كلفونت ... NEW مخرب .. قضية فساد أمام هيئة الفساد
تخريب الانترنت متعمد وهيئة مكافحة الفساد امام تجربة لاثبات قدراتهم في مكافحة الفساد ، والثابت ان الانترنت في اليمن يتعرض لعمل تخريبي متعمد وان اطراف بذاتها تقف وراء الاعطال المتكررة ، والتخريب ليس محصورا بالاعتداء على الشبكات والسنترالات وهناك من يستغل تخريب الكابلات لجعلها ذريعة .
معلومات تشير الى ان صفقات ورشاوي لبعض قيادات في وزارة الاتصالات ويمن نت من شركات القطاع الخاص وبعض شركات الهاتف النقال للقيام بتوفير مساحة معينة ( من السعة المخصصة للانترنت الذي تقدمه الاتصالات وهي خدمة حكومية ) لصالح هذه الشركات بالنسبة لشركات المحمول اما الشركات الاخرى التي تقدم الانترنت عبر فلاشات ومودمات فإن التنافس فيما بينها يأتي للتضييق عليها وهو اسلوب المنافسة ، وهذا هو ماينتج عنه البطئ الكبير للانترنت وصل الى 80و90% من الوقت وتحول الوقت كله الى مافوق الذروة
بعض من عندهم العلم والخبر يقولون ان الشركات التي تقدم خدمة الانترنت عبر المودم والفلاش بعضها!! يمتلك قيادات في الاتصالات اسهم كبيرة فيها ولكن من تحت الطاولة ومهمة هؤلاء الشركاء هو القيام بمهمة العرقلة والتطفيش
كل الاعمال سواء التخريب المتعمد او العبثي او التخريب الناعم لصالح شركات القطاع الخاص تضررت بسببه خدمة الانترنت بشكل عام وان هذا العمل له علاقة بحرية الرأي وخاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي والانترنت وهذا ما يؤثر على سمعة اطراف سياسية ترفض الحرية بهذا الشكل
الاخبار التي تتداولها اليوم بعض المواقع عن اكتشاف خلية مدعومة من وزير الاتصالات وتتبع الرئيس السابق هو معقول لان خلل الكابلات او اعطال السنترالات يتم اصلاحها في وقت قصير جدا كما يقول مهندسون في الاتصالات ، لان الانترنت اصبح مزعجا واصبح مشكلة على طول الوقت
والكلام الذي يروج من المختصين في يمن نت والاتصالات عن وجود توسعات خبر لا يصدق وهو تغطية على عمل تخريبي او عبث ممنهج لان التوسعة او الصيانة تؤدي الى بطئ سرعة النت في مناطق معينة ولوقت محدد اما ان تتحول الشبكة كلها الى مشكلة فهذا يدل ان هناك عمل مقصود
الاسباب الان واضحة وهي اما تخريب متعمد او تنافس غير شريف بين شركات القطاع الخاص وطرفه مسئولين وفنيين في الاتصالات وكلها مشكلة وعلى الجهات الرقابية التعاطي معها والتحقيق في الامر وخاصة هيئة الفساد والنيابة العامة والبحث الجنائي وغيره
مع ان المؤكد ان كل هذه الجهات لا يوجد فيها خبراء في تقنية الاتصالات والانترنت وانها اذا قامت بالتحقيق انها ستستعين بالاتصالات وبخبراء الاتصالات وسيكونوا هم الخصم والحكم في وقت واحد ، واذا ارادوا معرفة هذا التخريب ومن يقف ورائه على هيئة مكافحة الفساد ان تستعين بخبراء من خارج اليمن وليس خبراء اجانب موجودين في اليمن وهي قادرة على ذلك لان ميزانيتها كبيرة وتستطيع ان تستعين بخبراء من وكالة ناسا الامريكية
هيئة الفساد امام قضية فساد كاملة الاركان وعليها ان تثبت مدى قدرتها على التعاطي مع هذه القضية ويثبت اعضائها انهم جديرين بعضوية الهيئة ومثل هذه القضية لا تتطلب الى تحرير المذكرات الى المكان الذي يتواجد فيه الفاعل ، هذا عمل يتطلب النزول الميداني المفاجئ وغير ذلك فالهيئة بأعضائها الجدد هي صورة مستنسخة من الدورة السابقة للهيئة التي كان لها الفضل في تسمين الفاسدين وحمايتهم
وقبل هذا وذاك المخرب يمني والاتصالات ملك اليمن والمستخدم يمني وكان الافضل ان يكون على رأس هذه الوزارة شخص فني وليس سياسي ..لا تستبعدوا أي شيء في بلد عابت فيه كل انواع الرقابة ، ومع هذا سيكون الرد من الاتصالات بالنفي قبل ان يقوموا بأي اجراءات للتحري وكل الامل الذي نرجوه هو ان يقوم المخلصين والشرفاء في الاتصالات والمؤسسات التابعة لها بمهمة وقف العبث واذا لم يتمكنوا عليهم مغادرة الصمت وليعلنوا عن ما عندهم وما يعلمون ..