اخبار الساعة

الجارديان: لماذا تخوض أميركا الحرب في اليمن؟

اخبار الساعة - متابعة بتاريخ: 27-10-2013 | 11 سنوات مضت القراءات : (3636) قراءة

 علق الكاتب ريان غودمان على ما رآه تناقضا في موقف الإدارة الأميركية التي اختار الرئيس باراك أوباما الحصول على موافقة من الكونجرس من أجل القيام بعمل عسكري في سوريا، بينما لم ينبس ببنت شفة عند الاشتراك في مكافحة التمرد في اليمن.
الوحدوي نت

وقال الكاتب -وهو أستاذ للقانون بجامعة نيويورك متخصص في حقوق الإنسان الدولية- بمقال بصحيفة ذا جارديان البريطانية إن اشتراك البلاد في حرب يعتبر أكثر المسائل التي تتطلب المزيد من النقاش والمداولات المسبقة، وهو ما حدث حين أثارت الحرب الأهلية السورية نقاشات داخلية في الولايات المتحدة حول اتجاهات السياسة الخارجية، إلا أن المسألة السورية لم تكن الوحيدة التي تشغل الإدارة الأميركية فمع تراجع القضية الأفغانية بقائمة أولويات واشنطن، والتفكير علنا في التدخل في سوريا، كان أوباما قد أدخل بلاده سرا في الحرب الأهلية في اليمن.

وأضاف أن قوات الولايات المتحدة تقوم بعمليات جنبا إلى جنب مع الجيش اليمني الذي يقاتل التمرد الداخلي، في هذا السياق يشير إلى التقرير الأخير الصادر عن منظمة هيومن رايتس ووتش الذي قال: إنه احتوى على تفاصيل مثيرة للقلق حول بعض تلك العمليات فيما يتعلق بنطاق الضربات العسكرية الأميركية في اليمن.

ووصف غودمان الصورة بالقاتمة قائلا: إن الرئيس أوباما يشن حربا سرية في اليمن وعليه أن يخلص نفسه، لقد دأب المسؤولون في الإدارة على التأكيد أن تورط أميركا في اليمن مقيدا للغاية، وأن الرئيس عازم على استهداف أعضاء في تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، وهو القرار الذي قال محاموه إنه حاصل على موافقة واضحة من الكونجرس منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001.

إلا أن الكاتب رأى أن التقارير الأخيرة تشير إلى واقع مختلف على الأرض، حيث إن هناك استهدافا واسعا لقوات التمرد من تنظيم القاعدة التي تهدد الحكومة اليمنية. إن قرار الإدارة بالانخراط مباشرة في هزيمة التمرد عسكريا في اليمن قد يكون صحيحا أو خاطئا من الناحية السياسية، وسواء كان هذا أو ذاك فإنه ليس للرئيس أوباما اتخاذ القرار منفردا، فحين كان الرئيس يدعم التدخل العسكري في ليبيا وفي سوريا بعد ذلك شرع في شرح وجهة نظره وعرض الأساس القانوني والمنطقي لهذا الأمر وناقش الكونجرس المسألة.

وختم الكاتب المقال بالقول: إن الحد الأدنى من الديمقراطية يعني أن يستمع القادة للجمهور وأن يخبروهم قبل الذهاب إلى الحرب، لذلك فإن الولايات المتحدة لا تزال تنتظر النقاش الوطني حول الحرب في اليمن.

اقرأ ايضا: