الكشف عن أنشطة سرية للحرس الثوري الإيراني بتعز
اخبار الساعة - صنعاء بتاريخ: 24-01-2014 | 11 سنوات مضت
القراءات : (4300) قراءة
يتبنى الحرس الثوري الإيراني استراتيجية خطيرة ومخادعة لتأسيس مراكز وخلايا في الوطن العربي ، ويستغل التقاليد والطقوس الشيعية لبناء شبكات تتقيد بأوامره.
ومن عادته أن يجعل من الحسينيات الشيعية واجهة تغطي عمله السري لتجنيد الأتباع، وترتيب زيارات شبابية ممنهجة إلى قم ومراكز تثقيف أيديولوجي في إيران.
ونجح الحرس الثوري الإيراني في تحويل ولاء مجموعات مثل جماعة الحوثيين في اليمن إلى الولاء لإيران ؛ وينشط الحوثيون حالياً في بناء مراكز تجنيد للحرس الثوري الإيراني.
وكشف مسئول محلي بمحافظة تعز اليمنية إن المحافظة شهدت افتتاح ثلاث “حسينيات ” في الأسابيع الماضية إحداها تحت اسم “حسينية العقيلة زينب” تتبع مركز أطلق على نفسه المجمع الإسلامي الشيعي اليمني، وتمارس نشاطاً دينياً علنياً، ونشاطاً سرياً يتحكم فيه الحرس الثوري الإيراني، في ظل رعاية لبعض زعماء القبائل الموالية للحوثيين في المحافظة.
ونقلت صحيفة «اليوم» السعودية عن المسئول المحلي ،الذي فضل عدم الكشف عن هويته،: قوله إنه «قد نمى إلى علمه توجه لإنشاء عدة مراكز دينية مماثلة في محافظتي تعز و إب – وسط اليمن – لتمديد النشاط السري إلى مناطق يمنية أخرى».
وأضاف المسئول: «إن المئات من الشباب من المحافظتين، وبدعم من حزب الله اللبناني، الذراع القوى للحرس الثوري الإيراني، زاروا إيران في العام الماضي، عبر لبنان».
ويرتب الحرس الثوري بعثات طلابية الهدف المعلن منها الدراسة في حوزات قم، لكن يجري للطلاب تثقيف سياسي مكثف لضمان تحويل الولاء من المذهب الشيعي إلى الدولة الإيرانية ونهج الحرس الثوري الذي يحرس رأس النظام في طهران ويخوض صراعاً مع الإيرانيين المعارضين.
ومدينة تعز هي العاصمة الثقافية لليمن، ويغلب عليها الطابع المدني، وتتبع للمذهب الشافعي، لكن انخراط الكثير من الشباب في إطار حركات ومؤسسات تتلقى تمويل من إيران، سهل للكثير منهم اعتناق ونشر الفكر الإثنى عشري في اليمن الذي يتحول على يد علماء الحرس الثوري إلى تجنيد لصالح الدولة الإيرانية.
وأشار المسئول إلى أن ما يسمى المجمع الإسلامي الشيعي اليمني جند أكثر من 250 شاباً وشابة في عضوية المجمع. مضيفا ً: «يعد شاعر الحوثيين محمد الجرموزي أحد أبرز داعمي المجمع».