مسؤول يمني ينفي ما أوردته «القاعدة» ويقول ان غرفة العمليات في المكلا كانت لمكافحة القرصنة
نفى مسؤول يمني ان يكون مقر المنطقة العسكرية الثانية يحوي غرفة عمليات أمريكية يمنية مشتركة قائلا ان مهمتها هي منع القرصنة في الممرات الملاحية في بحر العرب، وذلك خلافاً للمعلومات التي أعلنها تنظيم القاعدة الذي تبنى الهجوم على المقر نهاية الشهر الماضي.
واقتحم عشرات المسلحين مقر قيادة المنطقة العسكرية الثانية للجيش اليمني في مدينة المكلا يوم 30 سبتمبر ايلول واحتجزوا بعض العسكريين رهائن. وقال مسؤولون عسكريون ان اربعة جنود يمنيين قتلوا واصيب تسعة في هجوم مضاد لاستعادة القاعدة.
وقال تنظيم القاعدة ان اليمن حول عددا من منشآته العسكرية في السنوات الاخيرة الى «غرف استخبارات وإدارة مشتركة لتوجيه الحرب ضد المجاهدين وتسيير الطائرات بدون طيار».
لكن وكالة رويترز نقلت عن مسؤول يمني قوله ان المعلومات الواردة في بيان تنظيم القاعدة غير صحيحة.
وأضاف المسؤول مشترطا عدم نشر اسمه لأنه ليس مصرحا له بالحديث إلى الاعلام «غرفة القيادة والتحكم في المكلا كانت مجهزة ومكلفة بمكافحة القرصنة بالإضافة إلى مراقبة طرق الشحن البحري في بحر العرب وتأمينها».
وتعتبر الولايات المتحدة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب من بين أنشط فروع شبكة القاعدة ويمثل خطرا جسيما على المصالح الغربية بما في ذلك حركة ناقلات النفط التي تستخدم الممرات البحرية في المنطقة.
وتشن الولايات المتحدة هجمات متواترة بطائرات بدون طيار على متشددي القاعدة في حملة تنتقدها الجماعات الحقوقية التي تقول إنها تعد من قبيل الاعدام دون محاكمة وكثيرا ما يصاب فيها مدنيون.
ودعم الرئيس عبدربه منصور هادي في تصريحات صحفية عمليات الطائرات بدون طيار والتي زادت منذ تولى الرئيس باراك اوباما السلطة في عام 2009. وطلب هادي أيضا من واشنطن تزويد القوات المسلحة اليمنية بهذا النوع من الطائرات.
وتمكن الجيش اليمني بدعم امريكي في العام الماضي من إخراج مقاتلي القاعدة وحلفائهم من معاقلهم في جنوب البلاد لكن الجهاديين اعادوا تنظيم صفوفهم وصعدوا الهجمات على المسؤولين والمنشآت الحكومية.
وانتهز المقاتلون الفوضى السياسية في اليمن اثناء انتفاضة عام 2011 وسيطروا على بلدات ومناطق نائية في جنوب البلاد.
وهزمتهم القوات المسلحة اليمنية بمساعدة من الولايات المتحدة وتفرقوا في مجموعات صغيرة انتشرت في أنحاء الجنوب.
لكنهم نفذوا بعد ذلك سلسلة هجمات على أهداف عسكرية ومدنية وقتلوا مئات الجنود وبعض كبار المسؤولين ومنهم اللواء سالم قطن قائد المنطقة العسكرية الجنوبية.