف تسمعون رواياتهم لاحقاً , كم كان يمتلك من الشجاعة وعندما همّ بإنقاذ المجاهد البطل الزبير التكماني أصابته قذائف النظام في بطنه وساقيه واستشهد ليثاً شجاعاً فارساً مغوارا . وما سقطت بندقيته وفيها طلقة واحدة .. رحماك يا ربي , يقول شاهد عيان : ظل يرد على العلويين وفي كل الإتجاهات فأطلقوا عليه ما يكفي لقتل مئة . لقد خشوه ميتاً .
ألشام مباركة , كلمتان : نعت ومنعوت , محببتان إليه كثيراً . فقد باركها الرسول محمد صلوات الله وسلامه عليه والشهيد عماد الدين أحبّه أكثر من والدته التي دعت له بالشهادة ورغب أن يكون من قوافل الشهداء الأوائل على ثراها .
يا عماد الدين , أيها الشهيد القادم من جمهورية البوسنة والهرسك متحدياً الأصراب الذين قدموا لنصرة نظام القمع النصيري فلحقت بهم علانية وقد عرفوا بأسك محارباً جباراً في البوسنة .
أبلغك أن المجاهد ... حزين لأنه لم ينل الشهادة وقد كان يزاحمك عليها . إصابته كانت خطيرة , وقد أجريت له عملية جراحية عاجلة . يستعجل اللحاق بك وأهل البوسنة يزفوك الآن شهيداً ويدعون له أن ينال الشهادة .
واراك الثرى المجاهدان عبدالرحمن وأبوأحمد ورووا بهاء وجهك وتعلوه ابتسامة المنال الشهيّ . فنم قرير العين , واللهم انصر أهل الشام وتقبل نفير المسلمين الذين هبوا بأموالهم وأنفسهم لإعلان الخلافة من القدس .
المصدر : عباس عواد موسى