الكرة اليمنية والتخطيط السليم
اعتقد ان الاتحاد الجزائري لكرة القدم هو من حقق اهدافه وطموحات جماهيره منذ ان خططوا واعدوا العدة منذ اربع سنوات للتاهللمونديال البرازيل 2014وكان لهم ذلك النجاح .
بينما لم اي من المنتخبات العربية الاخرى من التأهل لمونديال البرازيل مع انهم تحدثوا قبل اربع سنوات باستعدادهم المبكر لتصفيات التأهل لكاس العالم وهذه الاتحادات ( المصري -التونسي -المغربي -السعودي ) بينما كان المفاجئة هو المنتخب الاردني القوي والذي كان قاب قوسين او ادنى من بلوغ النهائيات لاول مرة في تاريخه .
في الوقت الذي تعتبر منتخبات الاردن والامارات ولبنان الاكثرتطوراكرويا نجد ان منتخبنا الوطني الاكثر تدهورا وتراجعا على مستوى القارة الاسيوية والعربية وافشل المنتخبات على الاطلاق حيث خسر معظم مبارياته الدولية وحتى الودية ولم يتمكن من المنافسة على احدى بطائق التأهل لامم اسيا 2015 باستراليا.
وفي الوقت الذي بدأت بعض الاتحادات بمراجعة نفسها واسباب الخروج وعدم التاهل والاستفادة من دروس الهزيمة كالمنتخب المصري والتونسي برغم توفير كافة الامكانيات المطلوبة .والبدء بمرحلة اعداد خطة جديدة ومدروسة للمونديال القادم 2018 في روسيا كما فعلت اتحادات ( مصر وتونس والسعودية والامارات والاردن وعمان).
نجد الاخوة في اتحادنا الموقروبعد كل هذه الهزائم المتكررة والمتتالية وكل الانتقادات الحادة من الاعلام والجمهور لم يحرك اي ساكن بعد ومازال في طور المماحكات مع الاعلام واللف والدوران والقاء الاسباب على جهات اخرى و...الخ .
كان الامل ان يبدأ الاخوة في الاتحاد مراجعة مع النفس اولا ثم وضع خطة مدروسة جيدا وهدف استراتيجي للمنتخب الوطني للسنوات القادمة يكون هدفها الاستعداد للمنافسة بقوة لحجز احدى بطائق قارة اسيا المؤهلة لكاس العالم 2018.
فهذا هو الطريق الصحيح لبناء كرة يمنية تنافس وليس الاعداد المرحلي حيث يستعد المنتخب الوطني قبل اي بطولة باسابيع قليلة.
كما يجب على الاخوة في الاتحاد العام ان يدركوا ان المدرب الوطني استنفذ كل طاقاته وتم تجريب معظم الكفاءات الوطنية الجيدة واخذت فرصتها في تدريب المنتخب ولم يفلح احد .ولابديل للمنتخب الوطني سوى المدرب الاجنبي المتمكن اكثر فالوضع تهوركثيرا في الاونة الاخيرةولابدمن ايجاد مدرب اجنبي كفئ كما تفعل معظم الاتحادات الكروية ( الجزائر - تونس - السعودية - الكويت ..الخ).حتى بعض المنتخبات الاسيوية المتطورة ( الهند -اندونيسيا -تايلاند -الفلبين) ادركت ان تكور منتخباتها لن يكون الا مع المدرب الاجنبي .كما نجحت الكرة الاردنية والبنانية اليوم.
فالمدرب الاجنبي ضرورة حتمية للكرة اليمنية ان ارادت النهوض والمنافسة وحصد الانجازات والالقاب .