الصحف السعودية: الشرق.. اليمن على مفترق طرق، عكاظ.. اليمن بحاجة إلى إجماع أهله،الوطن.. الأقاليم مفاجئة
شددت صحيفة "الشرق" على أن اليمن اليوم أصبح على مفترق طرق على الرغم من الجهود التي تبذل.
وقالت: إن وحدة اليمن باتت مهدَّدة وأقاليمه الستة التي أقرت ربما تتحول بدورها إلى دول بأقاليم جديدة وهذا ما قد يهدد بزوال هذه الدولة طالما أصرت الأطراف اليمنية على خدمة مصالحها الخاصة وخدمة أجندات خارجية لا تعرف سوى توسيع النفوذ ولو على حساب الدماء وتفتيت الأوطان.
وبينت أن سنوات طوال من تاريخ اليمن وأجيال جديدة يقودها قادة المليشيات يوزعون السلاح ليقتل اليمنيون بعضهم بعضاً من أجل أهدافهم السياسية المغلَّفة بالدين والطائفية والقبيلة والعشيرة خدمة لمصالحهم ومصالح أطراف خارجية على رأسها إيران، يهددون وحدة البلد ويدفعون به إلى جحيم الحرب من جديد.
وأشارت إلى أنهم ابتعدوا عن الأطر السياسية والحزبية التي يمكن أن تتحاور وتختلف، ويضبط إيقاعها قانون ودستور وبرلمان وحكومة، وأصبح الاستقطاب والخطاب التعبوي بعيداً عن هذه الأطر، ولم يعد يسمع سوى صوت الرصاص.
فيما رأت صحيفة "عكاظ"، أن اليمن في حاجة إلى إجماع أهله الذي، لأنه بداية الطريق للدخول في مرحلة يلتقط فيها اليمن أنفاسه من إرهاق التقاتل والفرقة والاختلاف ليبدأ مرحلة جديدة من إعادة هيبة الدولة وسلطتها على كامل ترابها وتوجيه كل الطاقات من أجل تنمية تعود على الإنسان اليمني بما يحسن حياته ويخرجه من الدوامة التي استغرقت الكثير من الجهود وأهدرت الطاقات والثروة.
وتابعت قائلة: لم يعد خافياً على اليمنيين تلك الأيدي الخارجية التي أشار إليها الدكتور مبارك، فهي معروفة وأهدافها واضحة وليست في صالح اليمن ولا جيرانه بل هدفها إبقاء اليمن في هذه الحال المرتبكة حتى يوفر لأعوانها البيئة المناسبة لتنفيذ مخطط زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.
ورأت أنه آن الأوان أن تدرك القوى الوطنية في اليمن، بكل تياراتها، المخاطر التي تحاك لهم ولجيرانهم وأن يفوتوا الفرصة على تلك الجهات بالعودة إلى لغة العقل ووسائل العصر في حل الاختلافات، فليس من مصلحة طرف أن تظل الخلافات عائقا في طريقا استقرار البلاد في ظل نظام يحظى رضا الغالبية.
أما صحيفة "الوطن" فكتبت في الشأن اليمني، مبرزة أن خطوة "الأقاليم" التي تقدمت بها اليمن كانت مفاجئة، ودون أي مقدمات، سوى رؤى بعض المشاركين في "الحوار الوطني"، إذ كان ما يدور لا يتجاوز إرهاصات لبعض الأصوات ذات النزعة الانفصالية.
وتساءلت: ما الذي حدث بين عشية وضحاها؟ ما الذي جعل اليمن السعيد ينام ذات الليلة جمهورياً ويستيقظ اتحاداً فيدرالياً؟ هل البلد مستعد لخوض التجربة مهما كانت نتائجها؟ وهل التحدي الأمني كان محفزاً كي يتولى كل من المجاميع الشعبية المشكلة للأقاليم الستة حماية نفسه بنفسه؟
وأوضحت أن التحول الذي شهدته اليمن، يعول عليه في المقام الأول أن تعرف الأقاليم الستة طريقها نحو التنمية، التي تعد أساساً للذهاب إلى تكوين دولة ذات مقومات اقتصادية أمتن، بما يجعل ذلك محفزاً رئيساً لتشكيل قوة أمنية مهمتها الحفاظ على الوضع الاقتصادي ضد أي مهددات.