قصة نجاح مذهلة (أنت ...ماهي قصة نجاحك ؟ )
كثير ما نسمع بقصص الناجحين ، وكيف أصبحوا ماركات شخصية كل في مجاله ، هذا يضرب به المثل في الجانب الرياضي وهذا في الجانب الإقتصادي وهذا في الجانب الديني وهذا في مجال الهندسة وأصبح كل واحد منهم قبلة يأتي إليها الناس من كل حدب وصوب ، كثيراً مانغبطهم ونتأثر بهم ويلمع نجمهم في سماء المجتمع ، نضرب بهم الأمثال لأنفسنا وأهلينا وأولادنا ، بل أن كثير منهم نعرف قصصهم وبالتفصيل الممل سواء عن طريق معرفتنا الشخصية لهم أو عن طريق الإعلام وكثيراً مانسمع ونرى مقابلات ومواقف وكلمات تبهرنا ونعرف كيف بدأ وكيف تجرع ويلات العذاب وبدأ من الصفر وتابع بإرادة وفطنه وصبر وحكمة وقوة رؤية وتجاوز قطار الكلمات السلبية وصواريخ التثبيط والإتهام والتحقير حتى وصل إلى مستوى نحن لم نكن نتخيله ، أكيد تتذكر أحد هؤولا النجاحين كان زميل لك في المدرسة وتعرفت على دروس وخبرات من خلال هذة القصص خاصة وأنت كنت بالقرب منهم وأنت أصبحت تفخر به بين أقرانك وتخبرهم وتعتز بأنه صديق لك وأنه كان زميل الدراسة وتنسى أن هذا ليس من صالحك فإذا كنت يوم من الأيام معه في مستوى واحد وهو الآن في أعلى القمة وأنت بعيد عنها بل لم تحلم بها البتة، لماذا لم تكن أنت بجانب هذا الإنسان الناجح ؟ فوالله لو درست وضع هذا الناجح وقارنته بنفسك لوجدت أن الفرص المتاحة لك كانت أكثر والتشجيع والتصفيق كان لك أكثر وأكثر إلا أنك لم تملك قوة إرادته وسحر تركيزه وإيمانه بذاته ، فقط الفرق بينك وبينه أنه تخيل نفسه في مصاف الناجحين وأنت لازلت تصفق له وتشغل نفسك بمدحه وأخذ صور تذكاريه معه ولم تبرح مكانك ، يا أخوتي ومن صميم قلبي أسأل لماذا لم نسأل أنفسنا لماذا لم تكن أسماؤنا معهم لماذا لم نكن من الصفوة المجتمعية والماركات الشخصية المعروفة والمؤثرة ؟ لماذا لا نعيد النظر في تفكيرنا لذواتنا من جديد ؟ ونشمر لنلحق بهم ، هل موصفاتهم البشرية تختلف عنا أم أن صفاتهم وتقديرهم لذواتهم تختلف عنا ، نرى أحد التلاميذ في المدرسة يتفوق على أبنائنا نأتي ونضرب بهم المثل أمامهم ! لماذا لم يكن إبنك مكان هذا المتميز ، نحن نحدث أنفسنا بشكل سلبي بتفكير غير إيجابي نحن لم نخطط لم نضع الرؤى والأهداف ، لمذا سمحنا للبيئة التي عشنا بها وفيها أن تسيطر علينا وانشغلنا فيما لا طائل منه ، لماذا لا نعلن التحدي أمام معترك هذة الحياة ، إن من أسرار اكتشاف الذات أن تعلم وتدرك بأنك ذهب خالص له قيمة في الحياة ولكن للأسف ترى نفسك أقل من ذلك ، يا أخوتي الله جل في علاه خلقكم لتنجحوا وكل واحد منا يستطيع أن يصبح ماركة شخصية معروفة في مجال ما لأنه خلق لنا أدوات النجاح وأوجد لنا الميدان ونحن لا زلنا نتلكأ ونفكر ونستغرب كيف نجح هذا ، ونردد دائما ما أروع هذا وذاك لقد أبهرني ! وماذا بعد ؟ قصة النجاح عندما تسمعها يفترض تخرج منها بدروس وعبر تطوعها في حياتك وتعتبرها وقود لنجاحك لتصبح قصة نجاح كانت ولازالت حتى لو فارقت روحك جسدك ، فالنجاح يكتب بحروف تبدأ بألف أزمة وتتوالى عليك الأزمات وتواجه المشقات والعقبات حتى ترى النور في آخر السطر حرف الشين شروق وفي وسط السطر الثاني حرف النون نور بصماتك بدأت تشع في مجتمعك وبإذنه تعالى تصل إلى قبرك، نحن اليوم ننتظر أن نسمع قصة نجاحك ، أكيد أنت لها وقدها وأكرر هذة الكلمات في أغلب مقالاتي أنتم لها وقدها أنتم لها وقدها فقط أنتم قرروا وربي هو المعين وصدق القائل حيث قال إذا لم يكن من الله عون للفتى * فأول ما يجني عليه اجتهاده ، لهذا نطلب من الله العون والتوفيق والسداد في القول والعمل
الدكتور ناصر الأسد خبير في بناء الماركة الشخصية
كاتب ومحاضر في تطوير وصناعة الذات
http://nmn2001.blogspot.ae
https://www.facebook.com/nmnalasad