إنهم يمرقون ... من الدين...2
كنت وعدتكم أعزائي القرَّاء أن اثبت لكم بالدليل القاطع ان تنظيم القاعدة هو الأداة المستخدمة في الهجوم على مستشفى العرضي بمجمع وزارة الدفاع وها انا ذا أعود إليكم من جديد لأفي بالوعد الذي قطعته على نفسي.
أولاً: عندما أدركت الإدارة الإمريكية ان المبنى التجاري العالمي يحوي بداخله أكثر من 18 تريليون وهذا على أقل تقدير أي ثمانية عشر ألف مليار دولار كل هذه المليارات تابعة لدول وشركات تجارية عملاقة وشركات نقل ضخمة واكثر شركات التأمين العالمية كانت تضع مبالغ التأمين هناك.
أرادت هذه الإدارة ان تصادر هذه المليارات وأطنان الذهب المتواجدة في هذا المبنى ولكن بطريقة قانونية لا تتحمل تبعات هذه العملية من تعويضات او دفع مستحقات لأصحاب رؤوس هذه الأموال،
فأوعزت المهمة إلى وكالتها الإستخبارية التي بدورها إقترحت ان يكون تنظيم القاعدة هو الأداة المستخدمة لهذه العملية وستقوم الإستخبارات بالإشراف والتخطيط بل والتسهيل لهذه العملية .
فتم التواصل مع عملاءهم المندسين في هذا التنظيم وبالفعل أقنعوا بن لادن بمهاجمة المبنى التجاري العالمي لأنه سوف يقضي على إقتصاد أمريكا كما أوهموه .
وبالفعل قام بن لادن يعد العدة للهجوم على مرأى ومسمع وكالة الاستخبارات الأمريكية بل حتى أنهم سهَّلوا له هذه العملية بعدة أشياء .
أولا : احتجزت سلطات مطار واشنطن إثنين من منفذي هذه العملية بنفس اليوم للإشتباه بهم فجاءت الأوامر العليا بأن يُسمح لهم بالسفر والذي ذكر هذا قناة الجزيرة الوثائقية .
ثانياً : جهزوا الكيمرات التي ستنقل الحدث ليكون حدث عظيم والهدف من هذا إقناع أرباب الأموال ان ما حدث هو هجوم إرهابي حتى لا يطالبوا بتعويضات او تسديد مستحقاتهم وكذلك سيتخذون جملة من القرارات من بينها قرارات حروب وغزو لدول ما وتجميد أرصدة لجمعيات خيرية باسم الإرهاب فلا يستطيع احد الاعتراض لأن كبير الأوباش ( بوش) قد أعلن أنه من ليس معنا فهو ضدنا بمنطق من أشد منا قوة وما أُريكم الا ما أرى.
يقول احد الجنرالات الكندية إن من يتوقع ان بن لادن هو المخطط الرئيسي لهذه العملية فهو أضل من حمار أهله فهو لم يكن سوى أداة لهذه العملية . لان الاستخبارات الأمريكية كانت قد لغَّمت المبنى بالكامل فانهار وكأنه بيت من ورق على طريقة أفلام هوليود السينمائية . بل حتى أبطلوا المدافع التي كانت فوق المبنى وتتعامل مع الخطر توماتيكياً كل هذا تسهيل للعملية.
ثانياً : عندما إختلف طاغية العصر الهالك معمر القذافي مع الملك عبدالله في قمة القاهرة قبيل الغزو الإمريكي للعراق ورأى طاغية العصر ان الملك عبدالله قد نال من كبريائه بل مرَّغ كرامته ومسح بها الأرض . لانه كان يوهم نفسه انه ملك ملوك أفريقيا وعميد حكام العالم وقائد ثورة الفاتح وزعيم وغيرها من الألقاب والنياشين التي لم تُغنِ عنه شيئا وذهب إلى مزبلة التأريخ غير مأسوف عليه .
المهم بعد هذه الإهانة التي تعَرَّض لها قرر الانتقام من الملك عبدالله فاجتمع بمخابراته وأمرهم بدعم تنظيم القاعدة كأداة لقتل الملك عبدالله هل تتوقعون أين سيتم القتل ؟ سيتم في مكة داخل الحرم . وبالفعل تم تحويل المبلغ لتنظيم القاعدة كي يقوم بالمهمة ولكن الإستخبارات السعودية تابعت هذه الخلية وأمسكت بها بعدما إستأجروا شقة مقابل الحرم وأدخلوا إليها صواريخ كتف وكانوا منتظرين قدوم الملك لينفذوا جريمتهم البشعة أين؟ في البلد الحرام الذي حرَّمه ابراهيم عليه السلام ومن بعده محمد عليه السلام ومن قبلهم ربنا جل وعلا حين قال ( ومن يُرِدْ فيه بإلحاد بظلم نٍُذِقه من عذاب أليم) والخلية هي من إعترفت بهذه الجريمة ومن بعدهم وزير الخارجية السابق للقذافي بعد سقوط القذافي إعترف على قناة العربية ان القذافي استخدم تنظيم القاعدة لقتل الملك عبدالله والوزير هم عبدالرحمن شلقم الذي كان يشغل منصب تمثيل ليبيا في الامم المتحدة وقت سقوط الطاغية.
وما أشبه الليلة بالبارحة لقد إستُخدِموا في جريمة مستشفى العرضي كأداة اما المستفيدون والمخططون لهذه الجريمة فهم كثيرون كما أسلفت ومن بينها دول إقليمية ودولية لهم أهدافهم الخاصة من هذا الهجوم .
سيقول شخص ما : إن القاعدة نفت ان يكون لهم صلة بهذا الهجوم
وانا أقول نعم بعدما رأوا حجم الجريمة التي أقدموا عليها وحجم المأساة التي حلَّت بالضحايا .
وشخص آخر يقول بحكم الفطرة لا يمكن لمن يدَّعي الدين ان يقوم بهذه الجريمة أقول له إسمع الى حديث محمد عليه الصلاة والسلام عندما كان يقسم غنائم حنين فأقبل إليه رجل وقال يا محمد إعدل فإنك لم تعدل فقال محمد عليه الصلاة والسلام ويحك إن لم أعدل فمن يعدل ، انظروا إلى هذا المعتوه يقول لسيد الخلق وامام المتقين وسيد ولد آدم وأول من تُفتَح له الجنة يقول له إنك لم تعدل فقام إليه عمر الفاروق رضي الله عنه واستل سيفه وأراد ان يفصل رأسه عن جسده فقال له محمد عليه الصلاة والسلام دعه يا عمر فإنه يخرج من ضأضأه أي من نسله أناس تحتقرون صلاتكم بصلاتهم
وصيامكم بصيامهم يقرؤون القرآن ولا يجاوز حناجرهم يقتلون أهل الإيمان ويتركون أهل لاوثان ويقول في حديث آخر يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرميَّة لإن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد وإرم هم شر قتلى تحت أديم السماء خير الناس من قتلوه وخير الناس من قتلهم . فهي يعي هؤلاء أنهم ليسوا إلا جسر عبور وحمار مطيَّة لكل من أراد تنفيذ مآربه او مصالحه