قضية بن جبريش ورهانات تيار البيض على الهبة الشعبية 20/12
أشعر بالكآبة والجزع حين أسمع تلكم الأصوات المرتفعة خلال الأيام القليلة الماضية والتي تنادي بالقيام بمايسمى الهبة الشعبية وطرد وتهجير أبناء المحافظات الشمالية القاطنون في ربوع وأحضان أخوانهم أبناء المحافظات الجنوبية ويتعايشون معهم في الحلو والمر والرخاء والشدة،هذه الأصوات النشاز غالباً ما يكون ورائها أناس لا يحبون الخير والسلام والأمن والإستقرار لهذا الوطن الحبيب ،أُناس غلبت عليهم شهوتهم الدنيوية الدنيئة الرامية إلى زعزعة الأمن والإستقرار وتهدف إلى إقلاق الأمن والسكينة العامة في اليمن قاطبة والمحافظات الجنوبية والشرقية خاصة . إن حادثة مقتل الشيخ/ سعد بن حمد بن حبريش الحمومي جريمة لا يمكن السكوت عنها ولكن هل من العقل أن تكون قبائل الحموم والتي عرف عنها الحكمة والجلد والشجاعة وقوداً وحطباً لما ستئوول إليه الأوضاع في المحافظات الجنوبية والشرقية وهل ستكون هذه القبائل أداة لتنفيذ المخططات التخريبية والإرهابية التي قد تؤدي إلى قتل الضعيف والمسكين وتشريد الأسر الآمنة وطرد الأبناء والأطفال من مدارسهم وتيتيم الصغار وأرملة النساء،وهل سيكون مشائخ ووجهاء قبائل الحموم خاصة والقبائل الحضرمية والجنوبية عامة لعبةً في أيدي القتلة ومن تلطخت أيديهم بدماء أبناء تلك المحافظات في فترات سابقة كل هذه التساؤلات يجب أن يدركها ويجيب عليها كل أبناء ومشائخ تلك القبائل . إن ما تم ملاحظته خلال الأيام الماضية في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة والمواقع الإخبارية ومواقع التواصل الإجتماعي على الإنترنت من تحريضات علنية أطلقها علي سالم البيض وأنصاره ودعوتهم للقيام بالهبة الشعبية لدليلاً واضحاً للمخططات التخريبية التي يخطط لها ويمولها البيض وزمرته البائسة أمثال شلال علي شايع وأحمد بامعلم وعلي باثواب ولا ننسى أن هناك أطراف خارجية تمول وتدعم مثل هذه الأعمال التخريبية التي تهدف من وراء ذلك إلى خلق بؤرة جديدة من الصراع بين أبناء الوطن الواحد وبين القبائل الحضرمية والدولة بعد أن أستطاعوا أن يلعبوا على وتر الطائفية في مواجهات الدائرة في منطقة دماج في محافظة صعده وراح ضحيتها خيرة شباب بلادنا من الطرفين . حين يتُبلى بلدُ بتحديات أمنية صعبة وصراعات معقدة ومماحكات سياسية وإرباكات متوالية ومرحلة بالغة الحساسية كالتي تمر بها بلادنا تتسع الجريمة ليصبح أمن المجتمع على كف عفريت مالم يتداركه الجميع ويتولد الشعور الجماعي بالمسئولية،والأوضاع الأخيرة في محافظة حضرموت والتي برزت بعد مقتل الشيخ بن حبريش لمدعاة للقلق ويجب التنبه لها خاصةً وأن تواتر الأخبار القادمة من محافظة حضرموت والمحافظات الجنوبية تنذر بكارثة قد تقع وتؤدي إلى مواجهات دامية بين قوات الأمن والجيش من طرف والعناصر التخريبية من جهة أخرى فعلي سالم البيض يخطط و يمول وشلال شايع يحرض وينفذ وكما هو معروف من تاريخ الرجلين الدامي فإن الأعمال التخريبية قد تكون على شاكلة ما يقوم به تنظيم القاعدة من عمليات زرع وتفجير العبوات الناسفة في الطرقات والمقار الحكومية ومنازل المواطنين الأبرياء والآمنين واغتيالات قد تطال القيادات العسكرية والأمنية والمدنية والشخصيات الاجتماعية في المحافظات الجنوبية وقطع للطرقات وطرد لأبناء المحافظات الشمالية من منازلهم وترحيلهم قسراً وعدواناً،إن مثل هذه الأعمال يجب أن ينبذها كل يمني شريف غيور على بلده في شماله وجنوبه وشرقه وغربه ،إن تاريخ 20/12/2013م يجب أن يكون تاريخ لنبذ التخريب والإرهاب تاريخ ينبذ فيه كل أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية العناصر التخريبية والمتطرفة وليتكاتف ويتلاحم فيه كافة أبناء الوطن الواحد. ويجب أن يكون بداية النهاية لتلك الأعمال والعناصر التخريبية.