وزير الادارة المحلية : التاريخ لن يرحما إذا ما فرطنا في بناء الدولة اليمنية الحديثة .

أكد وزير الإدارة المحلية على محمد اليزيدي ان الطريق لبناء الدولة الاتحادية القائمة على منح صلاحيات تشريعية وتنفيذية وإدارية لكل إقليم لن يكون مفروشا بالورود، ما يضاعف الحاجة إلى تكاتف جهود جميع أبناء الوطن، كون التاريخ لن يرحمنا اذا ما فوتنا فرصة بناء الدولة اليمنية الحديثة القائمة على التداول السلمي للسلطة والتعددية السياسية والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان.
وأضاف الأخ الوزير في المؤتمر الختامي لبرنامج احتياجات المحافظات وأولوياتها في المرحلة القادمة الذي نظمته منظمة صحفيات بلا قيود ان اليمن يمر بمرحلة صعبة وحساسة حيث تشهد مؤتمرا وطنيا حواريا شاملا يوشك على الخروج بنتائج تاريخية تقود الى بناء دولة الحرية والحقوق والحكم الرشيد, لتبدأ مرحلة من العمل الجاد الدؤوب لتنفيذ مخرجاته وتحويلها إلى نتائج ملموسة وبرامج وخطط تنموية تفتح آفاقا جديدة أمام اليمنيين ملؤها التفاؤل والأمل..
وقال: " ان الذين يريدون هدم ما توصل إليه مؤتمر الحوار ويزرعون العقبات في طريق عملية التسوية السياسية عليهم ان يعلموا أن عيون الجماهير التي أشعلت ثورة الحادي عشر من فبراير 2011م ترصدهم وستفشل خططهم ومؤامراتهم
وأشار الى ان مخرجات الحوار الوطني هي التي ستحدد شكل الدولة القادمة وان اول مخرج فيه هو وثيقة القضية الجنوبية التي وقع عليها البعض فيما البعض الآخر ينوي التوقيع عليها مع بعض الملاحظات وهناك أطراف  رافضة لها لأنها لا ترغب بنجاح مؤتمر الحوار.
و أشاد الأخ الوزير بجهود منظمة صحفيات بلا قيود في إقامة الحوارات المحلية الهادفة تحديد احتياجات المحافظات وأولوياتها في المرحلة القادمة والتي شهدت مشاركة فاعلة من مختلف القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني والنقابات والشباب والمرأة وأجهزة السلطة المحلية بهدف الاستماع لأصوات سكان الوحدات الادارية ومعرفة متطلباتهم ورؤاهم المستقبلية
وثمن الأخ الوزير عاليا جهود فخامة الأخ عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية في احتواء الأحداث التي تشهدها عدد من المحافظات الجنوبية ومنها محافظة حضرموت عن طريق تفاعله السريع مع متطلباتهم وتلبية مطالبهم العادلة والمشروعة .. مشيرا الى ان حكومة الوفاق الوطني تعمل جاهدة على تلبية كافة متطلبات الوحدات الإدارية ومحافظاتها سواء في الشمال او الجنوب.
وكانت المدير التنفيذي لمنظمة صحفيات بلا قيود بشرى الصرابي أشارت في كلمتها الى ان الهدف من إقامة الحوارات التي بلغ عددها 9 مؤتمرات محلية في عدد من المحافظات هو تفعيل مشاركة المجتمعات المحلية في مؤتمر الحوار للوصول الى رؤى وتصورات عملية تستهدف النهوض التنموي بواقع المجتمعات المحلية.